هيكل ---- والدرس الأخير /عبد الجبارنوري- السويد

بدء بواسطة matoka, مارس 06, 2016, 04:49:17 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

هيكل ---- والدرس الأخير








برطلي . نت / بريد الموقع



توطئة لا بُدّ منها – أنشغل الفضاء الأعلامي في الأيام الماضية بوفاة الكاتب والصحفي " محمد حسنين هيكل " الذي غادر دنيانا بعد مكوث فيها جاوز التسعين عاماً ، وفي الوقت الذي أختلف الناس عليه في حياته أختلافهم عليه في مماته ، وأشار خطه الأنساني البياني بالهبوط ، وعند اللحظة الأوكسيجينية الشحيحة وهو يحاول جاهداً أستنشاقها وهو يخاطب الأطباء لا تتعبوا أدواتكم ، ولا تقفوا بأجهزتكم ومعداتكم في وجه الموت ، فأدركتُ حينها أنهُ يريد أنْ يموت بكرامة ، وبلا ألم ، أذا ما حانت ساعة الحقيقة ، وعلمتُ أنّ فلسفتهُ وصيرورتهُ في الحياة هي { المفهوم النوعي لا الكمي } .
العرض – من ضياع الوقت أن أعرّف بهذا الطود الشامخ لكونه أشهر من نارٍ على علم - وللضرورة أحكام - فهو " محمد حسنين هيكل " 23 سبتمبر 1923 – 17 فبراير 2016 ، أحد أشهر الصحفيين العرب والمصريين ، فهو روائي وصحفي وسياسي ، واشتهر كناقد ومحلل سياسي في الشؤون العربية منذ أكثر من خمسين عاماً ، وهو منظّر سياسي بارز ، ومؤرخ للتأريخ العربي الحديث خاصة تأريخ الصراع العربي الأسرائيلي ، فقدرته التحليلية والأستراتيجية للأحداث مع علاقاته القوية مع الرؤساء والزعماء العرب والدوليين مكنتهُ من الوصول إلى وثائق وأرشيفات توثيق غاية في الأهمية ، فكان أنْ بدأ بأصدار أكثر من مئة كتاب من الكتب السياسية المتميزة باللغة العربية والأنكليزية ، وترجمت كتبه إلى 32 لغة ، فهو بحق عميد الصحفيين العرب ، فقد شغل رئاسة تحرير جريدة الأهرام الواسعة الأنتشار لمدة 17 عام من 1957 حتى 1974 ، وترأس في مرحلة الستينات مجلس أدارة أخبار اليوم ومجلة روز اليوسف ، وفي 1970 عيّن وزيراً للأعلام ثُم وزيرا للأرشاد القومي ، ويلتقي هيكل مع الأديب الفرنسي الشهير" أندري مارلو" في عالم الفكر والفن ، أنّهُ شراعٌ على النيل جاء من صعيد مصر مرحلاً إلى الشمال حاملاً معهُ خصب النهر العظيم .
هيكل هو مجموعة من دروس لا يمكن لأي شخص أياً كان موقعهُ في الأسناد ألا أنْ يتأملها ، فقد ظلّ الرجل حتى آخر لحظاتهِ حريصاً على أستكمال صورته من دون أن يترك الرتوش البسيطة ، أنتهت الرحلة ، وتوقف مشوار العمر وطويت صفحة أنسانية وفكرية وسياسية وصحفية من أهم صفحات التأريخ الحديث في مصر ، مات الأستاذ محمد حسنين هيكل أحد أهم وأشهر الصحفيين المصريين ، وكان آخر توصياته لأبناء شعب الكنانة : على المصريين أنْ لا يرتكبوا خطيئة أهالي بيزنطة .. عندما أنهمكوا في الجدل حول جنس الملائكة ونسوا أنّ الأعداء على الأسوار .
وأذكروامحاسن موتاكم
أناهنا لست بموقع مدافع عن الرجل لأنتماءه للجنس البشري الذي يختزن في أعماقه مجموعة أرهاصات متضاربة حول القضايا الساخنة منذ الخمسينات وحتى يوم وفاته في عصر 17 فبراير ، لذا ظهر ضده رتلٌ من النقاد المختلفين معه ، وبالمقابل حصل على جيوشٍ من المؤيدين والمحبين وخصوصاً من القادة المصريين كعبد الناصر الذي – حسب رأي – صنع نجوميته .
-والذي أعجبني جرأته  وصراحته الصحفية في لقاءه مع قناة CBCالمصرية ديسمبر 2015{وجه أنتقادا حاداًإلى الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وللرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لحرب عاصفة الحزم على اليمن ، وأنتقد هيكل اللجوء الخليجي إلى خيار الحرب ، كان المفروض أستخدام قوة المنطق لا منطق القوّة .
- وأنّ القوّة العربية المشتركة لا تستهدف ( داعش ) بل تعمل على تقويته سرا وعلانيه بغطاء طائفي ومذهبي مقيت .
- وصرح عن فشل حكام العراق الجدد بعد السقوط فقال بالحرف الواحد :{ أنهم مجموعة من لصوص المال ،نهبوا ثرواته وزرعوا الفتنة الطائفية فيه } .
- كان ضوءاًفي طريق يهتدي بها الحركات السياسية الطامحة نحو الأنعتاق من الظلم والأستبداد والتحرر من الأستعمار .
- عمل بجد ونشاط على تسليط الضوء على عقلية الحكام العرب وفضحهم أمام الأمة .
- كان شاهداً على على التحولات الدراماتيكية للعصر العربي .
- كان ضد سياسة الأنفتاح ومعاهدة كامب ديفد .------
في 3-3-2016



Matty AL Mache

متي اسو

العراقيون بارعون في مديح حتى اولئك الذين كانت لهم مواقف مخزية مع العراق !!!
لا يهم ان كان الرجل انتهازيا ليحقق مطامعه ، يكفي ان يرفع الشعارات المتعارف عليها في وسط " المتعلمين " ، وهي معاداة الامبريالية والصهيونية  .. وقد اضيف اليها لاحقا المواقف التي تُحبّذ طائفيا .
هيكل كان احد الابواق التي ساهمت بتقويض الحكم الوطني في العراق والاجهاز على ثورة تموز واغتيال المرحوم عبد الكريم قاسم .
ماذا تنفعني ( كعراقي ) كتاباته وشعاراته وطموحاته !!.. مجرد كلمات لا معنى لها .
لو تسنى له ايجاد موضع قدم مع اخوان مصر لما تردد لحظة .