بِحضور المطران مار بطرس موشي ، دعاية إنتخابية لمرشحة قائمة الرافدين من داخل إحدى

بدء بواسطة وسام موميكا, أبريل 28, 2018, 08:16:42 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

وسام موميكا

بِحضور المطران مار بطرس موشي ، دعاية إنتخابية لمرشحة قائمة الرافدين من داخل إحدى كنائس البلدة السريانية الآرامية "بغديدا"



وسام موميكا

"آية (مت 21: 13): وَقَالَ لَهُمْ: «مَكْتُوبٌ: بَيْتِي بَيْتَ الصَّلاَةِ يُدْعَى. وَأَنْتُمْ جَعَلْتُمُوهُ مَغَارَةَ لُصُوصٍ!» "

إنطلاقاً من إيماني بهذهِ الآية الواردة في الكتاب المقدس ، أفتَتح مَقالي حول زيارة المرشحة " آن نافع الآلوسي "  عن قائمة الرافدين ووزيرة الإعمار والإسكان ، اليوم المصادف ٢٧ من نيسان إلى بلدة (بغديدا ) عاصمة وقلعة السريان الآراميون في سهل الموصل ومن ثم التوجه بعد ذلك الى كنيسة مار يوحنا للسريان الكاثوليك وحيث كان في استقبالها راعي أبرشية الموصل وكركوك وكوردستان للسريان الكاثوليك وعدد من الاباء الكهنة والراهبات !!؟

في مقالي هذا سوف أُسلط فيهِ الضوء  على الزيارة التي قامت بها المرشحة آن نافع الى بلدة بغديدا و في فترة وتوقيت الإنتخابات ، فهذهِ الزيارة بالتأكيد سوف لن تَمر أو تَنطلي أكاذيبها على شعبنا ، فَمِثل هكذا الآعيب وحركات بهلوانية باتَت معروفة ومكشوفة ومُكررة  ، بِحيث أصبح معلوماً أن مُعظم مرشحوا القوائم الإنتخابية البرلمانية في فترة الإنتخابات يَنشطون ويَتحركون هُنا وهُناك عَسى ولعَل بإنجازاتهم الوهمية يَجدون لهم فرائِس سَهلةٌ للصيد  ليحصلوا من خلالها لربَما على بَعض أصوات الناخبين  ،  فَشعبنا باتَ يَعي جيداً بِماذا يُفكر المُرشحون ومَن سَبقهم أيضاً من  النواب المسيحيين الفاسدين والمتخاذلين في دورات البرلمان العراقي السابقة واللاحقة !
ولكن هذهِ هي المرة الثانية التي سوف أنتقد فيها سيادة المطران مار بطرس موشي جزيل الإحترام ، وذلك بِسبب عَدم قدرتهِ على إدارة أمور الكنيسة السريانية الكاثوليكية وقياة دَفة الأبرشية إلى بَر الأمان في ظل الظروف الصعبة والحساسة التي تَمَرُ بها الأمة  ، فَهذا مايَتضح من المَشهَد تماماً .
فقبل أيام قُمت بإنتقاد سيادتهِ بِسبب غِياب سُلطتهِ في إتخاذ قرارات كنسية صارمة وحازمة تجاه مجموعة من كَهنة كنيستنا في بغديدا والذين أصِفَهم بالخارجين عن قوانين ودستور الكنيسة لتدخلهم في شؤون وأمور سياسية وهذا مايخالف مَقولة السيد المسيح (أعطوا مالقيصَر لقيصر ومالله لله ) ، فأين يَقفون آبائنا الكَهنة المخالفين في تطبيق تعاليم سيدنا يسوع المسيح وأنتم مَن تطلقون مواعظكم للجموع المؤمنة من أمام مذابح الكنائس وجنابكم لا تَحترمون تعاليم المسيح .لذا نُطالب سيادة المطران  بِتَحمل مسؤولياتهِ حِيال مايَجري داخل أبرشيتهُ السريانية الكاثوليكية وخاصة في بلدة بغديدا ونُناشِد سيادتهِ بِمُمارسة سلطتهِ عَلى  بَعض الكَهنة في بغديدا وخاصة الذين يَخضعون  ويؤيدون بصورة غير مباشرة ومُعلنة ولائهم   لِجهات سياسية وحزبية آشورية مُغرضة  لتنفيذ مُخططاتها أجنداتها  في بلداتنا التاريخية في سهل الموصل ومن ضِمنها بلدة بغديدا . وهذهِ هي الحقيقة ومايَدل على كلامي هذا ، هو إنفراد بَعض الكهنة في بَعض القرارات الكنسية وإستغلال سُلطتهم للمساهمة في تمرير مُخططات أعداء الشعب والأُمة ، و هؤلاء سوف أقوم بالإفصاح عن أسمائِهم لاحقاً ضِمن مقالاتي القادمة .

فَما صَدر قَبل أيام عَن لِجنة كنسية تَدعي بأنها لِسان حَال الكنيسة في بغديدا والأبرشية الكنسية السريانية الكاثوليكية بِخصوص دَعم قائمة تجمع السريان والمرشح نشأت مبارك  ، فهذا القرار إن كانَّ صَحيحاً قَد صَدر بِعلم وموافَقة سيادة المطران مار بطرس موشي ، فَلا يجوز من الناحية الدينية والكنسية أن يَسمح سيادتهُ بِزرع التَفرقة بين أبناء شعبنا ومرشحينا ، فالناخب المسيحي عموماً أصبح كامل الوعي وبات مقتنعاً بأن أعضاء البرلمان للدورات السابقة من الفاسدين والسراق للمال العام  لايمكن إعادة إنتخابهم بتاتاً وهذا رأي الغالبية العظمى والساحقة من أبناء شعبنا ، وبِما أن الكنيسة يَجب أن تجمع أولادها لتُنصفهم وتُشعرهم بأَنهم سواسية من دون تفرقة و تَمييز ، فَكيف إذن يَسمح سيادة المطران "مار بطرس موشي"  بِهكذا أَخطاء قاتِلة ربما قد تؤدي بأبنائها إلى التَمرد عَليها لاسَامَح الله  ، في ظِل ما وقَع على شعبنا من ظروف صَعبة وقاسية جداً خاصة خلال فترة التهجير والنزوح !!

ولكي نَبقى في صَدَد مَوضوعنا بِشأن زيارة المرشحة ،( آن نافع الالوسي ) للبلدة السريانية الآرامية الحبيبة ( بغديدا ) ، فَهذا كَما أفصَنا إليهِ  يَدخل ضِمن الدعاية الإنتخابية للمرشحة وقائمتها الرافدين برئاسة المتخاذل يونادم كنا ، فماالذي قدَمه السيد يونادم كنا طيلة ١٥ عاماً ، سوى ملىء الجَيب وتَضخيم ثَروتهِ في البنوك من المال الحَرام لِكونها أموالُ الشعب التي نَهبتها الأحزاب والبرلمانيين  والحكومات العراقية الفاسدة ، وهنا  نَسأل السيدة الوزيرة " آن نافع " ؟!
_كَم مرة زُرتي شعبنا المسيحي عموماً  في مُخَيمات التَهجير والنُزوح عِندما كان يَمُر بأصعب وأقسى الظروف مَرارة في حياتهُ !؟
ورُغم ما حَصل لِشعبنا وما مَر بهِم من ظروف التهجير القاسية ومن ثم بعد ذلك العودة  الى بلداتهِم وقراهُم المَنكوبة في سهل الموصل ، حيث تَفاجأنا بِِالخَبر المَنشور على موقع عينكاوة يَتحدث حَول ميليشيات
NPU تابعة للحركة الديمقراطية الآشورية والمرتبطة بالحشد الشعبي تُمارس ضغوطاً وتهديدات على المقاتلين المتطوعين من أبناء البلدة بغديدا وعَدم مَنحهم رواتِبهم المُستحقة إذا لم يُبرزوا بطاقاتهم الإنتخابية للجنة التي تَمنحهم راتِبهم الشهري وبالتحديد شهر نيسان   !!!؟

رابط الخبر :

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,872905.0.html


فَمِثلُ هذهِ التَصرفات الصبيانية تَدل على أن الحركة الديمقراطية الآشورية باتَت مُفلسة ومَهزوزة  ..كما وأُوجِه كلامي أيضاً إلى سيادة المطران مار بطرس موشي لِلخروج عَن صَمتهِ حِيال مايَجري مِن مُخططات إستهداف شعبنا ومُصادرة حُريتهِ وإرادتهِ !!..إذن هَل هذا يَعني أَن المَشهد السياسي نَفسهُ يَتكرر مع شعبنا عِندما كان للمجلس الشعبي (ك_س_أ) ولحركة تجمع السريان  ومُؤسساتهِم السياسية هَيمَنة وتَسَلط بِدكتاتوريتهم المَعروفة على مُدُننا وبَلداتِنا وقرانا في سهل الموصل قبل عام ٢٠١٤ فَكانوا يَسيرون على مُخطط سياسي مَشبوه وبِنَهج  التَهديد والوعيد بِحق "حراسات الكنائس" آنذاك  والتي كانت قد صَنَعها السيد سركيس آغاجان  وزير المالية الأسبق في إقليم كوردستان والقيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني (البارتي ) وقام بِدَعِم وتَمَويل هذهِ القوة التي خَدمَت أجندات كل مَن كان ولايزال له مصالح وأطماع في منطقة سهل الموصل ، فالمجلس الشعبي في السابق كانَ يَستخدم حراسات الكنائس المُنتشرة في مُدن وبَلدات وقُرى شعبنا السرياني الآرامي في سهل الموصل كورقة رابِحة في الإنتخابات ، فَمن خلالها كان قد حَصَل المجلس الشعبي على مَقاعِد في البرلمان العراقي لِدَورتين إنتخابيتين سابقتين، كما وكان قد حَصل المجلس الشعبي على مَقعد في مجلس محافظة نينوى من خلال مُصادرة حُرية وإرادة شعبنا السرياني الآرامي في بلدة بغديدا وحينذاك كان من يقود هذهِ العملية ويُطنئن المجلس الشعبي وحلفائهِ هو  المرحوم الأب الخورأسقف لويس قصاب ، والآن في هذهِ الإنتخابات يبدو أن السيناريو يُعيد نَفسهُ ، فَسابقاً كانت أطماع الإقليم واضِحة تجاه مناطِق شعبنا ، أما حالياً قد ظَهرت أطماع الحكومة العراقية الطائفية لتَستَثمر ذلك من خلال حَليفُها الصغير ( الحركة الديمقراطية الآشورية) لتَمرير مُخططات ومَطامِع إيرانية في هذه المناطق التاريخية لِشعبنا .

كَلمة  أخيرة أوجهها لِسيادة المطران وراعي الأبرشية "مار بطرس موشي "جزيل الإحترام ، لأقول لسيادتهِ أنه مِنذُ متى تحولت كنائسنا وأماكن صلواتنا وعبادتنا إلى منابِر سياسية يُلقي من خلالها الساسة خُطبهم و برامجهم الإنتخابية ووعودهم السياسية الكاذبة التي أفسدت الأشياء الجميلة في وطني وسرقت الفَرحة والبَهجة والسرور من أبناء شعبي وزرعت في قلوبهم وعقولهم الخوف واليأس وثقافة البُغضِ والكراهية والحِقد ، فلهذا أناشد سيادتكم بِعدم السماح للفاسدين والسراق من الساسة بإستغلال الدين والكنيسة ورجال الكنيسة لتنفيذ مخططاتهم وغاياتهم الدنيئة للوصول إلى كرسي البرلمان ، فالمسيح وكنيستهُ وشعبنا براءٌ من هؤلاء .



إليكم بَعض الصور عن زيارة المُرشحة الى الكنيسة ، وللأسف الشديد في إحدى الصور تظهر من خلالها كيف أن المُرشحة تَستغِل  مذبح الرب ليكون منبراً سياسياً للتعريف ببرنامجها الإنتخابي ..






 
وشكراً

Wisammomika
سرياني آرامي