ضمن البطاقة اللاوطنية ..الحكومة العراقية الفاسدة تعترف ببعض طوائفنا الآرامية وتق

بدء بواسطة وسام موميكا, سبتمبر 03, 2016, 09:53:32 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

وسام موميكا

قبل أيام أصدرت دوائر ومؤسسات الحكومة العراقية الفاسدة طبعتها المشؤومة من نسخ البطاقة اللاوطنية ودعت المواطنين الى ملئها إلكترونيا !
لكن هذه البطاقة اللاوطنية الهدف منها إلغاء شعوب أقلية قومية أصيلة كانت ولازالت هي الأصل في العراق، رغم محاولات الأعداء والحاقدين الى إقصاء وتهميش وتهجير هذه الشعوب بشتى الطرق والأساليب المتبعة حديثا من جانب بعض الأحزاب والسياسيين العرب والكورد في الحكومة والبرلمان العراقي الذي لايمثل إلا نفسه بعد أن سحب الشعب العراقي ثقته منه!
إن البطاقة اللاوطنية والتي تم الاعلان عنها حديثا لأغراض معروفة مسبقا، و منذ أن رحلت الأنظمة العراقية الدكتاتورية السابقة كانت الغاية والهدف هو واحد و يطابق ما نشهده منذ سنوات والى اليوم من ظلم الانظمة والحكومات التي جاء بها المحتل الأمريكي وأذنابه الى العراق ،و خلف مسميات الحرية والديمقراطية (العرجاء) !!!
نعم كانت الحكومات والأنظمة والاحزاب العربية  العراقية السابقة تمارس شتى انواع الظلم والإضطهاد بحق شعبنا وأمتنا الآرامية و بجميع طوائفها من (آثوريين وكلدان وسريان )،ولم يكن لشعبنا حقوق قومية سوى بعض الحقوق الكنسية والدينية المقيدة بقوانين مجحفة !
واليوم نشهد ظلما وإضطهادا من نوع آخر موجه الى الطائفة السريانية (الآرامية) الأصيلة ،رغم ما وقع على هذا الشعب من ظلم وقتل، وتهجيره من مناطقه وبلداته في نينوى وسهلها المسيحي الآرامي ،ومنذ اكثر من سنتين مضت ولا زال هذا الشعب مشرد في وطنه مع صمت الحكومة العراقية الفاسدة عن الذي جرى !
حيث جاء قرار إصدار هكذا بطاقة لا وطنية لعينة هو لضرب ( المسيحيين )جميعا ،والمكونات القومية والدينية  الأخرى الصغيرة في العراق ،لذا يجب على الحكومة العراقية الفاسدة أن تعي جيدا أن بأفعالهم وممارساتهم هذه يشبهون تلك العملة التي لها وجهان متشابهان ..والمعنى انه لافرق بين ممارسات وافعال الحكومة وداعش ،لان هدفهم واحد وهو ضرب شعبنا وإجباره على ترك الوطن والهجرة منه  !
وبما أن الحكومة العراقية الفاسدة اثبتت على انها ماضية في نفس الطريق الذي يسلكه تنظيم داعش الإرهابي في ضرب هذا المكون الأصيل ، والمشكلة الكبيرة لشعبنا أيضا هي في أحزابه  وكل من يدعي أنه الحزب والحركة والمؤسسة الفلانية ولها باع طويل ومرير في النضال والسير على خطى شهدائهم ووووإلخ من كلام يسطرونه ويتحدثون عنه في كل مناسباتهم ..كما ونجدهم لا يملون من بيانات الشجب والاستنكار دون ان تأتي هذه البيانات الفارغة بثمار ونتائج جيدة لقضيتنا القومية ، و أن الحقيقة  مغايرة تماما لانهم مجرد كلام دون تطبيق لما يصرحون به ..فهنا هي االطامة الكبرى!
وفي موضوعنا عن البطاقة اللاوطنية التي  أعطت للطائفتين الكلدانية والآثورية (الإراميون)حقوقهم ضمن هذه البطاقة اللعينة ،ولكنها حرمت الطائفة (السريانية) الآرامية من حقهم المشروع  والأسباب التي أدت الى هذا القرار المشين بحق السريان هي معروفة ويمكن إختصارها كالآتي :

1-السبب الرئيسي يتحمله السيد (يونادم كنا ) سكرتير الحركة الديمقراطية الآشورية (زوعا) لأنه هو من إعترض ووقف بالضد من إدراج التسمية السريانية في الدستور العراقي ..لكونه كان عضو لجنة صياغة الدستور العراقي ..و بما أنني كنت حينها أحد كوادر الحركة (زوعا) وحيث أتذكر ماكان يردده السيد يونادم وكوادره ورفاقه من كلام غير صحيح بحق أبناء الطائفة السريانية (الآراميون ) وهذا نص الكلام الذي كنا ولا زلنا نسمعه من جماعة (زوعا) ..(أن السريان لغة وثقافة وليسوا قومية ) !!
مع أننا نعلم أن اللغة هي هويتنا القومية ولغتنا هي السريانية الآرامية ..وبهذا يتحمل السيد يونادم كنا مسؤولية كبيرة من الظلم والإجحاف والأقصاء الذي لحق بالطائفة( السريانية) الآرامية ،وهذا لتذكير شعبنا السرياني لكي لاينسى .

2-تتحمل احزابنا القومية السريانية مسؤولية الذي حصل بحق السريان من خلال قرار البطاقة اللاوطنية، لأنها  تستخدم الإسم السرياني عنوانا ومنطلقا لعملها القومي والسياسي منذ اعوام ،ومنها (حركة تجمع السريان ) و(إتحاد بيث نهرين الوطني )ومؤسساتهم التابعة لهم ،حيث اننا لم نجدهم يتحركون بجدية للضغط على الأحزاب والحكومات العراقية لتعديل الفقرة الدستورية التي تمنح (الكلدان والآثوريين ) الآراميون حقوقهم و تلغي (السريان )!!
كما واننا نعلم بأن احزابنا السريانية أبقت على علاقاتها الحميمة مع حكومة إقليم كوردستان وبعض أحزابها ،وخسرت التعامل وإيجاد علاقات مع حكومة المركز في بغداد ،وهذا يدل أيضا الى  إفتقار سياسيي شعبنا السرياني الى الخبرة في مجال العمل القومي ،وربما يكون السبب أيضا هو عامل الدعم المادي والمعنوي الذي يتلقوه أحزابنا السريانية من بعض الأحزاب الكوردية!

3-ممثل شعبنا في البرلمان العراقي هو السيد القاضي (رائد إسحق) إنه شخص سرياني آرامي من بلدة (برطلة السريانية )المحتلة في سهل نينوى ،حيث ينتمي هذا الشخص الى قائمة المجلس الشعبي (ك-س-أ) ..ولانعرف إن كان السيد رائد إسحق قد وقف ضد هذا القرار المجحف بحق شعبنا السرياني أم أنه لا دخل له في السريان وقضاياهم!.. ، لأن سيادة النائب يمثل حزبا آثوريا وهو( المجلس الشعبي ) ،والآثوريين أخذوا حقوقهم ضمن هذه البطاقة اللاوطنية وهذا إنجاز يسجل لهم!

4-رؤوساء وكبار رجال الدين من كنائسنا السريانية بشقيها (الكاثوليكي والأرثوذكسي )،حيث كان يجب عليهم تحمل مسؤوليتهم الكبيرة تجاه شعبهم، والتحرك نحو الدول الأوروبية التي تدعم شعبنا لممارسة الضغوطات وإجبار الحكومة العراقية الفاسدة للإيفاء بوعودها تجاه جميع مكونات شعبنا المسيحي الآرامي .


5-أما شعبنا السرياني الذي إنتخب أشخاصا من غير طائفتهم (السريانية ) ،وإنخدع بشعارات الأحزاب السياسية الآثورية ،وإختار مرشحيهم من الطوائف الأخرى لأمتنا الآرامية ،فإنه أيضا يتحمل جزءا كبيرا من المشاكل والأسباب والعوامل الرئيسية والهامة من ما لحق بالسريان .
وبذلك لا يستثنى أحد من هذا الظلم والإجحاف الذي لحق بالسريان (الآراميون)..والجميع يتحملون مسؤولية ونتائج إستصدار هذه البطاقة اللاوطنية .


Wisam Momika
ألمانيا
Wisammomika
سرياني آرامي