تيارات شيعية ترفض التدخل الامريكي في العراق وتصف داعش بكونها صنيعة امريكية

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, سبتمبر 18, 2014, 11:10:48 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

تيارات شيعية ترفض التدخل الامريكي في العراق وتصف داعش بكونها صنيعة امريكية

سورايا نيوز/ متابعات اخبارية


بعد ان شهدت الموصل وبعض المحافظات السنية الاخرى سلسلة من الاحداث التي ادت الى سقوطها تحت سيطرة المسلحين المنتمين لتنظيم الدولة الاسلامية ( داعش ) وانتهاء الوجود الحكومي فيها بشكل كلي وهجرة عدد كبير من سكانها ، وصل عددهم الى المليونين نسمة، وتعرض الاقليات الدينية والمذهبية فيها الى عملية ابادة وتحولت مناطقهم حسب قرار من الحكومة المركزية الى مناطق منكوبة بسبب ما شهدته من استهدافات متقصده من قبل عصابات داعش المجرمة، كما تعرض اقليم كوردستان الى نكبة كبيرة من الناحية الامنية والاقتصادية، حيث ومنذ الثلاث اشهر لم تتوقف العمليات القتالية التي يخوضها قوات البيشمركة الكوردية ضد عناصر داعش في مختلف الجبهات التي تمتد لاكثر من الف كيلومتر، متكبدا خلالها خسائرا بالارواح والممتلكات والامكانات المادية الكثيرة في ظل ظروفه الاقتصادية الصعبة، والتي هي الاخرى تعرضت الى خسارات كثيرة نتيجة انحسار الاستثمار الاجنبي وتراجع المئات من الشركات الاجنبية العاملة بالاقليم، مما ادى الى تقديم العديد من التنازلات للحكومة المركزية من خلال مساهمة التحالف الكوردستاني في تشكيل الحكومة المركزية الجديدة من دون ان توافق الاطراف الشيعية على شروط الكورد.

وبعد ان ازداد خطر داعش على العراق وخصوصا على اقليم كوردستان، بادرت القيادة العسكرية الاميركية بالتدخل من خلال الطائرات الحربية الاميركية وبالتنسيق مع قيادة البيشمركة والقيادة العسكرية العراقية ، بقيامها بغارات جوية استطاعات من خلالها حسم معارك مهمة والتدخل لصالح العراق في معارك اخرى، منها تحرير سد الموصل وتحرير قضاء مخمور وناحية الكوير وكذلك قصفها لمواقع لتنظيم داعش جنوب بغداد وغرب العراق في محافظة الانبار .

ونتيجة لذلك ومن اجل جعل محاربة داعش امرا دوليا، عقدت العديد من المؤتمرات والتي سبقتها رسائل من عدة دول تعرض استعدادها للمساعدة في ارسال اسلحة وارسال خبراء تدريب، وكانت للخارجية العراقية مشاركة فعالة مستندة على ترحيب حكومي عراقي رسمي، فقد صرح السيد ابراهيم الجعفري الذي استلم حقيبة الخارجية العراقية في الحكومة الجديدة التي شكلها حيدر العبادي القيادي في حزب الدعوة الاسلامية الذي يترأسه نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي السابق، فقد قال الجعفري من خلال مشاركته في المؤتمرات الدولية التي عقدت لهذا الامر : أن "الحكومة العراقية وافقت على استخدام الطائرات الامريكية لمطار اربيل لضرب مواقع داعش".وأضاف في تصريح صحفي  اليوم :ان "كل ما ينفذ من غارات جوية امريكية يتم بالتنسيق مع الحكومة العراقية.

ولكن هذا ليس كل الصورة، فقد ظهرت عدد من المواقف الاخرى المتناقضة مع الصورة الرسمية ، فاولا اصدر السيد مقتدى الصدر رئيس جيش المهدي بيانا رفض فيه التدخل الامريكي العسكر في العراق معتبرا اياه تدخلا ذو اهداف استعمارية واصفا داعش التي تريد اميركا محاربتها، بأنها هي من صنعتها ، حيث اكد الصدر أن التنظيم "صنيعة واشنطن ولا وجود له سوى في المخيلة"، وفيما دعا "المجاهدين في الأراضي المغتصبة إلى الانسحاب" في حال تدخل القوات الأميركية أو غيرها والخروج بتظاهرات لرفض تدخلها، مهددا اميركا في حال عدم تراجعها عن قرارها العسكري بالقول "أن عدتم عدنا".

وكذلك تحدث الشيخ قيس الخزعلي رئيس عصائب اهل الحق بنفس الاتجاه حيث اشار بيانه بالقول "نحن لن نقبل أيضاً بجلب قوت جوية أجنبية لضرب أهداف على أرض الوطن"، موضحاً أن "الحل الصحيح هو تزويد الجيش العراقي بالطائرات وفق خطة تسليح".

حيث انتقد الخزعلي في بيانه  "تهافت السياسيين العراقيين وراء أميركا لكي تجلب طائراتها من أجل ضرب أهداف داخل البلاد بدلاً من الضغط باتجاه إجبار دول الغرب على تسليح الجيش العراقي"، داعياً السياسيين الشرفاء إلى "اتخاذ موقف وطني يتناسب مع تاريخهم المشرف".

بالاضافة الى ذلك ظهرت كتائب حزب الله التي بين الحين والاخر يظهر اسمها كفصيل مسلح ينتمي الى الطائفة الشيعية، فقد هي الاخرى هددت ، بترك قواطع العمليات في محافظات بابل وصلاح الدين وبغداد في حال إشراك القوات الأميركية بقتال "داعش"، وفيما أكدت أنها لن تكون مع أميركا في مكان واحد "إلا في حالة قتال"، اعتبرت الاستعانة بواشنطن في الحرب ضد التنظيم مصادرة لجهود العراقيين.

وعلى صعيد متصل بعد أدانته للأعمال الوحشية التي يرتكبها تنظيم (داعش)، أنتقدا الرئيس الإيراني حسن روحاني في الوقت ذاته تحركات امريكا لتشكيل تحالف دولي لمواجهة هذا التنظيم في العراق، فقد تسائل روحاني في مقابلة خاصة مع شبكة (أن بي سي التليفزيونية) الأمريكية "هل الأمريكيون يخشون من وقوع اصابات في صفوفهم على الارض في العراق ام يخشون من وقوع قتلى في صفوف الجنود الامريكيين في معركة يقولون انها ضد الإرهاب؟"

كما أضاف قائلا "إذا اراد الأمريكيون استخدام الطائرات ويريدون استخدام الطائرات بدون طيار لتفادي وقوع اصابات بين الامريكيين فهل من الممكن محاربة الإرهاب بدون صعوبات أو تضحيات".

واستطرد قائلا "عندما نقول خطا أحمر نحن نعني ذلك أي لن نسمح باحتلال بغداد أو الأماكن المقدسة مثل كربلاء أو النجف من قبل العناصر الإرهابية".


http://surayanews.com/?p=9018
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة