رسالة من البطريرك افرام الثاني إلى المطران المختطف يوحنا ابراهيم بمناسبة الذكرى

بدء بواسطة برطلي دوت نت, مارس 10, 2018, 06:32:46 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

رسالة من البطريرك افرام الثاني إلى المطران المختطف يوحنا ابراهيم بمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين لرسامته مطراناً لحلب وتوابعها     

         
برطلي . نت / متابعة
عشتار تيفي كوم - اليتيا/

رسالة تهنئة و حنين من قداسة البطريرك افرام الثاني لنيافة المطران المختطف يوحنا ابراهيم بمناسبة الذكرى ال39 لرسامته مطراناً لحلب وتوابعها.

عزيزي سيّدنا يوحنا

كلّ عام ونيافتكم بألف خير بمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين لرسامتكم مطراناً لحلب وتوابعها

لا أنسى أبداً ذلك اليوم، الرابع من شهر آذار من عام ١٩٧٩ عندما سافرت مع إخوتي طلاب الإكليريكية من دمشق إلى حلب لحضور رسامة مديرنا الأب الربّان يوحنا ابراهيم مطراناً. بعد الرسامة وقبل مغادرة حلب، ودّعتُك والدموع في عينيّ حزناً على فراقك وأنا أقرب الطلاب إليك والمُسرع دائماً إلى القيام بما تطلبه مني أو حتّى من غيري من الطلاب. حتّى كنتَ تقول لي أنت تعرف ما أريد حتّى قبل أن أصرّح به. يومها أمسكتَ بيدي وقلت لي لا تحزن عند انتهاء دراستك الإكليريكية ستلتحق بالمطرانية هنا في حلب وتكون إلى جانبي في الخدمة. وهذا ما حصل بترتيب من الله. وقد استمرّت تلك المحبة حتّى اليوم وستظلّ إلى الأبد.

واليوم، وقد مضى ما يقارب من خمسة أعوام على غيابك القسريّ عن الأبرشية والكنيسة بشكل عام، أؤكّد لك من جديد حجم الوجع الذي أحسّ به مع الكثيرين من محبّيك وعارفيك بسبب هذا الغياب الذي طال أمده.

ما من يوم يمرّ إلا وأنت حاضر في ذهني وأصلّي أن تكون بصحة وأن تعود إلينا بأسرع ما يكون. وبقدر ألمنا على فراقك، نتألّم أيضاً بسبب تصرّفات البعض الذين جعلوا من غيابك سلعةً يتاجرون بها من خلال تحرّكاتهم المشبوهة وتصاريحهم الناريّة ومعاداتهم للكثيرين من محبّيك بحجّة أن هؤلاء المحبّين لا يعملون بما فيه الكفاية من أجل قضيّتك وكأنّهم الوحيدين الذين يعملون وعلى الجميع أن يعطيهم الحساب عمّا يقومون به من جهود، وقد وصل الأمر بالبعض منهم بالخلط بين مصالحهم الخاصّة وبين قضيّة تغييبك فتراهم يُخوِّنون ويأخذون مواقف سلبيّة من كلّ مَن لا يجاريهم في أفكارهم أو يقوم بتحقيق مطالبهم وإن كانت بعض تلك المطالب غير معقولة أو غير منطقيّة. وبمواقفهم هذه وتصرّفاتهم أدخلوا النفور منك في قلوب الكثيرين.

اليوم، ونحن نعيّدك بذكرى الرسامة الأسقفيّة، نصلّي إلى الربّ الإله الذي اختارك وأقامك مطراناً في كنيسته أن يحفظك بالصحة والعافية وأن يُعيدك إلينا لنفرح جميعاً بعودتك سالماً. وكلّ عام ونيافتك بألف خير.

المشتاق أفرام الثاني