اطفال المخيمات في عنكاوا .. عيدهم مثل تهجيرهم

بدء بواسطة برطلي دوت نت, مارس 30, 2016, 06:04:02 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

     اطفال المخيمات في عنكاوا .. عيدهم مثل تهجيرهم
 


برطلي . نت / خاص
بينما يحتفل الاطفال حول العالم بالعيد بارتداء الملابس الجديدة والتسلية في مدن الالعاب وزيارة الحدائق والمنتزهات أو حتى بحضور حفلات خاصة بالصغار . هناك اطفال مهجرون يعيشون في مخيمات النازحين لا يعرفون من العيد غير اسمه ، لان كل هذه وهي من متطلبات وتقاليد العيد غير متوفرة لهم كي تمكنهم من ان يفهموا العيد على حقيقته .
هناك بين الكرفانات التي اصبحت منازلهم الدائمة اتخذت مجموعة من الاطفال فسحة لهم يمارسون فيها لعبتهم على ارض رطبة لم تجف بعد من مياه الامطار التي تساقطت صباح العيد . بينما تقف طفلة اخرى مع شقيقتها الصغيرة تراقب المشهد ولا يبدو على ملامحهما أجواء العيد ، هندام بسيط ونعل مطاطي والصغيرة بدونه . لا يخلو المخيم من اطفال ربما وضع عوائلهم المادي ساعدهم على ارتداء ملابس جديدة .
يقول احد الاطفال لقد فقدنا فرحة العيد مثلما فقدنا بيوتنا ونحن نعيش الان  بعيدا عن قرانا .
في احد مخيمات النازحين في عنكاوا لم تجد ادارة المخيم فرصة لوضع اطفال المخيم في اجواء العيد غير تهيئة جهاز ومكبر صوتي في ساحة في مدخل المخيم يطلق أغاني يرقص عليها الاطفال ببراءة ويرددون كلماتها ويرقصون مع الموسيقى مقلدين بذلك الكبار . حتى هذا الاحتفال الطفولي لم تغب عنه اجواء العنف والقتل . فاغنية (يا ستار) كانت حاضرة في هذه الاجواء ايضا ، حيث لا يخلو منها عرس او مناسبة بالرغم من انها لا تمت للفرح بصلة ، فكلماتها تتحدث عن الرصاص ورائحة البارود والموت والانتقام . يرقص الاطفال فرحين جيئة وذهابا على انغام الاغنية وفي يد احدهم لعبة (مسدس) يرفعها عاليا كلما زاد الحماس فيه كمن يريد اطلاق رصاص من مسدس حقيقي . وشعبيتها ربما جاءت من انها تحاكي الوضع المأساوي الذي يعيشه البلد .
هكذا هو العيد عند الاطفال المهجرين لا يختلف عن اوضاعهم وظروفهم فقد هجرهم العيد ولم يعد كما كان في مدنهم وقراهم . بل أخذ يشابه الاوضاع العامة للبلاد في طقوسه . 






















المادة خاصة بمنتديات برطلي دوت نت . عند نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة ، يرجى الإشارة الى
" منتديات برطلي دوت نت "