المافيا العراقية و البطاقة التموينية

بدء بواسطة حكمت عبوش, يوليو 15, 2013, 05:28:26 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

حكمت عبوش

المافيا العراقية و البطاقة التموينية
                                                               
                                                                                حكمت عبوش

سمعنا وقرأنا الكثير عن المافيا بوصفها منظمات موغلة في الإجرام منشأها جزيرة صقلية الايطالية و من هناك انتشرت في مختلف أرجاء أوربا والغرب عموما ولها القدرة على ممارسة مختلف التجاوزات الإجرامية وتطبيقها بأساليب متعددة يتعذر بعدها كشف الفاعل الحقيقي لها وكان يعتقد إن النشاط ( المافيوي ) هو بعيد عن المنطقة وعن العراق ولكن الآن بعد أن أصبحت الملايين والمليارات الغزيرة من الدولارات مكشوفة بهذا الشكل وعدم وجود أو تفعيل أي رادع قضائي أو سياسي أو أخلاقي صارم أو معقول لإيقافها فلماذا لا يسرق بعض الوزراء و المسؤولين ( اللصوص ) و ما المانع من تشكيل ( مافيات ) لسرقة هذه المليارات السائبة وهذا ما فعله الوزير الأسبق للتجارة ( عبد الفلاح السوداني ) وهو متلبس برداء الدين وسرق ( 3 مليارا دولار ) بتأكيد وسائل إعلام عديدة ومنها قناة الديار الفضائية قبل أيام وتفاصيل فساده شرحها النائب المستقل الشيخ ( صباح الساعدي ) عندما أبان وعلى قناة البغدادية بهذه الفترة أيضا و بالوثائق تثبيت أسعار المواد البطاقة التموينية أعلى من أسعار السوق وتوزيع مواد فاسدة أو رديئة على المواطنين ومنهم الفقراء والمعدومين أبناء الصرائف و الأكواخ وبيوت التنك المنتشرة في كل المحافظات العراقية و الأدهى من كل ذلك هو خروجه من السجن كالشعرة من العجين وهو المحكوم سبع سنوات سجن في إحدى القضايا التسع المطلوب فيها للقضاء وهنا نذكر إن المافيا لازالت تعمل في وزارة التجارة حتى وان حدث تغيير في بعض الأشخاص مادامت الأجواء السياسية والاقتصادية والاجتماعية البائسة هي السائدة والدليل على ذلك ما قاله الدكتور هيثم الجبوري النائب عن دولة القانون يوم 5/7/2013 على قناة الحرة – عراق: إن وجود مافيات في وزارة التجارة هو الذي يحول دون انتظام ووصول مواد البطاقة التموينية إلى المواطنين وحرمانهم منها وهذا ما قاله وزير التجارة الحالي وهو من التحالف الكردستاني من أن المافيات هي التي تفرض وجودها وتجعل واقع البطاقة التموينية في حالة يرثى لها كما ستعرقل توزيع الحصة التموينية كما كان مخططا لها في سله واحدة و توزيع مواد ذات نوعية جيدة مثل (طحين الصفر) في شهر رمضان و تصبح كلها في خبر كان ما دامت المافيا في وزارة التجارة بصحة جيدة و عرابيها على خير مايرام.

كتبت المقالة يوم الأربعاء 10/7/2013