البطريرك الكلداني لويس ساكو يخضع لكاردينال أقلُّ منه رتبةً/الشماس بهنام موسى الس

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يناير 27, 2017, 09:21:38 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

البطريرك الكلداني لويس ساكو يخضع لكاردينال أقلُّ منه رتبةً     
   


برطلي . نت / بريد الموقع

الشماس بهنام موسى السرياني



بتاريخ 3 كانون الثاني 2017 اعلن مجلس طوائف كنائس العراق الذي يمثل أربعة عشر طائفة انسحاب الكنيسة الكلدانية منه برئاسة غبطة البطريرك لويس ساكو.
 
والسبب الرئيسي المعلن أن البطريرك ساكو يريد رئاسة المجلس بحجة انه اكثر طائفة في العراق اضافة إلى انه يريد أن يقارن نفسه مع كنيسة الاقباط  الرسولية العريقة ولا يريد أن يكون تحت يد مطران الأرمن رئيس المجلس.

1- من يسمع غبطة البطريرك ساكو يعتقد أن عدد الكلدان في العراق 10 مليون وبقية الطوائف  الثلاثة عشر عددها 1000 آلاف.

2- ان عدد المسيحيين في العراق لم يعد إلا حوالي 300 الف شخص.  وفي احسن الاحوال الكلدان قد يصلون إلى النصف أو لا.

3- ان عدد الكلدان في كل العالم لا يتجاوز 400-500 ألف شخص يعيش أغلبهم في ثلاث مدن رئيسية هي في أمريكا ديترويت وهم أكثر ما موجود ويصل عددهم 100 ألف تقريباً ولهم سبع كنائس وسانتياغو ويصل عددهم التقريبي الى 40 ألف ولهم فيها كنيستان. واستراليا ويصل عددهم إلى أكثر من 20 ألفاً حسب الجمعية الكلدانية الاسترالية). (حسب السلطات الاسترالية سنة 2011 كان عدد الكلدان 4974 شخصاً وعدد السريان 5820 عدا السريان الكاثوليك). ولهم فيها أربع أو خمس كنائس.

4: إن البطريرك ساكو يرى في نفسه إنه لا يمكن أن يكون تحت يد مطران. وحاليا رئيس المجلس هو مطران الأرمن. والأرمن لهم دولة وعلم. وعاصمة واحدة وليس ثلاث عواصم مشيكان وسانتياغو وملبورن.

5- لماذا لم يقترح البطريرك ساكو ان تكون الرئاسة في المجلس لاحد بطريركي السريان الشرقيين النساطرة؟. وهما البطريرك كوركيس صليوا بطريرك كنيسة المشرق (الذين سماهم الانكليز آشوريين. وسمَّوا كنيستهم اشورية في 17 تشرين أول 1976). وبطريرك الكنيسة الشرقية القديمة أدي الثاني. فهذا البطريركان اعلى منه رتبة كنسية. فهما رئيسا كنيستان اعلى ولا يوجد اعلى منهما ليخضعان له كما يخضع البطريرك ساكو لكاردينال في كنيسة روما. وتستعمل معهما كلمة قداسة. بينما مع البطريرك ساكو تستعمل كلمة غبطة. علماً ان البطريرك ساكو اكَّد ذلك عندما قَبَّلَ يد البطريرك دنحا الرابع في لقائه به في أمريكا رغم أن الكنيسة النسطورية محرومة من الكنيسة الكاثوليكية ولا توجد شركة كنسية بينهما.  وحتى البطريرك دنحا لم يكن مصدقاً ومتوقعاً ذلك  كما شاهدنا.

6- إن البطريرك ساكو جزء من الكنيسة الكاثوليكية ويخضع لكاردينال مجمع الكنائس الشرقية، ورتبة الكاردينال بالحقيقة هي رتبة شرفية تمنح لأي رجل دين حتى لو لم يكن اسقفا. مثل مونسنيور التي هي خوري بل تمنح لكاهن عادي. علما انه إلى ستينيات القرن الماضي كانت تمنح لشمامسة وعلمانيين. والى اليوم من صلاحيات البابا منحها لاي شخص عادي. والمهم ان رتبة الكاردينال هي اقل من رتبة البطريرك وهو يخضع لها. وحتى في الالقاب الرسمية تستعمل كلمة غبطة مع البطريرك وكلمة نيافة مع الكاردينال.

7- ان بطريرك بابل اي الكلدان غير معترف به ككرسي رسولي من روما اسوة ببطاركة الأقباط والموارنة والسريان والروم الكاثوليك الذين يستمدون رسوليتهم من كرسي أنطاكية. حيث نص الباب 4. قانون 59  بند 2. من مجموعة قوانين الكنائس الشرقية .الكنائس البطريركية. التي  صدرت في عهد البابا يوحنا بولس الثاني في 18/ 10/ 1990م: ان ترتيب التقدم بين كراسي الكنائس الشرقية البطريركية القديمة هو كما يلي: في المقام الأول الكرسي القسطنيطيني ويليه الإسكندري. فالأنطاكي فالأورشليمي.
وهذا ما يوافق التاريخ والحقيقة فعلاً إذ أن الكراسي الرسولية في المسيحية هي خمسة فقط. والقانون 59  أعلاه استند إلى القانون 55 الذي يقول: ان النظام البطريركي قائم في الكنيسة. وَفقًا للتقليد الكنسي العريق في القدم الذي اعترفت به المجامع المسكونية الأولى.

ويبقى السؤال: كيف يرضى غبطة البطريرك ساكو ان يخضع لغريب أقل منه رتبة ويستصعب على ان يكون تحت يد ابناء جلدته وإخوته في الوطن. فهل شطارته ويرى نفسه إن اكبر من إخوته وأبنائه فقط؟.

نرفق احصاء استراليا الرسمي 2011
الشماس بهنام موسى السرياني