المسيح الكهنوت والوسيط والقدس الجديد

بدء بواسطة الشماس سمير كاكوز, نوفمبر 10, 2016, 11:04:46 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

الشماس سمير كاكوز

تاملات الاحد الثاني من تقديس الكنيسة
حكمة الاسبوع
ولو فهمتم معنى هذه الآية : أنما اريد الرحمة لا الذبيحة لما حكمتم على من لا ذنب عليه
متى 12 / 7 
من رسالة بولس الرسول الى العبرانيين بارك يا سيد 
8 / 1 - 5
الكهنوت الجديد والقدس الجديد
ورأس الكلام في هذا الحديث أن لنا عظيم كهنة هذا هو شأنه :  جلس عن يمين عرش الجلال في السموات خادماً للقدس والخيمة الحقيقية التي نصبها الرب لا ألأنسان . فان كل عظيم كهنة يقام ليقرب القرابين والذبائح ولذلك فلا بد له أيضاً أن يكون لديه شيء يقربه فلو كان يسوع في الأرض لما جعل كاهناً لأن هناك من يقرب القرابين وفقاً للشريعة غير عبادة هؤلاء عبادة صورة وظل للحقائق السماوية وذلك ما أوحي الى موسى حين هم بأن ينصب الخيمة فقد قيل له : أنظر واعمل كل شيء على الطراز الذي عرض عليك على الجبل .
عبرانيين 8 / 6 - 13
المسيح وسيط العهد الافضل
فان المسيح قد نال اليوم خدمة أفضل بمقدار ما هو وسيط لعهد أفضل من الذي قبله لأنه مبني على مواعد أفضل فلو كان العهد الأول لا غبار عليه لما كان هناك داع الى عهد آخر فان الله يلومهم بقوله : ها إنها إيام تاتي ، يقول الرب أقطع  فيها لبيت اسرائيل ولبيت يهوذا عهداً جديداً لا كالعهد الذي جعلته لآبائهم يوم أخذت بأيديهم لأخرجهم من ارض مصر لأنهم لم يثبتوا على عهدي فأهملتهم أنا أيضاً يقول الرب وهذه هو العهد الذي أعاهد عليه بيت اسرائيل بعد تلك الايام يقول الرب : أني لأجعل شريعتي في ضمائرهم وأكتبها في قلوبهم فأكون لهم ألهاً وهم يكونون لي شعباً فلا أحد يعلم أخاه فيقول أعرف الرب لأنهم سيعرفونني كلهم من صغيرهم الى كبيرهم فأصفح عن آثامهم ولن أذكر خطاياهم بعد ذلك فأنه إذ يقول عهداً جديداً فقد جعل العهد الأول قديماً وكل شيء قدم وشاخ يصبح قريباً من الفناء .
عبرانيين 9 / 1 - 14
المسيح يدخل قدس الاقداس
فالعهد الاول أيضاً كانت له أحكام العبادة والقدس الارضي فقد نصبت خيمة هي الخيمة الأولى وكانت فيها المنارة والمائدة والخبز المقدس ويقال لها القدس وكان وراء الحجاب الثاني الخيمة التي يقال لها قدس الاقداس وفيها الموقد الذهبي للبخور وتابوت العهد وكله مغشى بالذهب وفيه وعاء ذهبي يحتوي المن وعصا هارون التي أورقت ولوحي العهد ومن فوقه كروباً المجد يظللان غطاء الكفارة وليس هنا مقام تفصيل الكلام على جميع ذلك ذاك كله على هذا الترتيب فالكهنة يدخلون الخمية الاولى كل حين ويقومون بشعائر العبادة وأما الخيمة الاخرى فان عظيم الكهنة وحده يدخلها مرة في السنة ولا يدخلها بلا دم الدم الذي يقربه عن مجاهله ومجاهل الشعبه وبذلك يشير الروح القدس الى ان طريق القدس لم يكتشف عنه ما دامت الخيمة الاولى وهذا رمزا الى الوقت الحاضر ففيه تقرب قرابين وذبائح ليس بوسعها ان تجعل من يقوم بالشعائر كاملاً من جهة الضمير فهي تقتصر على الماكل والمشارب ومختلف الوضوء انها أحكام بشرية فرضت في وقت الاصلاح أما المسيح فقد جاء عظيم كهنة للخيرات المستقبلة ومن خلال خيمة أكبر وأفضل لم تصنعها ألأيدي أي أنها لسيت من هذه الخليقة دخل القدس مرة واحدة لا بدم التيوس والعجول بل بدمه فحصل على فداء أبدي فأذا كان دم التيوس والثيران ورش رماد العجلة يقدسان المنجسين لتطهر أجسادهم فما أولى دم المسيح الذي قرب نفسه الى الله بروح أزلي قرباناً لا عيب فيه أن يطهر ضمائرنا من الأعمال الميتة لنعبد الله الحي .
والنعمة والسلام مع جميعكم يا اخوة امين[/size]
[/font][/size]