سعد سلوم: 15 خطوة لمواجهة عالم ما بعد داعش؟

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, نوفمبر 29, 2015, 08:35:40 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

سعد سلوم: 15 خطوة لمواجهة عالم ما بعد داعش؟


لو وجه لي سؤال عن عالم ما بعد داعش ومتطلباته، لكان جوابي بوضوح: الاستعداد لمواجهة داعش الداخلية.

ولو اتيح لي، ان احدد سبل المواجهة من خلال الاعلان عن حقائق وخطوات محددة، لكانت كالآتي:

1-         مواجهة خطاب الكراهية والتحريض بكافة انواعه من خلال تشجيع الحوار الديني : دعهم يلتقون ويتحدثون مع بعضهم، ومن واجبنا توفير هذه الفرصة.

2-         فحص مناهج التعليم في المدراس الابتدائية والمتوسطة والاعدادية وتعديلها بما ينسجم مع هدف مواجهة خطاب التحريض والكراهية، والطريق الامثل هو تصميم مناهج دراسية تتلاءم مع مجتمع متعدد الإثنيات والأديان والطوائف.

3-         التصدي لسياسة التمييز من خلال تشريع قانون للمساواة وعدم التمييز، اي بعبارة اخرى تشريع يتصدى لكافة اشكال التمييز والاقصاء الاجتماعي والسياسي والاقتصادي.

4-         التمييز المذكور سابقا، تمأسس لدينا على شكل نظام سياسي يقوم على المحاصصة، لذا التشريع المقترح جزء اساسي  من حزمة اصلاح هذا النظام.

5-         وضع خطة لمعالجة كارثة النزوح في البلاد، وان تتحول الخطة الى سياسات قابلة للتنفيذ لمعالجة حالة الطوارئ الراهنة وتزويدها بأطر مؤسسية لمواجهة اية ازمة مستقبلية.

6-         توفير الموارد الكافية لجعل خطة الانقاذ السابقة قابلة للحياة والتطبيق والديمومة.

7-         اطلاق عملية تفاوض باشراف دولي حول الحدود الداخلية المتنازع عليها والتي تشكل مناطق التنوع الغنية في البلاد وتخضع لنزاع عربي كردي واضح قد يجر البلاد الى حرب داخلية مقبلة.

8-         لضمان النقطة السابقة، من المهم تطبيق المادة 125 من الدستور من خلال تحويلها الى تشريع يضمن ادارة ذاتية للأقليات لمناطقها المتنازع عليها وبما يضمن ابعادها عن الصراع بين الكبار من جهة ويضمن لها حق ادارة شؤونها الذاتية من دون ان يعني ذلك دعما لرغبتها بالانفصال.

9-         استعادة ثقة المجتمعات التي دمرتها داعش، وإعادة بناء هذه الثقة ضرورية لكي تكون المكاسب العسكرية ضد داعش مستدامة.

10-       على كل من الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان استعادة ثقة المجتمعات المحلية الساخطة وكسبها سايكلوجيا حتى تؤمن بقدرة الدولة على ضمان حمايتها من العنف، وتحقيق العدالة وتهيئة الظروف من أجل مشاركتها العادلة في المجتمع.

11-       ما لم يستنتج أغلبية الأشخاص المشردين داخلياً أن ظروف العودة الآمنة والمستدامة للمدنيين قد تهيّأت، فإن عمليات العودة هذه لن تحدث.

12-       ان تتزامن خطة إعادة النازحين الى مناطقهم التي يجري تحريرها من قبضة داعش مع توفير موارد كافية لإصلاح البنية التحتية الاساسية واصلاح نظام الخدمات.

13-       الأفراد الذين يرغبون في العودة إلى ديارهم يخشون على أمنهم اولا، ولا يودون العودة ما لم تتوفر بيئة جاذبة توفر بديلا مريحا عن الاندماج في المناطق التي نزحوا اليها او التفكير في خيار الهجرة.

14-       فصل قضية حماية الاقليات في المناطق التي نزحت منها عن الصراع السياسي بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان من جهة، وعن الصراع بين التيارات السياسية داخل الاقليم من جهة ثانية، ولا سيما في قضية تسليح الاقليات وتشكيل قوات مسلحة من بين افرادهم. 

15-       تشجيع الحكومة العراقية الاتحادية على البدء بحزمة اصلاحات لازمة لتحقيق المصالحة، مثل مواجهة الفساد واطلاق سراح المعتقلين على نحو تعسفي وتعزيز الشفافية والمساءلة واجراء تحقيقات فورية في انتهاكات حقوق الانسان، والغاء التشريعات التي تكرس التمييز او الاضطهاد على اساس ديني او إثني، والانضمام الى نظام روما الاساسي للمحكمة الجنائية الدولية وقبول ولايتها بخصوص النزاع الحالي.

خاص بـ "واي نيوز"


http://ynewsiraq.com/?aa=news&id22=621&iraq=%D3%DA%CF+%D3%E1%E6%E3%3A+15+%CE%D8%E6%C9+%E1%E3%E6%C7%CC%E5%C9+%DA%C7%E1%E3+%E3%C7+%C8%DA%CF+%CF%C7%DA%D4%BF#.Vlv-A3YrLIU
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة