مشروع ميناء الفـاو الكبيـر من (المارينز) الى (مبارك) الكبير

بدء بواسطة matoka, مايو 16, 2011, 11:30:12 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka


مشروع ميناء الفـاو الكبيـر من (المارينز) الى (مبارك) الكبير
نواب يتهمون الكويت بـ " نهب" اموال العراق وسرقة نفطه ومحاصرته







بغداد/ اور نيوز
شن نواب من كتل مختلفة هجوماً غير مسبوق على الكويت واتهموها بنهب اموال العراق وسرقة نفطه والعمل على محاصرته، وانتقدوا ما اسموه "حرص بعض المسؤولين العراقيين على علاقات حسن الجوار مع الكويت في الوقت الذي تنهب اموال العراق وتسرق نفطه وتعمل على محاصرته وخنقه في حدود مائية مفروضة ".
يأتي ذلك على خلفية اعلان الكويت عن انشاء (ميناء مبارك) في جزيرة (بوبيان) غير الآهلة، فيما حذر خبراء من تأثير هذا المشروع على حلم العراق بإنشاء ما بات يعرف بميناء الفاو الكبير الذي يؤمل ان يكون بوابة شرق آسيا على أوروبا ودول البحر المتوسط ، ووصفوه بانه " أزمة مائية جديدة قد تضاف إلى أزمة الحدود البرية التي يعاني البلدان بسببها من مشاكل مستمرة منذ العام 1990".
الفاو والمارينز
وبحسب مصادر عراقية مطلعة، فام مشروع ميناء الفاو الكبير الذي يعود الى نهاية عقد الثمانينات من القرن الماضي ما زال حبراً على ورق، كاشفة لوكالة (اور) عن سعي دول الخليج، لاسيما الكويت والامارات، لمنع تنفيذه بشتى الوسائل والسبل، كي لايتمكن العراق من استعادة دورة التاريخي في التجارة العالمية بين الغرب والشرق 
وقالت المصادر الني فضّلت عدم الكشف عنها، ان محاولات جادة وحثيثة بذلها نظام الرئيس الاسبق صدام حسين من اجل تنفيذ المشروع، الا انها لم تفلح، مشيرة الى ان قوات مشاة البحرية الاميركية (المارينز) عرضت اواخر الثمانينات تنفيذ المشروع، الا ان الرئيس الاسبق رفض العرض الذي تقدم به وقتها الجنرال شوارسكوف، بناء على نصيحة مستشاريه.
وبحسب ناطق باسم وزارة النقل فأن ضغوطاً إقليمية تعيق إنجاز ميناء الفاو الكبير كونه يؤثر على مصالحها الاقتصادية. وقال أنمار الصافي إن "هناك ضغوطاً من الدول التي تحيط العراق مائياً تحاول إعاقة إنجاز مشروع ميناء الفاو الكبير بسبب تأثيراته السلبية على عمل الموانئ التابعة لها، لانه سيغير خارطة النقل البحري العالمية كونه سينقل البضائع من اليابان والصين وجنوب شرق آسيا إلى أوروبا عبر العراق".
ويرى خبراء تحدثوا لوكالة (اور) ان مشروع الفاو الكبير لن يمر بسلام لمنافسته ميناء السويس، وحذر الباحثون من عدم استقرار الوضع الأمني في حالة إصرار الحكومة العراقية على إنشاء ميناء الفاو الكبير لأنه يعد من المشاريع الإستراتيجية المهمة ومن المتوقع له منافسة موانئ في دول الجوار حيث سيلعب دورا بارزا في تطور الجانب الاقتصادي في البصرة خصوصا والعراق عموما. ويقول الباحثون إن الفاو الكبير ستكون له تأثيرات على قناة السويس لأنه سيربط القناة الجافة عبر تركيا بواسطة سكك الحديد.
يذكر أن وزير النقل السابق عامر عبد الجبار كان قد حذر لدى تسليمه الوزارة إلى الوزير الجديد هادي العامري من تنفيذ مشروع السكك الحديدية بين العراق ودول الجوار المسمى بالقناة الجافة كونه سيؤدي إلى تقليل فاعلية الموانئ العراقية والاعتماد فقط على النقل البري.
وتقدر طاقة الموانئ العراقية حاليا بحدود (20) مليون طن سنويا للبضائع التجارية وبـ(34) رصيفا، في حين ستكون الطاقة الإجمالية لميناء الفاو الكبير(66) مليون طن حاويات و(33) مليون طن بضائع اعتيادية عند اكتمال إنشائه لتغطية احتياجات العراق، يضاف إلى ذلك طاقات بحدود (70) مليون طن لأعمال الترانسيت قابلة للزيادة، وسيكون موقع إنشاء المشروع في منطقة رأس البيشة وبكلفة تقدر بحدود (6-7) مليار دولار.

من جانبه، أشار الدكتور نعمة العبادي إلى أن علاقة الامن بالجيوبولتك علاقة وطيدة ومؤثرة فالجيوبولتك يوطد دعائم الأمن، والأمن مهما كان أداؤه طيبا وناجحا لا يمكن أن يضيف للجيوبولتك قوة دائمة فقد يتمكن من ذلك لفترة وجيزة او مرحلة ما، إلا انه لا يكون فاعلا بشكل دائم.
وقال إن العراق ظلمته الجغرافية السياسية بأكثر من مكان فهو محاصر من الصحراء من الجنوب والغرب، مشيرا إلى أن إنشاء ميناء الفاو الكبير يمثل خطوة جبارة في مجال النقل والتبادل التجاري الأمر الذي ينعكس بنتائجه المهمة على النقل العراقي والعالمي ويعطي مكاسب اقتصادية مميزة للعراق ويزيد من خياراتنا الجغرافية ويرفع من قيمة الجيوبولتك العراقي بحيث تصبح حماية العراق وحدوده ومياهه مسؤولية دولية لما يوفره هذا الميناء من مزايا استثنائية للحركة التجارية في العالم، وستعود المردودات الاقتصادية والفرص في مجال الاستثمار والعمل التي يوفرها هذا المشروع العملاق ستنعكس إيجابا على استقرار الأمن الاقتصادي والذي بدوره سيعطي زخما في مجال القوة الناعمة العراقية ويشيع حالة من الاستقرار و الرفاه ويمتص تداعيات ضغوطات البطالة والفقر التي يعاني منها العراق اليوم.
وأكد أن هذا الميناء سيزيد من أوراق القوة بيد صانع القرار ويتبدى إلى عوامل مؤثرة وفاعلة في مجال العلاقات الثنائية للعراق ويعزز موقعه الإقليمي والدولي، إلا أن هذا المشروع يمكن أن يقابل بردود فعل سلبية من بعض المستفيدين من حركة الملاحة في الخليج وبقاء الموانئ العراقية على تخلفها، لكن عند ظهوره إلى الواقع سيساهم في استقرار المنطقة وستكون المصالح الدولية المتعلقة بهذا الميناء دافعا لاهتمام الدول في بناء استقرار كامل في المنطقة، وستنزع الفتائل التي تهدد الامن وستدفع هذه المصالح الكبيرة الى التعامل مع الأزمات بمزيد من العقلانية والنفعية.
وطالب العبادي بالمباشرة العاجلة لهذا المشروع على أن يتم تجاوز حالة التخبط والتضارب في الأفكار والمقترحات حول المشروع والبدء بدراسته من خلال المختصين والمهنيين والاستعانة بالمشورة العالمية الناضجة، ثم وضع التخصيصات المالية الكافية وانتخاب أفضل المهارات لتنفيذه والإشراف عليه وإدارته، ولابد من إعادة النظر في الأجهزة والإجراءات التي تتولى تأمين امن الموانئ والملاحة والنقل العراقي لتكون منسجمة ومتطابقة مع المواصفات العالمية وشروط المدونة العالمية للأمن البحري لتكون عامل تحفيز وجذب للتجارة والنقل العالمي عبر العراق.
ودعا العبادي إلى دعم المشروع بحملة تثقيفية وإعلامية محلية ودولية على اعتبار انه احد المنجزات الوطنية المهمة والمصيرية التي تحتاج إلى التفاف جماهيري وإرادة سياسية موحدة تنطلق من مصلحة العراق الكبرى، كما أن المحيط العالمي سيكون دافعا ومحفزا لما يتوقعه من مردودات ايجابية من خلال هذا المشروع الكبير.
يذكر أن أهم الموانئ العراقية هي: ميناء أم قصر والذي يقع بالقرب من الخليج العربي على بعد (75) كم من المدخل الغربي لمدينة البصرة، وميناء خور الزبير الذي يقع على بعد (60) كم من مركز مدينة البصرة و105 كم عن النهاية الشمالية للخليج العربي، وميناء ابو فلوس وهو اصغر الموانئ العراقية إذ يتكون من ثلاثة أرصفة للبضائع العامة ويعد من الموانئ التجارية الخاص بالحمولات العامة، وميناء المعقل الذي يقع على خط طول (51-47) شرقا وخط عرض (31-30) شمالا على الجانب الغربي من شط العرب على مسافة 135 كم من النهاية الشمالية للخليج العربي.







Matty AL Mache