المطران بو جودة: الإضطهادات رافقت المسيحيين منذ نشأتهم ولغاية اليوم

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أكتوبر 08, 2017, 09:54:56 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

المطران بو جودة: الإضطهادات رافقت المسيحيين منذ نشأتهم ولغاية اليوم   

         
برطلي . نت / متابعة

عنكاوا دوت كوم/النشرة
لفت راعي أبرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جودة، إلى أنّ "تاريخ الكنيسة منذ نشأتها، هو تاريخ شهادة واستشهاد، ف​المسيح​ الّذي جاء ليخلّص البشرية ويعيدها إلى أحضان الآب وإلى الملكوت، لاقى العداوة والإعتراض ممّن سماه هو بذاته أركون هذا العالم أي الشيطان"، مشيراً إلى أنّ "المسيح تعرّض هو في ذاته إلى التجربة بعد صيامه أربعين يوماً، إذ حاول الروح النجس إغراءه، بالمادة أوّلاً وبالسلطة ثانيّاً".

ونوّه المطران بو جودة، خلال ترؤسه قداساً إحتفاليّاً في كنيسة مار سركيس وباخوس في بلدة عرجس في ​قضاء زغرتا​، لمناسبة عيد القديسين سركيس وباخوس، إلى "أنّنا إذا طالعنا تاريخ الكنيسة، وجدنا أنّ الإضطهادات رافقت المسيحيين منذ نشأتهم ولغاية اليوم وفي مختلف بلدان العالم"، مركّزاً على أنّه "لربّما كان القرن العشرون المنصرم من أكثر القرون الّتي استشهد فيها المسيحيّون بالملايين، تحت الحكم النازي في ​إيطاليا​ وتحت الحكم الشيوعي في بلدان ​أوروبا الشرقية​ وروسيا، وفي ​إسبانيا​ أثناء الحرب الأهلية وفي ​المكسيك​ وغيرها من البلدان".

وأوضح أنّ "من بين كلّ هؤلاء الشهداء، يبرز الشهيدان القديسان سركيس وباخوس اللذان كانا من ضباط الجيش الروماني ومن أهمّ العائلات في الإمبراطورية الرومانية، وقد تعرّضا للإغراءات الكثيرة كي يكفرا بالمسيح ويعبدا الآلهة الوثنية فينجوا بحياتهما ويحتلّا المراكز المرموقة، لكنّهما رفضا وجاهرا بإيمانهما بكلّ جرأة وشجاعة، فقتلا"، مبيّناً أنّ "ما حلّ بهما حلّ بالكثيرين، وما زال يحلّ بالمسيحيين في عدد من بلدان العالم اليوم، منها ​العراق​ والهند والصين والباكستان وغيرها"، مشيراً إلى أنّ "المعروف أنّ المسيحيين في الشرق العربي، وفي عدد من بلدان المنطقة يتعرّضون لهذه الإضطرابات بصورة مباشرة وغير مباشرة، ممّا يضطرهم إلى ترك بلادهم والهجرة إلى البلدان الغربية الّتي تستقبلهم وتؤمّن لهم حياة هادئة وآمنة".

وأكّد بو جودة، "أنّنا مدعوّون لوعي هذه الأمور وخطورتها، وإلى التشبّث بمبادىء إيماننا والثبات فيها ولو تعرّضنا للمضايقات والإضطهادات، وبصورة خاصّة في شرقنا العربي، وإلى رفض كلّ الممارسات المتنافية مع القيم والأخلاق في عدد كبير من البلدان، وإلى عدم الخوف على المصير وإلى التصدّي بجرأة وشجاعة لقوّة الشر، فنعلن إيماننا على الملأ"، لافتاً إلى أنّ "المسيح وعدنا بالبقاء معنا إلى منتهى الدهر، ولأنّ وعده صادق وقد برهن عنه بانتصاره على ​الموت​ ووعدنا بأن ننتصر معه، هو الّذي وطىء الموت بالموت كي يعيد الحياة للذين في القبور".