سؤال بطرس الاخير ليسوع الجزء الثاني

بدء بواسطة الشماس سمير كاكوز, أغسطس 01, 2016, 12:57:30 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

الشماس سمير كاكوز

بطرس وسؤاله الاخير ليسوع
الجزء الثاني
يسوع تحدث مع بطرس وتلاميذه عن الضيقة الكبيرة والعظيمة والتي تحدث عنها النبي دانيال في سفره الاصحاح 9 / 27
( وفي أسبوع واحد يقطعُ مع كثيرين عهداً ثابتاً ، وفي نصف الاسبوع يبطل الذبيحة والتقدمة ، وفي جناح الهيكل تكون شناعة الخراب ، الى أن ينصب الافناء المقضي على المخرب ) في هذه الاية التي تنبأ بها النبي دانيال تدل على أنضمام المرتدين لعبادة الاوثان والتمرد على العهد المقدس الذي أخذه من الرب الاله وتبعوا الطغاة وراء تعاليمهم وتعطيل الذبائح المقدسة والسير خلف عبادة الاوثام وترك عبادة الله الحقيقية
الاية هي تاكيد لما ورد في دانيال 11 / 30 - 32 ( لان سفن كتيم ( التي كانت تسمى على منطقة قبرس والمناطق البحرية أما هنا فتدل على أسطول الرومان ) تاتي فتخور عزيمته ( عزيمة أنطيوخس الرابع الذي أراد غزو اورشليم لكن عرقلته سفن الاعداء ) ويرجع ويستشيط على العهد المقدس فيمعل ثم يرجع ويلتفت الى تاركي العهد المقدس ) القائد الروماني في طريق عودته دخل أورشليم ونجسة الهيكل وادخل ذبائح ممنوعة الى الهيكل بتقديم الخنازير تكريما الى زوس الاله الاولمبي وحسب الشريعة الموسوية . الخنازير كانت محرمة عند الامة اليهودية ولا يجوز أكلها وتقديمها ذبائح .
القائد الروماني كان يختلق وأشتهر بالاكاذيب وأطلق اليهود لقب المجنون .
يسوع يحذرنا من الابتعاد عن الله والحذر من الاخرين والاستهزاء بالله والقضاء على بشارة يسوع الحقة . نبؤة دانيال تحققت سنة 167 قبل الميلاد على انطيوخس ابيفانيوس لما قدم خنزيرة على مذبح الهيكل ومعه المرتدين اليهود الذين أدخلوا عادات وتقاليد الوثنيين . 
يسوع يحذرنا من الاشرار والشياطين والارتدادات والخيانات التي تصف الناس المؤمنين به في زمننا الحاضر وفي المستقبل .
الاضطهادات عصفت بالناس المؤمنين على يد القائد الروماني من أعماله البربرية فاراد أن يلغي العبادة المقدسة لله مثلا أذا ختن طفلاً يشنق الاب والام والطفل .
كل هذا الاضطهاد تحملوه من اجل أن لا يخالفوا ما ورد في شريعتهم  هكذا نحن أيضاً الايمان الثابت ياتي من تمسكنا بيسوع وبكتابه المقدس .
وردت أية أخرى عن شناعة الخراب التي تحدث يسوع عنها في سفر دانيال 12 / 11 ( ومن وقت أزالة المحرقة الدائمة واقامة شناعة الخراب ، ألف ومئتان وتسعون يوماً ) هذا دليل اخر على ظهور أعداء ضد المسيح والمسيحيين في الوقت الحاضر وفي المستقبل .
يسوع يحذرنا ويقول لنا من كان في منطقة اليهودية يهرب الى الجبال ومن كان على السطح لا ينزل الى بيته لياخذ ما يحتاج اليه ومن كان في الحقل لا يرجع الى الخلف لياحذ رداءه . الويل للحوامل والمرضعات في تلك الايام صلوا أن لا يكون هربكم في الشتاء أو في السبت ( متى 16 / 20 ) بحسب المفسرين أن أرض اليهودية هي نفسها الكنيسة وعليه كون سكانها من اليهود المقيمون فيها قصدي أورشليم لن يستطيعوا النجاة والخلاص من الدينونة الاخيرة .
الاضطهادات في كل وقت وزمان تحدث ضد الذين ينتظرون مخلصهم يسوع المسيح الذي هو دائما سنداً لنا في الشدائد والضيقات .
كتب لنا دانيال في 12 / 1 ( وفي ذلك الزمان ، يقوم ميخائيل الرئيس العظيم ، القائم لدى بني شعبك ويكون وقت ضيق لم يكن منذ كانت أمة الى ذلك الزمان . وفي ذلك الزمان ينجو شعبك : كل من يوجد مكتوباً في الكتاب )
يسوع تحدث مع تلاميذه قالاً لهم ( فستحدث عندئذ شدة عظيمة لم يحدث مثلها منذ بدء الخليقة الى اليوم ، ولن يحدث ) هذه الاية هي مطابقة للاية في دانيال 12 / 1 .
يسوع ينبه المؤمنين وشعب الله انه سوف تاتي ايام الالم والاضطهاد الشديد لكن الله يقصر هذه الايام من أجل المختارين وألا لم ينجو أحداً من البشر . الله يرحم البشرية من اجل المؤمنين اليهود الذين أمنوا ببشارة يسوع والمسيحيين المنتشرين في كل ارجاء العالم .
( و لكني اخبرك بالمرسوم في كتاب الحق و لا احد يتمسك معي على هؤلاء الا ميخائيل رئيسكم ) دانيال 10 / 21
هذا الملاك هو نصير وصديق وشفيع وحارب عن كنيسة المسيح في نهاية الزمان . 
المختارين الذين كتبت أسمائهم في سفر الحياة وكتاب الحياة الذي هياه الله والرب يسوع لنا .
وردت ايات عن هذا الكتاب في الكتاب المقدس وفي عدة أسفار .
خروج 32 / 32 - 33 ( والان إن شئت فاغفر لهم ، وألا فامحني من كتابك الذي كتبتُ . فقال الرب لموسى : الذي خطىء إلي أمحوه من كتابي ) من معناه كل أنسان لم يكتب أسمه في كتاب سفر الحياة مصيره الهلاك والنار الابدية وهناك يكون صريف الاسنان .
مزمور 69 / 29 ( من سفر الحياة فليمحوا ومع الابرار لا يكتبوا ) هذا دليل أن الذي لا يثبت للنهاية لا يكتب أسمه في هذه الكتاب .
مزمور 139 / 16 يكتب أيضا عن سفر الحياة ( رأتني عيناك جنيناً وفي سفرك كتبت جميع الايام وصورت قبل أن توجد ) هنا الله يعرف ما هو مصيره ويكشف الكلى والقلوب . الله يعرف كل شيء قبل أن يولد الانسان من بطن أمه . هذا السر يبقى غامضاً على كل البشر وكل أنسان في هذه الارض الله فقط يعرف أسرار الانسان . 
أرميا النبي كتب كذلك في سفره 30 / 7 عن المستقبل واحداثه فيقول ( آه إن ذلك اليوم عظيم وليس مثله وهو وقت ضيق على يعقوب لكنه سيخلص منه )
يسوع يحذرنا من الناس الاشرار فياتون ويقولون أن المسيح هنا فلا تصدقونهم ، يظهر أنبياء كذابون فلا تصدقونهم ، مسحاء دجالون فلا تؤمنون بهم ، كل هؤلاء الاعداء يحاولون قدر مستطاعتهم تحريفكم الى طريق أخر غير طريق يسوع يعملون عجائب وأعمال بقوة الشيطان يفعلون أعمال سحرية وكما هو الحال الان كثير منأ يؤمن بذلك ويترك يسوع على جانب .
أنظروا الان العلماء يقولون انه يوجد ماء وبشر في ذلك الكوكب فاذا كان كلامهم صحيح فلماذا لا يذكره الكتاب المقدس من ان الله خلق بشر في ذلك الكوكب أو في أي مكان أخر، لماذا ذكر فقط في الكتاب المقدس وفي سفر التكوين  فهذا ان دل على كذبهم ، ينشرون أعمالهم ويبيعونها للاخرين وهدفهم جمع المال وابعاد الناس عن حقيقة وجود الله ومجي يسوع على الارض .
مكابيين الاول 1 / 21 ( ودخل المقدس متعجرفا وأخذ مذبح الذهب ومنارة النور مع جميع أدواتها ) 
يسوع يخبرنا بالامر قبل حدوثه ويحذرنا من تعليم كاذب ليس له أي أساس ولا يتفق مع كلمة الله .
النجاسة تاتي من الكفر والشتم والكذب والزنى ومن العادات السيئة .
مكابيين الاول 1 / 43 ( وكثيرون من أسرائيل رحبوا بعبادته ( أي عبادة الاوثام )  فذبحوا للاصنام وآستباحوا حرمة السبت )   
وردت أيات عن شناعة الخراب وعن الاضطهادت في سفر المكابيين الاول 1 / 45 - 52 - 54 جاء فيها ( ويبعدوا المحرقات والذبيحة والسكيب عن المقدس ويستبيحوا حومة السبوت والاعياد - فانضم اليهم كثيرون من الشعب كل من نبذ الشريعة فصنعوا الشر في تلك الارض - وفي اليوم الخامس عشر من كسلو في السنة المئة والخامسة والاربعين بنى الملك شناعة الخراب على مذبح المحرقات ) أنطيوخس القائد الوثني وبقوة الشيطان كسر وتدمر أعمدة الشريعة اليهودية من حفظ السبوت والختان والطقوس الاخرى وخاصة أمر باكل لحم الخنزير مما يدل من هدفه هو تدمير الامة اليهودية .
هذه الشناعة والخراب ذكرناها من سفر دانيال والتي دنسها الوثنيين هيكل الرب الاله لما قدما ذبيحة خنزيرة محرمة .
مكابيين الثاني 6 / 2 ( وليدنس هيكل أورشليم ويجعله على اسم زوس الاولمبي ويجعل هيكل جرزيم على اسم زوس المضياف وفقا لما كان يطلبه أهل المكان ) . زيوس الأولمبى سمي هيكل أورشليم بهذا الاسم نسبة إلى الألعاب الأوليمبية التي كانت ُتقام بالقرب من المكان كما كانت المؤسسة الرياضية اليونانية ملاصقة للهيكل ذاته والمعنى الحرفي ل أولمبيوس هو الذي من أولمبوس ووضع هذا الإله الوثني فوق جبل يوناني يجعله متميزًا على الإله الساكن في جبل صهيون
الايمان بيسوع يتطلب المثابرة والمقاومة وتحدي المسحاء والانبياء الكذابون . لا نعطي مجال لهؤلاء والا لا خلاص لنا . يسوع قبل صعوده الى السماء يوصينا الحذر والحذر من الذين ياتون بتعاليم غير تعاليمه والا لا نجاة لنا .
بطرس الرسول في رسالته الاولى 4 / 3 ( فكفاكم ما قضيتم من الزمن الماضي في العمل بمشيئة الوثنيين ، فعشتم في الفجور والشهوات والسكر والقصوف في الطعام والشراب وعبادة الاوثان المحرمة ) هذه الرذائل قدر أمكاننا تركها والابتعاد عنها . 
يكفي ما قضيناه في الشرور ومن الان فصاعداً ألقوا عنكم كل خبث وكل خش مع نفسك ومع الاخرين وكل أنواع الرياء والحسد والنميمة . ( بطرس الاولى 2 / 1 .
علينا جميعاً تغذية أنفسنا بكلمة الله التي بها خلاصنا من الاضطهادات ومن الاعداء والاشرار . 
الخلاص من الاضطهاد ياتي من المصالحة مع بعضنا البعض ومع السلام فيما بيننا والمحبة والمسامحة وغفران خطايا الاخر للاخر .
الخلاص من الاضطهاد والاشرار والانبياء والمعلمين الكذابين عن طريق وحدتنا نحن المسيحيين المؤمنين بيسوع مخلصنا وطرد الفاسد من بيننا .
الحياة الروحية مع يسوع معناها أننا قد ولدنأ ثانية من جديد وأصبحنا أولاد الله الحقيقيين . 
الله أحبنا ونحن بعدُ كنا خطاة هكذا نحن أيضا أن نحب بعضنا البعض كما أحبنا الله والمسيح الذي بذل نفسه من أجلنا
والمجد لله امين
الشماس سمير كاكوز