"أستير" امرأة مسيحية ترفض ترك مخيم النازحين وتنتظر العودة السريعة الى الموصل

بدء بواسطة برطلي دوت نت, مارس 23, 2017, 11:18:36 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

"أستير" امرأة مسيحية ترفض ترك مخيم النازحين وتنتظر العودة السريعة الى الموصل       




برطلي . نت / خاص
بهنام شابا شمني

بين الحين والاخر يصل مخيمات النازحين مسيحيون عالقون في الموصل يتم تحريرهم من قبل القوات الامنية العراقية من قبضة داعش كلما واصلت هذه القوات تقدمها في أحياء المدينة في عملياتها العسكرية التي تخوضها بهدف تحريرها من سيطرة تنظيم ما يسمى بالدولة الاسلامية.

"أستير بطرس كورو" إمرأة مسيحية أنقذتها القوات العراقية مؤخرا ووضعت مع باقي النازحين من الموصل في مخيم الخازر.

كان المسيحيون في الموصل قد خيّرهم قادة دولة الخلافة الاسلامية التي اعلنها تنظيم داعش بعد احتلاله للمدينة في حزيران من عام 2014 إما باشهار اسلامهم والالتزام بتشريعات الدولة الاسلامية أو ترك المدينة بعد تجريدهم من كل اموالهم ومقتنياتهم. مما اضطر أكثر من 25 ألف مسيحي الى الهروب خارج المدينة.

"أستير" امرأة مسنّة فاقدة للبصر وحيدة لم يساعدها وضعها من الخروج مع حشود الفارّين فبقيت في منزلها في الموصل الى يوم تحرير المدينة، تم العثور عليها في مخيم الخازر من قبل فريق تطوعي مسيحي.

الاستاذ "طلال وديع" قائد الفريق التطوعي، تحدث لـنا عن كيفية عثورهم على الامرأة المسيحية فقال: بعد تأكدنا من خبر وجودها انطلقنا نحو المخيم المنشود ليقودنا رجل من النازحين على معرفة سابقة بها، حيث كانت تسكن حيّهم في الموصل. يواصل السيد "وديع" سرد قصة لقاءهم بالمُحررة "أستير" ، شرعنا نشق الممرات الطويلة المغطات بالحصى بين المئات من الخيم والتي تضج بالاطفال والرجال والنساء من سكنة المخيم. قال الرجل ان الخالة "مريم" (وهذا هو الاسم الذي تُعرف به في الحي الذي كانت تسكنه) هي محبوبة جدا من قبل جميع أهل الحي والكل يساعدها .. وحينما جاء داعش وطلب منها أن تُشهر اسلامها قالت لهم " وانتم هل تُغيرون دينكم.. فكيف لي أنا أن أغير ديني؟
أمام خيمتها افترشت السيدة "أستير بطرس" المعروفة بـ(مريم) الارض والى جانبها رفيقتها المسلمة "خديجة" وهي أرملة وتُعين السيدة أستير في قضاء كل حاجاتها بكل فرح وعفوية.

يضيف قائد الفريق التطوعي حاولنا بكل طريقة وعبر حوار طويل اقناع السيدة المسيحية  نقلها الى خارج المخيم حيث اعددنا لها مكانا مريحا ووعدناها بمراجعة طبيب خاص للعيون لعل هناك علاج لبصرها، الا انها رفضت طلبنا مؤكدة رغبتها بالعودة السريعة الى بيتها في الموصل.

يذكر أن القوات الامنية العراقية تخوض معارك في الموصل ضد تنظيم ما يسمى بدولة الخلافة الاسلامية لطرده من المدينة الذي سيطر عليها منذ حزيران 2014. وقد تم تحرير الجانب الايسر منها في العمليات التي أطلُق عليها ( عمليات قادمون يا نينوى) التي انطلقت في منتصف تشرين الاول الماضي، فيما المعارك مستمرة لتحرير الجانب الايمن منها. 



المادة خاصة بمنتديات برطلي دوت نت . عند نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة ، يرجى الإشارة الى
" منتديات برطلي دوت نت "