العبادي ينتفض: سأختار المرشحين بنفسي

[ماهر سعيد متي]

العبادي ينتفض: سأختار المرشحين بنفسي

بعد تجاذبات وانفعالات
بغداد- الصباح
شهدت جلسة البرلمان يوم امس، مزيدا من التجاذبات والانفعالات الناجمة بالدرجة الاساس عن اخفاق المجلس في اختيار مرشحي عدد من الحقائب الوزارية، على الرغم من التسريبات التي اكدت قبل الجلسة التوصل الى توافقات سياسية بشان الاسماء المرشحة لتولي تلك المناصب.واثار اعلان اسماء مرشحي وزارتي الداخلية والدفاع، جدلا داخل اروقة البرلمان، افضى الى عدم التوصل الى الاصوات الكفيلة بمنح الثقة لكل من جابر الجابري، ورياض غريب، وعلي الاديب الامر الذي اثار حفيظة رئيس الوزراء حيدر العبادي، الذي انتفض من على منصة المجلس، قائلا " "لن التزم بالوقت بعد اليوم في تسمية الوزراء، وساتخذ قرارا بتسمية الحقائب الشاغرة".وعلى الفور من اعلان العبادي اتخاذه الصلاحية الدستورية في تسمية الوزراء بعد فشل البرلمان في التصويت على مرشحي الدفاع والداخلية قرر رئيس مجلس النواب تأجيل الجلسة الى غد الخميس.
وسبقت عملية التصويت على اسماء المرشحين لحقيبتي الدفاع والداخلية، تأكيدات اطلقها رئيس مجلس الوزراء، اشار خلالها الى " ان الفترة الماضية شهدت عرض اسماء لمرشحين محترمين يمثلون كتلا نيابية، لكن كانت لنا رؤية خاصة بهذا الموضوع " وبين ايضا " ان الملف الامني يعد من اكثر الملفات خطورة ويتطلب معالجتها".
وخاطب العبادي البرلمانيين بالقول " توصلنا الى مرشحين اثنين يمتلكان الاستقلالية والمهنية ويستطيعان الانسجام مع القائد العام للقوات المسلحة" موضحا انه تم " تكليفه باختيار الوزراء الامنيين مع حصول مناقشة عامة مع الكتل لكن من دون تدخلها بالاختيار".
ولا يبدو، على العبادي، "التوجه" مجددا الى التوافقات والاتفاقيات بين الكتل لتسمية مرشحيها، لاسيما عقب "التقاطعات السياسية" التي على ما يبدو انها لن تسعف العبادي مجددا في التوصل الى الاسماء التي ينبغي ان تشغل تلك الحقائب، ما يعني انه رئيس الوزراء قد يلجأ الى "صلاحياته الدستورية" في اختيار مرشحي تلك الوزارتين، وهو ما اكده بشكل علني عند ختام جلسة الامس.وشهدت جلسة امس سجالات متعددة ومشادات كلامية ادت الى سخونة الاجواء ما انسحب ذلك الى الانفعال في بعض التصرفات.
وطالب برلمانيون خلال الجلسة، بالسير الذاتية للمرشحين، في حين دعا اخرون الى منح النواب مزيدا من الوقت للتوصل الى توافقات بشان الاسماء المرشحة لشغل الحقائب الوزارية الشاغرة، وهو الامر الذي اثار ارتباكا واضحا خلال مجريات الجلسة، التي حسمها في العديد من الاوقات رئيس المجلس بالتلويح في استخدام صلاحياته الدستورية والبرلمانية.

http://www.alsabaah.iq/ArticleShow.aspx?ID=78048