البيشمركة تبدأ بتشكيل أفواج مسلحة من الأقليات في سهل نينوى

بدء بواسطة برطلي دوت نت, سبتمبر 17, 2014, 05:19:41 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

البيشمركة تبدأ بتشكيل أفواج مسلحة من الأقليات في سهل نينوى


برطلي . نت / متابعة

الشرق الاوسط/

أعلنت وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان عن تشكيل أفواج مسلحة من الأقليات الدينية في سهل نينوى لتتولى مهام حماية مناطقها بعد أن تستعيد البيشمركة السيطرة عليها، مبينة أنها ستسلح المتطوعين بأسلحة حديثة وصلت إلى الإقليم أخيرا ضمن المساعدات العسكرية الدولية.
وقال العميد هلكورد حكمت، الناطق الرسمي باسم الوزارة، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «بدأت وزارة البيشمركة منذ أيام بتشكيل أفواج من المسيحيين والإيزيديين والكاكائيين ضمن تشكيلات وزارة البيشمركة لتتولى فيما بعد حماية مناطقها من أية هجمات إرهابية»، مبينا أن الوزارة فتحت باب التطوع لأبناء هذه المكونات. وتابع: «حاليا بدأ تشكيل ثلاث أفواج من الأقليات التي ذكرتها، والإقبال جيد خاصة على فوج الإيزيديين، الذي اقتربنا من الانتهاء من تشكيله». وأوضح: «أن كل فوج يضم 800 مقاتل، ومستقبلا ستتم زيادة أعدادها وتشكيلاتها حسب عدد المتطوعين من أبناء هذه المكونات الدينية».
وكشف حكمت عن أن الوزارة ستزود المتطوعين بالأسلحة الحديثة التي وصلت ضمن المساعدات العسكرية الدولية إلى إقليم كردستان بعد تدريبهم على استخدامها، مشيرا إلى أن الأسلحة التي سيتلقون التدريب عليها مختلفة الأنواع ما بين خفيفة ومتوسطة وثقيلة.
وحول ما إذا كانت خطوة وزارة البيشمركة هذه ردا على خطوة الحكومة الاتحادية في تشكيل أفواج حرس وطني من أبناء المناطق الساخنة لتولي حماية الأمن فيها، نفى حكمت ذلك وقال: «قرار وزارة البيشمركة لم يكن وليد اليوم، الوزارة تخطط ومنذ مدة لتشكيل أفواج من أبناء هذه المكونات، وكان هناك قرار من رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني قبل أحداث سنجار وسهل نينوى، ونص على تشكيل فوج من الإيزيديين لكن القرار تأخر تطبيقه بسبب تدهور الأوضاع في هذه المناطق».
بدوره رحب ميسر حجي صالح قائمقام سنجار بخطوة حكومة الإقليم هذه، وقال في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «الآلاف من الإيزيديين والمسيحيين توجهوا إلى مراكز تسجيل المتطوعين، ليساهموا ضمن قوات نظامية مشكلة منهم في تحرير مناطقهم». وتابع: «لحد الآن جرى تشكيل الفوج الأول من الإيزيديين، وأنهى المتطوعون تدريبات مكثفة في معسكر باتروش في محافظة دهوك، وهم الآن مستعدون للاشتراك في أي معركة مع قوات البيشمركة لاستعادة مناطقهم من (داعش)».
وبين أن الفوج الثاني من الإيزيديين بدأ هو الآخر تدريباته في قضاء زاخو التابع لمحافظة دهوك.
من جانبه، قال جلال حبيب عزيز مدير ناحية عينكاوة (13 كم شمال أربيل) التي تضم أكبر عدد من النازحين المسيحيين في أربيل إنه «بالتنسيق مع وزارة البيشمركة تم فتح باب التطوع للنازحين المسيحيين، وهناك إقبال كبير من قبل الشباب النازحين وأهالي عينكاوة على التطوع لقتال (داعش) جنبا إلى جنب مع قوات البيشمركة»، مبينا أن «أكثر النازحين المسيحيين يعانون من عقبة واحدة قد تحول دون إمكانية تطوعهم، وهي عدم امتلاكهم لأوراقهم ووثائقهم الثبوتية التي استولى عليها تنظيم (داعش) قبل إخراجهم من الموصل»، متوقعا في الوقت ذاته أن تصل أعداد المتطوعين المسيحيين إلى 3000 متطوع.