أول بطريرك يزور السعودية حاملاً صليبهُ معهُ هو البطريرك اللبناني الماروني السريا

بدء بواسطة وسام موميكا, نوفمبر 16, 2017, 11:54:35 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

وسام موميكا

أول بطريرك يزور السعودية حاملاً صليبهُ معهُ هو البطريرك اللبناني الماروني السرياني الكاردينال بشارة بطرس الراعي


وسام موميكا
تفتخر الأمة السريانية (الآرامية) كعادتها وبمكانتها الحضارية المرموقة بأن لها السبق الحضاري في كل شئ، آخرها قيام غبطة بطريرك الكنيسة السريانية المارونية مار بشارة الراعي قبل أيام بزيارة تاريخية إلى المملكة العربية السعودية، وهو أول بطريرك في العالم يزور السعودية.

كيف لا والأمة والحضارة السريانية هي أقدم حضارة عالمية مستمرة ومتواصلة من ألاف السنين بإمارات ودول وملوك، هذه الحضارة الإنسانية العريقة التي امتدت من البحر المتوسط إلى بلاد فارس، ومن جبال الأمانوس وطوروس إلى الجزيرة العربية، هذه الحضارة التي علمَّت الإنسانية الحرف واللغة قبل الميلاد ، كما وقد وصل إلى اليونان سنة 1590 ق.م. طائفة سريانية (آرامية) بقيادة رجل يدعى (قدمو) جاء من مدينة صور التي كانت تعتبر آخر بلاد السريان كما جاء في التواريخ اليونانية (الخوري يوسف داود الموصلي، كتاب التمرنة في الأصول النحوية ج2 ص30)، وأصبحت اللغة السريانية  (الارامية) في الشرق لغة عالمية كالانكليزية حالياً، ويسمى الألف الاول قبل الميلاد بعصر اللغة الارامية.
أما بعد المسيحية فحدث ولا حرج فقد قام السريان (الآراميون ) بإقامة أول دولة مسيحية في التاريخ هي مملكة ( الرها ) السريانية الآرامية ، وحَكمها واحد وثلاثين ملكاً إلى سنة 242م وتسمى الرها بمدينة الملوك (يوسف حبي، كنيسة المشرق، التريخ العقائد، الجغرافية الدينية، ص 189-346) ولويس ساكو، جذورنا، ينابيع سريانية، السريان الإطار التاريخي والجغرافي، ص40-43).
ثم جارت الروم على السريان (الآراميون ) وأخذوا الحكم منهم ، ويقول أول بطريرك ماروني يوحنا مارون +707م مفتخراً بالسريان (الآراميون ) ومتحسراً على زوال مملكتهم على يد الروم فيقول :
* أنتم كلكم سريان ، وكان كرسي بلدكم لأنطاكية السريان ، وجارت ملوك الروم على السريان
المكتبة الشرقية 1725م، ج 1، ص 499
وتفتخر الأمة السريانية بان كان لها السبق الحضاري بإقامة الكنائس والأديرة ونشر الكتاب المقدس الفلسفة والثقافة والأدب * ...الخ وتفتخر الامة السريانية ( الآرامية بأن ثمان بابوات لكرسي روما كانوا سريان (آراميون ) ....
_ايفارستوس الانطاكي (97-105م) رقم 5
_انيقوكس الاول الحمصي (155-166م) رقم 11
_تيودوس الأول الأورشليمي (642-649م) 80
_يوحنا الخامس الأنطاكي (685-696م) 82
_سرجيوس الاول الأنطاكي (687-701م) 84
_سيشينوس الصوري (15 يناير 708-7084 شباط م) 87
_قسطنطين الصوري (25 آذار 708- 9 أيار715م) 88
_غريغوريوس الثالث "زكريا" (28 آذار 731-2 تشرين الثاني  715م) 91
وأول بطريرك  كاثوليكي عراقي أخذ لقب الكاردينال هو سرياني إغناطيوس موسى الأول داود (1998-2001.
وفي الشرق نقل السريان (الآراميون ) العلوم إلى العرب والمسلمين، ويقول المؤرخ ديورانت:
وأمسك المسيحيون السريان بشعلة الحضارة اليونانية وسلموها للعرب،  أما تغتى العرب بالسريان فحدث ولا حرج ...                                                         
لقد كانت وما زالت لبنان قلعة السريان (الآراميون ) الشامِخة ومن يراجع تواريخ الموارنة سوف يَجد مَدى افتخارهم بسريانيتهم وآراميتهم ...

ففي لبنان بقيت اللغة السريانية (الإرامية )لغة مَحكية في كثير من القرى إلى نهاية القرن الثامن عشر، وروى الراهب الفرنسيسكاني (غريفون) الذي زار لبنان في القرن الخامس عشر أنه سمع الموارنة يتكلمون بلغة أجدادهم السريانية ( الآرامية ) ، ولما زار (شاتايل) لبنان سنة 1632م سمع أهالي حصرون يتكلمون بالسريانية (الآرامية ) ، وكان البطريرك الماروني جرجس عميرة (1633–1644م) يَتكلم ذات اللغة أيضاً ، وروى الكاهن الماروني مرهج بن نمرون الباني (+ 1712م)، أن أهالي بشري وثلاث قرى مجاورة يتكلمون بالسريانية ( الآرامية )  وعندما قام العلاّمة اللبناني سمعان يوسف السمعاني بزيارة لبنان سنة 1736م بِصفته موفداً بابوياً زار والدته في بلدة حَصرون في جبة بشري وتكلم معها  بالسرياني ، وأثبت الأب مارتن اليسوعي أن رهبان الروم الكاثوليك كانوا يقيمون طقوس كنيستهم بالسريانية (الآرامية ) أيضاً إلى أوائل القرن الثامن عشر (فيليب دي طيرازي، أصدق ما كان عن تاريخ لبنان ج1 ص3، ولا تزال كثير من أسماء المدن والقرى والأشخاص وكثير من الكلمات باللهجة المحكية في لبنان هي سريانية (آرامية ) ، واللغة الدينية الرسمية للكنيسة المارونية السريانية (الآرامية )، عَلماً أن كتب الليتورجيا والكتاب المقدس المَسموح بهِ طقسياً في الكنيسة المارونية كانت تصدر باللغة السريانية (الآرامية ) فقط حتى مطلع القرن العشرين.
يقول العماد أميل لحود رئيس لبنان الأسبق
إن لغتنا السريانية (الآرامية) تكلم بها السيد المسيح.
فماذا بعد عن تاريخ أبناءنا الموارنة السريان (الآراميون ) الذي كان ولايزال ناصعاً ولامعاً منذ البدء والآن قداسة البطريرك الماروني مار بشارة الراعي جزيل الإحترام قد أثبت أن كنائسنا وشعبنا وأمتنا السريانية الأرامية هي أُمة حية بشعبها وحضارتها وثقافتها ولغتها ، كما وأن للسريان الآراميون ثِقل كبير في الشرق الأوسط  .

رابط الخبر :
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=858792.0


وشكراً
Wisammomika
سرياني آرامي