بحضور بَرطْـلّيٍ واسع .. مهرجان للثقافة السريانية يقام في عنكاوا

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أبريل 12, 2016, 12:33:44 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

    بحضور بَرطْـلّيٍ واسع ..  مهرجان للثقافة السريانية يقام في عنكاوا   




برطلي . نت / خاص
بمناسبة أعياد نيسان وأكيتو ، اقيم في عنكاوا " مهرجان للثقافة السريانية " ، نُظِم من قبل المكتب الثقافي السرياني في الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق واتحاد الادباء والكتاب السريان .
وشهد المهرجان الذي اقيم في قاعة فندق كلاسي في عنكاوا حضورا نخبويا من الادباء والكتاب السريان وضيوفهم من اعضاء الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق وتغطية اعلامية واسعة . كما حضر المهرجان ايضا قائممقام قضاء الحمدانية ومدير ناحية عنكاوا وعدد من ممثلي ابناء شعبنا في برلمان اقليم كردستان والبرلمان العراقي والقنصل الفلسطيني في اقليم كردستان ورؤساء وممثلي المؤسسات الثقافية السريانية في اربيل ودهوك وكركوك .
  وكان لابناء برطلي من الشعراء والكتاب والاعلاميين والمثقفين حضورا متميزا خلال ايام المهرجان الذي عُقِد ليومي 9 و 10 نيسان 2016 . ففي اليوم الاول ألقى كل من الشاعر ألاب الخوري قرياقوس حنا البرطلي والشاعر أمير بولص قصائدا باللغة السريانية ، بينما شهد اليوم الثاني الذي قدّم فقراته الصحفي بهنام شمنّي مشاركة الشعراء يوسف كبو والقى قصيدة بالعربية وبسمة الساعور وأثير نوح قصائد باللغة السريانية وناجي عكولة قصيدتين باللغة السريانية والعربية  . كما كان للدكتور يوسف قوزي عضو الهيئة الادارية لاتحاد الادباء والكتاب السريان مداخلات خلال الجلسات والمحاضرات التي القيت في المهرجان . 
وكانت فقرات اليوم الاول من المهرجان الذي تناوب على تقديمها كل من الصحفي شليمون داود والكاتبة بروين شمعون بالوقوف دقيقة صمت ترحما على شهداء شعبنا وشهداء العراق وشهداء الكلمة الحرة . بعدها القيت كلمات الجهات المنظمة والراعية للاحتفال . حيث القى الشاعر ابراهيم الخياط كلمة الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق ، والكاتب والباحث آشور ملحم كلمة مكتب الثقافة السريانية في اتحاد ادباء العراق لتختتم بكلمة اتحاد الادباء والكتاب السريان وألقاها الاستاذ روند بولص رئيس الاتحاد . لتتوالى بعدها قراءة قصائد باللغة السريانية والعربية شارك فيها كل من الشعراء ( كوركيس نباتي ، زهير بردى ، سهام جبّوري ، دلال عيسى ، أمير بولص ، باسل شامايا ، بنيامين حداد ، يوسف زرا ، الاب الخوري قرياقوس حنا البرطلي ، يوخنا دانيال ، جميل الجميل ، قصي مصلوب ، نوئيل جميل ) .
ثم قدم بعدها رؤساء وممثلي عدد من المؤسسات الثقافية السريانية شرحا موجزا عن مؤسساتهم الثقافية منذ بدايات التأسيس والانشطة والفعاليات التي تقوم بها والدوريات التي تصدرها وهي :
دار المشرق الثقافية / دهوك وتحدث عنها الاب شليمون أيشو رئيس الدار .
جمعية الثقافة الكلدانية / عنكاوا وتحدث عنها الاستاذ صباح شامايا عضو الهيئة الادارية .
النادي الاشوري الرياضي / كركوك وتحدث عنه رئيس الهيئة الادارية يوبرت يوئيل .
لتختتم الجلسة الصباحية بفلم تسجيلي عن النازحين من ابناء شعبنا ومن انتاج قناة عشتار الفضائية . 
اما الجلسة المسائية فتضمنت ثلاث دراسات حول الادب والثقافة السريانية قدمت في جلسة ادارها الكاتب بطرس نباتي وتحدث في الاولى الاديب نزار حنا الديراني عن " الموت والبعث ... دراسة مقارنة بين الشعر العراقي القديم والشعر السرياني في العصر الذهبي " وذكر ان الشعراء السريان تأثروا بالكثير من رموز وممارسات التاريخ النهريني مثل اكيتو وملحمة كلكامش والطوفان وغيرها الى قصائدهم واستشهد ببعض من هذه القصائد لشعراء مثل مار يعقوب السروجي ومار بالاي ومار نرساي ومار افرام وغيرهم . ثم تحدث الدكتور روبن بيث شموئيل عن " الحداثة في القصيدة الاشورية / السريانية " وذكر بان الشاعر شليمون ايشو سلامس استطاع ان يكتب اول نص حداثوي في القصيدة الاشورية / السريانية التي نشرت في الصحافة الاشورية في سنة 1925 اي قبل 25 سنة قبل الحداثة في القصيدة العراقية والعربية وحملت عنوان ( رحلة الدموع في طريق الدم ) التي ارخ فيها مأساة الاشوريين برحلتهم من هكاري الى اورميا وكرمنشاه الى بعقوبة ثم مندان  . ثم تحدث الباحث اشور ملحم واستعرض بعضا من الممارسات الطقسية الكنسية والحياتية التي لازال ابناء شعبنا يمارسها في كنائسه وفي حياته وارجعها الى اصول اكدية وسومرية مثل نوسرديل وكياسا وغيرها . واخر المتحدثين كان القاص هيثم بردى الذي تحدث عن " الروائيون السريان .. والريادة ، والمجاورة في الريادة " وذكر بان يوسف رزق الله غنيمة الذي اصدر قصة الاوهام في عام 1910 هو اول قاص عراقي وكذلك رزوق عيسى ولهما الريادة في القصة العراقية ثم جاء القاص السرياني يوسف متي الذي كتب القصة القصيرة في الثلاثينات من القرن الماضي ثم استعرض القصاصون السريان عبر السنوات اللاحقة مثل ادمون صبري وسكون بولس وهيثم بردى وبنيامين حداد وسعدي المالح وغيرهم .
واختتمت الجلسة بعدد من المداخلات من الحضور لترفع جلسات مهرجان الثقافة السريانية الى اليوم التالي .
وشهد اليوم الثاني من المهرجان حضور قنصل فلسطين في اقليم كردستان نظمي حزوري ونزار حنا مدير التعليم السرياني في اقليم كردستان ووفد الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق ونخبة من الشعراء والكتاب السريان وقدم فقراته الاعلامي بهنام شمني وتضمن قراءات شعرية تنوعت ما بين قصائد باللغة السريانية والعربية لشعراء سريان وهم ( جبرائيل ماموكا ، نوئيل حنونا ، يوسف كبو ، بسمة الساعور ، شرارا يوسف ، كريم اينا ، منال أبونا ، أثير نوح ، نمرود قاشا ، ناجي عكولة ، كوثر نجيب ، غزوان صباح ، بروين شمعون ، عشتار جبرائيل ) . كما قدم الكاتب يوسف زرا كلمة قصيرة باسم المؤسسات الثقافية السريانية في ألقوش تحدث فيها عن هذه المؤسسات وانشطتها الثقافية والمجلات والصحف التي تصدرها . كما تخللت جلسة اليوم وصلات غنائية قدمها كل من الكاتب والشاعر والفنان عصام شابا فلفل والفنان فؤاد زمارا تفاعل معها الحضور واضافت الى الجو بهجة .
وفي الختام تم قراءة البيان الختامي للمهرجان .
البيان الختامي
الصادر عن مهرجان الثقافة السريانية في أربيل- عنكاوا

بمناسبة أعياد "أكيتو" نيسان "رأس السنة البابلية الآشورية، عقد مكتب الثقافة السريانية في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، بالتعاون مع اتحاد الأدباء والكتاب السريان، مهرجان الثقافة السريانية يومي التاسع والعاشر من نيسان 2016 في أربيل "عنكاوا"، وبمشاركة وفود من بغداد ودهوك وكركوك وبابل والبصرة، فضلاً عن أدباء وكتاب سهل نينوى المهجَّرين. وتضمَّن برنامج المهرجان عددًا من الكلمات والقصائد والبحوث، وتوقَّف المشاركون مليَّا أمام محنة الأدباء المهجَّرين قسرًا من دورهم ومدنهم وقراهم المغتصبة من قبل قوى الشرِّ والظلام.
وبهذه المناسبة يوصي المهرجان ب:
1- تفعيل هيئة اللغة السريانية في المجمَّع العلمي العراقي في بغداد.
2- إستحداث مديرية عامة للثقافة والفنون السريانية في وزارة الثقافة الاتحادية.
3- إستحداث قسم اللغة السريانية في إحدى جامعات إقليم كوردستان، ودعم عملية التعليم السرياني.
4- تجديد المطالبة بفتح أكاديمية علمية سريانية في إقليم كوردستان إسوةً بالأكاديمية العلمية الكوردية.
5- دعم المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية والمديريات التابعة لها في إقليم كردستان، بما من شأنه إستمرار عملها في أربيل ودهوك، وضرورة إكمال بناية قاعة ومسرح المديرية في عنكاوا، والعمل على تعيين مديرٍ عامٍ لها، والذي شُغِر منذ أكثر من عام.
6- دعم نتاجات الأدباء والكتاب السريان من خلال طبعها من قِبَل وزارتي الثقافة الاتحادية وإقليم كوردستان، فشلاً عن دعم المؤسسات الثقافية السريانية التي عانت الأمرين، بسبب التهجير القسري والأزمة المالية والإقتصادية.
ثمَّن المهرجان مبادرة الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق بدعمه عقد هذا المهرجان سنويًا، ودعم إصدار مجلَّة "الكاتب السرياني".
وأقرَّ المهرجان في ختام أعماله، تثبيت موعد عقده سنويًا خلال الفترة من "1-12" نيسان، تزامنًا مع أعياد أكيتو، على أن يُعقد المهرجان المقبل في كركوك، كبادرة خير وأمل لعقد المهرجان  اللاحق في "بغديدا" المحرَّرة.

                     مهرجان الثقافة السريانية                                     
                      10 نيسان 2016
                       أربيل- عنكاوا






























































































































المادة خاصة بمنتديات برطلي دوت نت . عند نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة ، يرجى الإشارة الى
" منتديات برطلي دوت نت "