مؤتمر أصدقاء برطلة... نداء الى المهتمين بمصير ومستقبل شعبنا الكلداني السرياني ا

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, يونيو 26, 2013, 07:19:05 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

مؤتمر أصدقاء برطلة... نداء الى المهتمين بمصير ومستقبل شعبنا  الكلداني السرياني الاشوري

كامل زومايا / kamelzozo@hotmail.de

سينعقد خلال الاشهر القادمة مؤتمرا تأسيسيا لمنظمة أصدقاء برطلة في عراقنا العزيز ، المؤتمر يعنى بشكل مباشر في  التغييرات الديموغرافية القسرية التي طرأت وتطرأ  في مناطق تواجد شعبنا الكلداني السرياني الاشوري التاريخية الحالية..
وخلال الفترة الماضية وبفضل وبجهود الزملاء اللجنة العليا المشرفة لاعمال مؤتمر اصدقاء برطلة ، تم وضع الخطوط الاولية للوصول لانجاح اعمال المؤتمر المزمع عقده،  ونود اعلامكم بأنه ومنذ  الاعلان للشروع في تأسيس  منظمة اصدقاء برطلة كانت وماتزال ردود المهتمين بقبول الدعوات والمشاركة والتفاعل معها من اجل الدفاع عن حقوق ابناء شعبنا ايجابية ،  كما ان قبول الدعوات والمشاركة مشجعة من الكثير من المنظمات العراقية والدولية وكذلك من الشخصيات العراقية والدولية على الصعيدين الشخصي والرسمي ، وهذا كله يعبر زخما للدفاع عن ابناء شعبنا من خلال تضامنهم والفات النظر بما يتعرض له شعبنا من صراع في استلاب مناطقه التاريخية الحالية .
لذا ندعوا  الاساتذة الافاضل من جميع الكتاب والمثقفين والاكاديميين والخبراء والقانونيين في جميع المجالات لأغناء المؤتمر بدراساتهم وبحوثهم ومقالاتهم الرصينة لتصب في خانة الدفاع عن حقوق شعبنا ، كما تعد صوت حق للتضامن مع ابناء شعبنا الاعزل في مناطق تواجده في العراق ، ونحن على يقين سوف لايبخلوا اساتذتنا في المساهمة بذلك قبل وخلال وبعد المؤتمر في التصدي لكل المحاولات التي تشرع لتهجير ابناء شعبنا من مناطقه كما نتطلع واياهم للمزيد من التضامن والدعم من خلال مواقفكم الانسانية التي يتلقفها شعبنا بالمزيد من الاحترام والتقدير وتساهم في شد ازره وتقوية معنوياته وهو يمر بوقت عصيب واسوأ حالة وصل اليه في تاريخه المعاصر.

اننا ايها الاعزاء نتذكر بألم وبحزن عميق ما جرى ليهود العراق  ، ويبدو ان نبوءة اخواننا اليهود العراقيين تتوضح اليوم بعد اكثر من  نصف قرن من الفرهود والتهجير  لهم  ، حيث كانوا يؤكدون بأن  "يوم الاحد ياتي بعد السبت"  وان ماجرى لهم سوف يجري للمسيحيين العراقيين ،  ويبدو للاسف الشديد ان ما ذهبو اليه ،  بدأت ملامحه تتوضح  بالرغم ان حقوق الانسان وحقوق الاقليات اخذت قسطا كبيرا في العلاقات الدولية قياسا لتلك المرحلة في تاريخ العراق ، لذا نتطلع لجميع القوى المحبة للسلام والمحبة للتعايش السلمي منظمات وشخصيات  والتي من مصلحتها ان يكون السلم الاهلي في عراقنا والمنطقة  مستقرا ،  ان تكون لهم  وقفة في دعم اهداف منظمة اصدقاء برطلة( التغيير الديموغرافي يهدد وجود المسيحيين في مناطقهم التاريخية الحالية في العراق)

ان عمليات التغيير الديموغرافي لمناطق ابناء شعبنا تلقى صدى واسعا ومستهجنا في ذات الوقت جراء تصرفات غير مسؤولة وغير محسوبه من قبل الذين يهدفون  اخلاء العراق من مسيحييه وتحاول بائسة في دق الاسفين بين مكونات الشعب العراقي المتآخية ، كما ان التصرفات التعسفية  والتجاوزات اللامسؤولة تتناقض  مع روح ومواد الدستور العراقي في مواده  ( 2-اولا ب و ج ) والمواد 3، 14، 15، 17،16، 23، 41 ، 42، 43، 116 ،122 اولا وثانيا  ،125)
كما انها تتنافى ما التزم به العراق كدولة لكسب استقلاله والانضمام الى عصبة الامم في عام 1932 حيث الزم العراق نفسه بأنه سيحمي حقوق الاقليات ، ليكون بذلك اول دولة غير اوربية سباقا بهذا الالتزام ، كما تبنت الجمعية العامة للامم المتحدة اتفاقية منع جريمة الابادة الجماعية والتي تبنتها الجمعية العامة للامم المتحدة في كانون الاول / 1948 والتي دخلت في حيز التنفيذفي كانون الثاني 1951
ولا بد ان نشير ان  العراق في عام 1971 كان من بين أول الدول في العالم التي تصادق على العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية و السياسية، حيث  تم تبنيه في كانون الاول 1966 وتم المصادقة عليه من قبل العراق في كانون الثاني 1971.
وللتذكير ،  تؤكدالمادة 26 من العهد الدولي " يحظر التمييز على اساس العراق والدين او اللغة،  وفي المادة 27 والمخصصة لحقوق الاقليات يؤكد العهد الدولي والذي وقع عليه العراقي كدولة( لايجوز ، في الدول التي توجد فيها اقليات اثنية او دينية او لغوية ، ان يحرم الاشخاص المنتسبون الى الاقليات الدينية المذكورة من حق التمتع بثقافتهم الخاصة او المجاهرة  بدينهم واقامة شعائره او استخدام لغتهم ، بالاشتراك مع الاعشاء الاخرين في جماعتهم ).
كما التزم العراق كدولة بحماية حقوق الاقليات بالتوقيع على الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع اشكال التمييز العنصري الذي تم تبنيه في كانون الاول 1965 في الجمعية العمومية وتم التوقيع عليه من قبل العراق في كانون الثاني 1970.
كما صادق العراق على اهم اتفاقية هي اتفاقية حقوق الطفل حيث تؤكد الاتفاقية " تنمية هويته الثقافية واللغوية وقيمه " الحضارية والتاريخية حيث تبنته الجمعية العمومية في تشرين الثاني 1989 وصادق عليه العراق في ايلول 1994 .
ولا بد من الاشارة ان الجمعية العمومية للامم المتحدة اصدرت اعلانات تضم الممارسات الفضلى ومعايير حقوق الانسان الخاصة بحماية الاقليات بشأن القضاء على جميع اشكال عدم التسامح والتمييز بناء على الدين او المعتقد لعام 1981

حقوق الشعوب الاصيلة
تتفق جميع الاحزاب السياسية والمؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والمؤرخين ومثقفي شعبنا العراقي بكل مكوناته ،بأن شعبنا  الكلداني السرياني الاشوري شعب أصيل، عريق لهم تاريخ طويل موغل في القدم يمتد الى الاف السنين ولم يكن وجودهم عبر تاريخ العراق طارئا
وهناك الكثير من الشعوب الاصيلة التي اصبحت اقليات بسبب ما لقته عبر التاريخ من تعسف وبطش ولم تكن تلك الشعوب بارادتها ان تصبح اقلية كما هو عليه اليوم شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في المنطقة .
لقد اعلنت الامم المتحدة موقفها بشأن حقوق الشعوب الاصيلة او الاقليات عبر العديد من القرارات التي صدرت عنها لحماية هذا الارث العظيم لتلك الشعوب التي ترفد الانسانية بالكثير من القيم الانسانية الى جانب دورها الحضاري والفني والثقافي والتاريخي، فقد اعتمدت الجمعية العمومية في 13 ايلول 2007 قرارا للمساواة بين جميع الشعوب ،حيث اكدت ان صفة التمييز للشعوب الاصيلة قادما من صفته الخصوصية الثقافية، لذلك لزاما على الدول ان  تحترم تلك الخصوصية التي تشكل ثراءا وتراثا  للانسانية  جمعاء.
فمن هذا المنطلق تسترشد الجمعية العامة للامم المتحدة بمبادئ ميثاق الامم المتحدة والقانون الدولي،  لتؤكد ان جميع المذاهب والسياسات والممارسات التي تستند او تدعو الى تفوق شعوب او افراد على اساس الاصل القومي او الاختلاف العنصري او الديني او العرقي او الثقافي هي ممارسات عنصرية وليس لها سند علمي وباطلة قانونا ومدانة اخلاقيا وظالمة اجتماعيا ، لذا اعلنت الامم المتحدة اعلانها الرسمي بوصفه معيارا  لابد من السعي تحقيقه لتحقيق الشراكة والاحترام المتبادل ، فقد جاء الاعلان بمواده 46 ليؤكد بحق الشعوب الاصيلة بحقها في التمتع الكامل  بجميع حقوق الانسان والحريات الاساسية المعترف بها في ميثاق  الامم المتحدة والاعلان العاملي لحقوق الانسان والقانون الدولي لحقوق الانسان

لقد جاءت مواد الاعلان لأنصاف الشعوب الاصيلة ومطابقة لحماية شعبنا  الذي عاش ويعيش في ظل الاوضاع المأساوية منذ تاسيس الدولة العراقية الحديثة ولحد الان ،  وان ما يميز المرحلة الجديدة بعد 2003 واقامة العراق الفدرالي الجديد هناك محاولات حثيثة وجدية في استئصال وقلع جذور كل ما لا يمت بالاسلام بشيء،  ليس على مستوى العراق فحسب بل على مستوى الشرق الاوسط ، وان التغيير الديموغرافي هو اول عتبة نحو الهاوية في اخلاء العراق من مسيحيه واقامة عراق ذات اللون والوجه الواحد ، لذا نرى ان المادة 8 من الاعلان كانت واضحة بصدد العمليات الجارية من تغيير ديموغرافي لمناطق الشعوب الاصيلة ومنها شعبنا  حيث جاءت المادة  لتؤكد على ...
1- للشعوب الأصلية وأفرادها الحق في عدم التعرض للدمج القسري أو لتدمير ثقافتهم.
2- على الدول أن تضع آليات فعالة لمنع ما يلي والانتصاف منه:
(أ) أي عمل يهدف أو يؤدي إلى حرمان الشعوب الأصلية من سلامتها بوصفها شعوبا متميزة أو من قيمها الثقافية أو هوياتها الإثنية؛
(ب) أي عمل يهدف أو يؤدي إلى نزع ملكية أراضيها أو أقاليمها أو مواردها؛
(ج) أي شكل من أشكال نقل السكان القسري يهدف أو يؤدي إلى انتهاك أو تقويض أي حق من حقوقهم؛
(د) أي شكل من أشكال الاستيعاب أو الإدماج القسري؛
(هـ) أي دعاية موجهة ضدها تهدف إلى تشجيع التمييز العرقي أو الإثني أو التحريض عليه.


الاساتذة الافاضل ، 
ان الدعوة لأنجاح مؤتمر اصدقاء برطلة ليست مقرونة بهذه الموسسة او تلك انه عمل شارك ويشارك فيه من تعز عليه المواطنة العراقية الحقة بعيدا عن التحزب والتخندق خلف هذه اليافطة او تلك وان هدف المشاركين في النداء واللذين سيشاركون في اعمال المؤتمر بسعون عبر المؤتمر الحد من عمليات  التغيير الديموغرافي الذي يطال مناطق تواجد المسيحيين التاريخية الحالية ،كما يسعون في رفع التجاوزات والتغييرات الديموغرافية التي حصلت في ظل النظام الديكتاتوري السابق ..
ستعمل اللجنة التحضيرية واللجنة المشرفة العليا لاعمال مؤتمر اصدقاء برطلة مع جميع الاحزاب العراقية الوطنية والاسلامية والكوردستانية والكلدانية السريانية الاشورية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية والمستقلةعلى مسافة واحدة وبشكل متساوي وبشكل مهني من اجل وقف عمليات التغيير الديموغرافي والوقوف ضد محاولات افراغ العراق من مكوناته الاقل عددا ،
لذا نتمنى من الجميع ان يرفدوننا  بافكارهم ومقترحاتهم وملاحظاتهم لدعم اهداف المؤتمر  ، كما اننا نتطلع الى كافة الاقلام العراقية والوطنيةوالمحبة لتاريخ شعبنا الكلداني السرياني الاشوري والمتآخية معه والتي تعمل من اجل خلق مساحة كبيرة لقيم التعايش السلمي بين المكونات العراقية وحماية خصوصياتهم الثقافية الى جانب مواطنتهم العراقية لبناء عراق فدرالي ديمقارطي موحد ان تعمل وتتفاعل مع هذا العمل الانساني .
نتطلع الى جميع الاحزاب والمؤسسات الرسمية والغير رسمية العراقية ان تتحمل مسؤوليتها من جراء ما يتعرض له الشعب الكلداني السرياني  الاشوري من تهجير وموت بطيء ، كم يحدونا الامل بكل مؤسسات واحزاب وشخصيات وطنية مستقلة واكاديمية من ابناء  الشعب الكلداني السرياني الاشوري صاحبة المصلحة الحقيقة لهذا المشروع ان تساند وتعاضد القائمين على المؤتمر انها مسؤولية الجميع ..

انها مسؤولية الجميع وان الوقوف ضد التغيير الديموغرافي في مناطق المسيحيين التارخية الحالية هي مسؤولية الجميع عراقيا ودوليا

كامل زومايا
القراء الاعزاء في موقع عنكاوا دوت كوم الاغر
تحية طيبة ، يسعدني ويشرفني ان اتلقى استفسارتكم وملاحظاتكم النقدية عبر بريدي الاليكتروني او ان تكون على شكل مقالة تنشر منفردة مع خالص احترامي وتقديري لمروركم الكريم مسبقا
رجاءا تقبلوا خالص تحياتي
اخوكم المحب
كامل زومايا

kamelzozo@hotmail.de


http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,675693.0.html

مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة