ما معنى رقم الوحش 666 المذكور في سفر الرؤيا؟

بدء بواسطة jerjesyousif, يناير 29, 2018, 10:57:31 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

jerjesyousif

ما معنى رقم الوحش 666 المذكور في سفر الرؤيا؟

سبق لي وان قرأت سفر الرؤيا مرات من ضمن قراءتي للكتاب المقدس في خمسينات وسبعينات القرن الماضي وبداية القرن الحالي، إلا انني لم انتبه، او لم اتساءل لماذا يعتبر الرقم 666 رقم الشيطان او رقم الشر او رقم الوحش .... الا بعد ان ذهبنا يوما بسيارتي من كندا الى امريكا لزيارة قريب لي، حيث رحبوا بنا وطلبوا منا ان نوقف السيارة في كراجهم: فقالت زوجة قريبي: كيف توافقون على وضع الرقم الشيطاني على سيارتكم؟؟؟ فقلت ماذا تقصدين: فقالت انه الرقم 666!!!! رقمي هو: ANCH666
اليوم وضمن بريدي الالكتروني اليومي من "اليتيا" (الموقع القريب من الفاتيكان ) قرات هذا الموضوع فانقله لكم، مع اني غير مقتنع به لانني قرات في اماكن عدة تفسيرات اخرى اقرب من هذا الشرح.
اتمنى لكم الارقام 1 و 3 و 5 و 7 لتصلوا بعون الله الى الرقم 8 ويبعدكم عن الرقم 6 الاول والثاني والثالث. جرجيس يوسف / كندا 29-1-2018


سيباستيان مورغان/أليتيا | يناير 29, 2018

أمريكا/ أليتيا (aleteia.org/ar)


يقدّم سيباستيان مورغان بعض المعلومات والتفسيرات التاريخية المثيرة للاهتمام حول معنى رقم 666 ورمزيته من خلال رؤية مُستوحاة من آباء الكنيسة.
ورد في الكتاب المقدس في سفر الرؤيا: "ويجعل الجميع: الصغار والكبار، والأغنياء والفقراء، والأحرار والعبيد، تصنع لهم سمة على يدهم اليمنى أو على جبهتهم. وأن لا يقدر أحد أن يشتري أو يبيع، إلا من له السمة أو اسم الوحش أو عدد اسمه. هنا الحكمة! من له فهم فليحسب عدد الوحش، فإنه عدد إنسان، وعدده: ستمئة وستة وستون" (سفر الرؤيا 13، 16-18).

رمزية هذا الرقم
يكمن تفسير هذا الرقم على المستويين الرمزي والروحي، ونذكر القديس إيريناوس أسقف ليون الذي فهم معنى رقم 666. في الأزمنة الأخيرة، كانت الحروف الأبجدية تُستخدم كأرقام، لكل حرف أبجدي رقم مُعيّن؛ يُمكن بسهولة حساب القيمة العددية لأي اسم. كذلك الحال بالنسبة إلى وجود رمزية مُعينة مرتبطة بالأرقام في الكتاب المقدّس. فيرمز الرقم 7 مثلا إلى الكمال، ويرمز الرقم 3 إلى الثالوث، ويرمز الرقم 8 إلى فيض الملء ويوم التأسيس النهائي لملكوت الله. أمّا الرقم 6 فيرمز إلى عدم الكمال وعدم الملء. واليوم السابع، يوم السبت، هو صورة للراحة الأبدية. وهذا لا يعني أنّ الله توقف لأنه كان مجهدا ولكن ببساطة توقف عما كان يعمله احتراما لحرية الإنسان. وعدم التدخل هنا ليس أمر سلبي أو نوع من اللامبالاة، بل على العكس. الله يُغنينا بالديناميكية والحياة والحب للامتناهي.

كافة أشكال الاستبداد
أمّا رقم 6 فيرفض الانخراط في ديناميكية الحياة الأبدية والمقدسة هذه. فيرفض الكمال ويغلق الأبواب وينعزل في رؤية محدودة للواقع. وبدلا من حب الله، يبتعد ويعلن الاكتفاء الذاتي، وينسى امتنانه للخالق الذي يغمرنا بحبه دائما. ومَن يؤمن بهذا الرقم، يمشي عكس المسيح ويلتفت إلى نفسه على حساب الآخرين، ويقترب من العبودية والموت وهو إنسان يدّعي الألوهة أو يتظاهر بها أو يحاول أن يكون مسيحا آخر كي يضل الناس. هذا الوحش أي الإنسان سيحاول أن يبدو مثل الله أو مثل المسيح، ويُدعى المسيح الدجال. لما تم تكرار رقم 6 ثلاث مرات 666؟

الاستبداد على الجسد: من خلال عدم الإيمان بالأبدية والقلق من الموت. ويقول الآباء إنّ الخوف من الموت هو سقوط يؤدي إلى تدمير أرواح أخرى. وإن تحررنا من رُهاب الموت، كم من عذابات سيتم تجنبها.

الاستبداد على الأجساد: يقضي الرقم الأوّل 6 على كل أشكال الحب والخير والتعاطف مع الآخرين. ويُسيء إلى الإنسان ويجعله وسيلة للاستغلال. ويتجسّد المسيح الدجال في كل ما يجعل من الجسد أداة (البغاء والدعارة...) أو كل ما يلغي وجوده.

الاستبداد على الروح: في كل مراحل الظلام التي تُدمّر التعبير الفني والفرح والصفاء والجمال وعمق الفكر وانعكاس نور الله. فيظهر الظلام ومظاهر الثأر: أوّلا من خلال الانحراف الديني الذي يُناقض الفكر والوعي والفضائل الإلهية، ثانيا من خلال الإيذاءات التي تتمثل بالوسائل الإعلامية كالتلفزيون والانترنت، ما يؤدي إلى تدمير الثقافات والحضارات.

استبداد الروح: أما الرقم الثاني 6، فيدمر الأشكال الجميلة والوعي ويؤدي إلى جفاف القلوب.
استبداد العقل: أمّا الرقم الثالث 6 فهو الأسوأ على الإطلاق، لأنّه يقوم على بناء جدار بين الخالق والمخلوق الحبيب.

وفي النهاية، 666 موجود في كل مكان وفي كل زمان وحقبة وحضارة ولا أحد موجود في مكان آمن. يبقى أملنا بإيماننا وتسلحنا بالنعمة التي ستساعدنا على تخطّي عدم الكمال 6 والوصول إلى الكمال 7 حتّى الكمال الأخروي 8.


[/size]