رسالة سينودس مطارنة الكنيسة الكلدانيّة المنعقد في روما 2017

بدء بواسطة jerjesyousif, أكتوبر 08, 2017, 10:38:56 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

jerjesyousif



رسالة سينودس مطارنة الكنيسة الكلدانيّة المنعقد في روما برئاسة البطريرك مار لويس روفائيل ساكو الكليّ الطوبى 4 – 8 تشرين الأول 2017


اعلام البطريركية -8-10-2017

http://saint-adday.com/?p=19622

تقرا هذه الرسالة في جميع الكنائس الكلدانية والأديرة


"لينزل فيكم كلام المسيح وافراً لتعلّموا بعضكم بعضا وتتبادلوا النصيحة بكل حكمة، رتّلوا لله من صميم قلوبكم شاكرين بمزامير وتسابيح وأناشيد روحانية" (قول 3/ 16).

إلى بناتنا وأبنائنا في الكنيسة الكلدانية في أرض الأجداد وفي بلاد الانتشار،
إلى أخوتنا الكهنة والرهبان والشمامسة،
إلى أخواتنا الراهبات، وعائلاتنا، وشبابنا وشاباتنا الأعزاء،

أردنا في ختام هذا السينودس الذي فيه كنتم حاضرين معنا بأشكال مختلفة، لأنكم انتم حاضر الكنيسة ومستقبلها، الكنيسة التي دعانا الربّ يسوع إلى خدمتها بالتقديس والتعليم والرعاية.

فقد أردنا في بداية هذه الرسالة أن نستشهد بهذه الآية من رسالة القديس بولس إلى أهل قولسي، لكي ننقل إليكم الخبرة الروحية والشركة الأخوية التي عشناها خلال هذه الأيام الأربعة من سينودسنا السنوي. لقد اختبرنا حضور المسيح المعزي بيننا، وكيف أنه بحضوره يدفعنا إلى أن نصغي بعضنا إلى بعض ونتبادل الرأي بكل حكمة. وبالاصغاء إلى يسوع نتحرّر من الخوف ونسير معاً وقلبنا مفعم بالرجاء!
ففي هذه الظروف الصعبة التي تمرّ بها بلادنا في الشرق الأوسط ولا سيما العراق وسوريا، أردنا أن ننظر بواقعية وشجاعة إلى كل التحديات التي تصادف بلداننا وكنيستنا ومسيحي المنطقة، وبالتالي ابرشياتنا ورعايانا وبالأخص عائلاتنا المرغمة على الهجرة والتشتت هنا وهناك في بلاد الانتشار.
ما نريد أن نقوله لكم هو أن تحافظوا على نعمة المعمودية في قلوبكم وضمائركم. لقد اعتدنا، رغم كل أنواع الاضطهادات التي تعرضنا لها عَبْر تاريخنا، أن نصمد ونستمر بقوة شعلة الايمان والرجاء في قلوبنا، وبقوة انتمائنا إلى كنيستنا، إلى عائلتنا بروح التضامن والتضحية والمحبة المتبادلة وروح المسؤولية.
وبما أن كنيستنا الكلدانية قد اصبحت منتشرة في مناطق كثيرة في العالم، فإن آباء السينودس يذكّرونكم حيثما كنتم، بعدم نسيان هويتكم الكلدانية والتمسك بلغتنا وتراث آبائنا، في المجتمعات الجديدة التي توفر انفتاحاً وتجدداً وحياة، وفرصًا جديدة للتساند والتعاون.
ولا يسعنا أيتها البنات والأبناء الاحبّة، بعد أن التقينا قداسة البابا فرنسيس إلا أن ننقل بركته الرسولية ومحبته إلى كل فرد في عائلاتكم وجماعاتكم الرهبانية والتربوية. فأنه يصلي كل يوم ويعمل لبناء السلام والاستقرار في بلادنا والعالم. فإننا نضم صلاتنا إلى صلاته سائلين الربّ يسوع المسيح أن يجعل من كنيستنا أداة سلام، وبانية جسور المصالحة، ومشاركة في غنى كلمة الله الخلاصية لجميع الناس قريبين كانوا أو بعيدين منّا.

وفي الختام، نسألكم أن تصلوا أنتم أيضا من أجلنا نحن رعاة الكنيسة لكي نخدم بسخاء واتضاع وحكمة، كما نطلب منكم أن تصلوا من أجل الدعوات الكهنوتية والرهبانية لكي يرسل السيد، له المجد فعلة الى حقله وتطال كلمة الله المعزية أبناء كنيستنا والمسيحيين، وذوي الإرادة الطيبة.
وليغمر سيّد السلام قلوبكم بالرجاء!