خارطة طريق للمناطق المتصارع عليها

بدء بواسطة توما السرياني, نوفمبر 25, 2017, 09:21:09 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

توما السرياني

خارطة طريق للمناطق المتصارع عليها



تحية طيبة

لا يخفى على احد ما حل بالعراق منذ ان خلق الله الانسان على هذه الارض من حروب وصراعات لاجل ان يحكمه ملك او قائد متعطش للدماء لكي يجلس على كرسي السلطة ويتوارث هذا الكرسي اولاده واحفاده.
ونتيجة هذه الصراعات الدموية دفع العراقيين منذ تلك الازمان ولحد الان ثمنا باهظا.
وبعد كل صراع يتامل سكان هذا البلد خيرا والذي اصبح الاول عالميا على مستوى الحروب والصراعات التي دخلها وربما الاول عالميا بعدد المشردين والشهداء والايتام والارامل والعاطلين عن العامل والفساد والطائفية و.....الخ,

بعد ان اتحد ابناء هذا الشعب المسكين بكافة اديانه وطوائفه وقومياته لمحاربة داعش وبعد الانتصار على هذا المرض الخبيث الذي كان نتيجة الصراعات السياسية بين من يسمي نفسه بالنخبة السياسية التي دمرت العراق امنيا واقتصاديا وحتى ثقافيا من خلال ما تبنته من افكار الاستفراد بالسلطة وبالقرارات التي تهم البلد والاقصاء والمحسوبية ، جعلت هذا الشعب يتناحر فيما بينه نتيجة تبني افكار هذه الاحزاب

هذه الاحزاب التي نراها تحت قبة البرلمان كيف تتصارع فيما بينها ضاربة بعرض الحائط مصلحة الشعب ، حيث اصبح رفع اليد للتصويت بنعم على قرار يهم الشعب كانه معجزة ولا ترفع اياديهم الا بعد ان يضمنوا مصالحهم ومصالح احزابهم

حررت المناطق التي احتلها داعش منذ اكثر من سنة في  تكريت وسامراء والانبار والموصل والمناطق المتنازع علبها  ، لكن مع ذلك لا زالت تعاني من اهمال كبير ومن ضياع ما يخصص لهذه المناطق من اموال سواء اثناء فترة التهجير او بعدها ، وبدلا من ان يتكاتف الجميع على اعادة المهجرين وتعويضهم ماديا على ما فقدوه واعادة الحياة للمرافق الحكومية التي تهم المواطن بشكل مباشر كدوائر الكهرباء والماء والصحة والبلديات والتربية.....الخ ، نرى ان الصراعات الحزبية عادت بالظهور وبالاخص في المناطق المتصارع عليها ،، متنازع عليها ،،  وكالعادة كل حزب يطرح افكاره وخططه في هذه المناطق حسب ما يلائم افكاره  ومصالحه دون الاكتراث لما يريده السكان الاصلاء لهذه المناطق ودون ان يؤخذ رأيهم في ما يخص مناطقهم .
حيث ان الاحزاب الكبيرة وظفت بعض المنتفعين لكي ينفذوا مخططاتهم في هذه المناطق

فالاحزاب الكردية وظفت بعض المسيحيين والايزيديين والشبك والعرب والتركمان .....الخ ، لكي يصبحوا ناطقين باسم هؤلاء وحسب ما يمليه عليهم الاحزاب الكردية مقابل بعض المنافع الشخصية دون الاكتراث للمصلحة العامة لهؤلاء المساكين الذين عادوا حديثا لمناطقهم
وكذلك الحال مع الاحزاب الشيعية حيث وظفت بعض المسيحيين والشبك والتركمان والايزيديين و....الخ لكي يقوموا بنفس العمل الذي قامت به الاحزاب الكردية تجاه من وظفتهم

وبسبب هؤلاء انقسم سكان هذه المناطق كلا حسب مصالحه وحسب من يدفع له ؟؟ وبقيت هذه المناطق مهملة لحد الان ولا زال المسيحييون يتاملون خيرا عسى ولعلى ان قادة هذا البلد يشعروا بمعاناتهم.

لا احد ينكر دور جميع الاجهزة الامنية سواء كانت من الجيش بكافة صنوفه او الشرطة او البيشمركة او الحشد في تحرير الاراضي المغتصبة من قبل داعش ولا احد ينكر التضحيات من الشهداء والجرحى التي قدمتها هذه الاجهزة ، وسيبقى اسم من ضحى في سبيل العراق محفورا بذاكرة من عاش هذه الاحداث ومحفورا بتاريخ العراق الذي ستذكره كتب التاريخ مستقبلا

ولكي لا اطيل الحديث ولكي اكتب ما في داخلي وداخل كل مسيحي عانى ويعاني منذ اكثر من ثلاث سنوات ، ولكي لا يتحجج اي سياسي او صاحب منصب كان بامكانه انصاف المسيحيين وحمايتهم واعانتهم على اعادة بناء حياتهم والعيش بسلام وامان اكتب هذه المطاليب عسى ولعلا ان تجد اذانا صاغية

1- اخراج جميع التشكيلات العسكرية التابعة للحشد الشعبي من سهل نينوى  وبقية المناطق،، لانها تشكيلات تابعة للاحزاب مهما كان توجهها الديني او القومي ،، واعادة الجيش العراقي حصرا لتسلم مهمة حماية هذه المناطق . وفتح باب التطوع او النقل لمنتسبي الحشد الشعبي للانتقال الى الشرطة او الجيش لكي يقدموا  خدماتهم للبلد بعيدا عن تاثير وسلطة الاحزاب ورجال الدين عليهم .

2- تسليم الملف الامني لهذه المناطق للشرطة والاجهزة الامنية المدنية التابعة لوزارة الداخلية والامن الوطني

3- غلق جميع المقرات الحزبية لكافة الاحزاب في هذه المناطق (المناطق المتنازع عليها) ، لان هذه الاحزاب كانت السبب في زرع الفرقة بين سكان هذه المناطق بسبب افكارها وطروحاتها ونزاعاتها قبل وبعد داعش

4- ازالة جميع الشعارات الدينية من المؤسسات الحكومية في هذه المناطق وكذلك ازالتها من الشوارع وحصرها باماكنها في الدور الدينية ،، كنائس وجوامع .....الخ ،، وفي المنازل

5- الغاء المجالس المحلية في الاقضية والنواحي في هذه المناطق لان وجودها من عدمه لا يفرق ، وانشاء مجلس استشاري من رؤساء دوائر الدولة في كل منطقة مع اشراك المخاتير في هذه المجلس ويكون عملهم مجاني ويراس هذا المجلس رئيس الوحدة الادارية،، قائمقام او مدير الناحية

6- تخصيص جزء من  اموال طارئة من ميزانية الطوارئ ،، 112 مليار التي خصصت لميزانية الطوارئ في موازنة 2017 ،، لاعادة البنى التحتية في هذه المناطق باسرع وقت ، كالماء الذي لا نراه سوى مرة او مرتين في الاسبوع والكهرباء الذي ينقطع اكثر من 12 ساعة في اليوم

7- حصر التصويت لكوتا الاقليات  في الانتخابات المقبلة بالاقليات وعدم فتح باب التصويت لغير هذه الاقليات والا فان الاحزاب الكبيرة ستلتهم هذه المقاعد (( حصر التصويت بمقاعد كوتا المسيحيين بالمسيحيين فقط وعدم السماح لغير المسيحي بالتصويت لصالح اي مرشح لهذه الكوتا ، بهذا سيضمن المسيحيين ان من يمثلهم جاء عن طريق اصواتهم وليس عن طريق اصوات مؤيدي الاحزاب الكبيرة من غير المسيحيين كما حدث لبعض المرشحيين ممن حصلوا على اصوات غير المسيحيين؟؟)

8 - الايعاز لجميع الاوقاف الدينية بتبليغ المراكز الدينية ،، جوامع ، كنائس ، حسينيات ،....الخ بنشر ثقافة المحبة والتسامح وحب الوطن واحترام المواطن من خلال خطبهم ومواعظهم . والابتعاد عن الخطب التي تستفز غيرهم ممن يختلف معه بالدين والمذهب.

9 _ عقد مؤتمر لابناء هذه المكونات كلا حسب منطقته وتكون الدعوة عامة وعدم حصر الدعوة بالاحزاب ورجال الدين لانه من حق المواطن ان يعبر عن رايه بشكل مباشر ليصل صوته للحكومة دون وسيط الذي ربما لا يقوم بنقل معاناته بصورة صحيحة لاسباب معينة

10_ الايعاز للوزراء ( الكهرباء ، الصحة ، التربية ، المهجرين ، البلديات ، ...الخ) بالمباشرة فورا بزيارة المناطق المحررة ليقفوا بشكل مباشر على ما تحتاجه هذه المناطق ، لان عمل الوزير والوزارة هو معرفة وتقديم ما يحتاجه المواطن من خدمات وليس الجلوس على كرسي في مكتب مكيف؟؟

هناك الكثير من المطالب التي تخص حياة المواطن في هذه المناطق والتي للاسف لم تتحرك اي وزارة لتنفيذها لاسباب مختلفة عسى ان المؤتمر الذي سيعقد ان يوصل مطالبهم الى الوزارات ذات العلاقة لتنفيذها للتخفيف عن المواطن الذي عنى منذ اكثر من 3  سنوات ولا زالي يعاني حتى بعد تحرر منطقته منذ اكثر من سنة بالرغم من الميزانية الكبيرة لسنة 2017 والميزانيات السابقة لكن بالرغم من ذلك لم يرى المواطن اي تقدم في الخدمات المقدمة .

وشكرا