التقليص في برنامج القسائم الغذائية عملية غير موفقة وجدال بين النازحين لا ينتهي

[برطلي دوت نت]

التقليص في برنامج القسائم الغذائية عملية غير موفقة
وجدال  بين النازحين لا ينتهي .     

برطلي . نت / خاص
للشهر الثاني على التوالي اخفقت منظمة الرؤيا ( WV ) التي تنفذ برنامج الاغذية العالمي ( WFP ) في توزيع القسائم الغذائية المجانية المعروفة بـ ( 12000 ) دينار على النازحين ، بعد التقليص الذي اجرته على عدد العوائل المشمولة بالبرنامج بسبب النقص في التمويل .

وبرنامج القسائم الغذائية يعتمد في تمويله على التبرعات التي تقدمها الدول الغنية لبرنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة الراعي لهذا البرنامج .

وكان البرنامج قد لقي ارتياحا كبيرا بين صفوف النازحين وحقق نجاحا ملحوظا طيلة الفترة التي نُفِذ فيها ، سواء في الجانب التنظيمي أو في جانب الدعم المادي للاسر النازحة . حيث كانت تتقاضى كل اسرة قسيمة شرائية عن كل فرد فيها قيمتها ( 12000 ) دينار . ولهذا فعملية التقليص هذه أثرت سلبا على العوائل التي حُذفت اسماؤها من البرنامج .

ولهذا كان شهر آذار الفائت وهو الشهر الذي بدأت به المنظمة عملية التقليص قد خلقت إرباكا لدى العوائل التي لم تُشمل . واعتمدت المنظمة في عملية التقليص هذه  بحسب قولها شروطا اعلنت عنها بعد حين .

لكن المشكلة ان عوائلا لا تنطبق عليها الشروط قد شملها البرنامج ، وأخرى كانت من ضمن الشروط لكنها وجدت نفسها خارج البرنامج . هذا ما خلق جدالا بين النازحين والمنظمة وبين النازحين انفسهم استمر طيلة الشهر الفائت وهذا الشهر وربما لن ينتهي  .

تداركت المنظمة الامر واعلنت عن استقبالها للشكاوي على أمل ان يصحح الخطأ في هذا الشهر ( نيسان ) الذي بدأت التوزيع فيه منذ ايام ولم تنتهي مشكلة الجدال على القسائم الغذائية . فلا تجد تجمعا للنازحين الا وكان سيد الحديث فيه موضوع القسائم ، وينسحب ذلك بين العوائل وفي داخل الاسرة الواحدة ايضا . وبعد كل يوم توزيع يتفاجأ المبعدون بعوائل قد تم شمولها علما انها خارج الشروط المعلنة مما يُعيد النقاش والجدال بين النازحين ووصل الامر ببعضهم الى ان يشكك في مصداقية المنظمة في عملية الاختيار .

( ح ، ن ) لقد تم تبليغه للحضور لاستلام القسائم الغذائية ومن حديثه يتبين انه خارج الشروط وكان قد أُستُبعد في الشهر الماضي بينما أُدخل البرنامج خلال هذا الشهر ( نيسان ) . جرى هذا الحديث بين مجموعة وهم يتناقشون في موضوع القسائم ، ثم بدأ كل منهم يطرح اسما يعرفه جيدا قد تم شموله بالرغم من انه خارج الشروط .

( خ ، أ ) يتعجب من آلية التقليص وهو الذي لديه اربعة اطفال وليس لديه وارد ثابت لكن تم استبعاده .

( م . ش ) يقول منذ سنة ونصف على التهجير ولم يتم شموله بالقسائم الغذائية ، اي انه مستبعد اساسا بحسب قوله .

( أ . س ) يقول لماذا الاستبعاد ، الجميع قد أفقروا وهم بحاجة الى هذه القسائم فلماذا التمييز .

( س . أ ) قدم شكواه الى المنظمة ولكنها رفضت لانها خارج الشروط بينما يقول اعرف جيدا عوائل بالعشرات هي خارج الشروط ايضا ولكن تم شمولها بالقسائم الغذائية . ثم يضيف طلب مني المسؤول ان ازوده بالاسماء لكنني رفضت  .   

( ف . ف ) لديها ثلاثة قاصرين ولم تمضي فترة على استلامهم للقسائم الغذائية الا انها تقول فوجئنا بعدم شمولنا بها ونحن بامس الحاجة لها .

بعضهم طرح فكرة التقليص في المبلغ بينما اقترح اخرون ان يتم التوزيع كل شهرين مرة واحدة ليتم شمول الجميع .

وما زاد الجدال ايضا ان المنظمة كانت تقوم في الاشهر السابقة بنشر الاسماء المشمولة على صفحات التواصل الاجتماعي من قبلها او من قبل الجهات المتعاونة معها ، الا انه لم يتم ذلك خلال هذا الشهر .
يذكر ان برنامج القسائم الغذائية قد بدء العمل به في عنكاوا منذ شهر تشرين الثاني 2014 وكانت قيمة القسيمة الغذائية ( 30000 ) دينار ثم خُفِضت الى ( 19000 ) وكان التخفيض الاخير لها هو ان اصبحت ( 12000 ) دينار مع تحديد عد الافراد المشمولين في كل عائلة . حتى انتهت الان بحذف عوائل والسبب في كل ذلك هو نقص التمويل للبرنامج .

 

المادة خاصة بمنتديات برطلي دوت نت . عند نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة ، يرجى الإشارة الى
" منتديات برطلي دوت نت "