باسيل عكولة في حفل توقيع كتاب الناقد شوقي يوسف بهنام (من أغاني غجري لا يجيد الرق

بدء بواسطة برطلي دوت نت, مايو 14, 2016, 07:16:50 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

باسيل عكولة في حفل توقيع كتاب الناقد شوقي يوسف بهنام
(من أغاني غجري لا يجيد الرقص) .

"إن الشعر في كتابي يوميات غجري لا يجيد الرقص صار من
التراث العربي العام ولم يعد ملكي" .
     




برطلي . نت / خاص
أربعون سنة مرت وأكثر على صدور كتاب ( يوميات غجري لا يجيد الرقص ) لمؤلفه البروفسور وعالم اللغات السامية والآثاري والكاتب والشاعر البرطلّي (باسيل عكولة) . ولا زال يثير الجدل والاهتمام مثلما أثار ضجة وجدلا وقت صدوره ، لجرأة طروحاته وما جاء فيه من الحداثة في الفكر واللغة والشعر ، وتناوله الكثير من الكتاب والشعراء بالدراسة والنقد ، ومن هنا جاء وصف آخر من تناوله بالدراسة الكاتب والناقد شوقي يوسف بهنام في حفل توقيع كتابه الذي قدم فيه رؤيته النفسية في منجز باسيل عكولة الشعري ، بقوله أنه (نص مفتوح) .
ففي مساء يوم الخميس 12 أيار 2016 اقام اتحاد الادباء والكتاب السريان حفل توقيع كتاب الناقد والكاتب شوقي يوسف بهنام والذي حمل عنوان (من أغاني غجري لا يجيد الرقص) . حضر الحفل الذي أقيم في قاعة جمعية الثقافة الكلدانية في عنكاوا المطران صليبا شمعون المستشار البطريركي لكنيسة السريان الارثوذكس ونيسان كرومي قائممقام قضاء الحمدانية ويوسف يعقوب متي رئيس اتحاد بيث نهرين الوطني ونظمي حزوري قنصل فلسطين العام في اقليم كردستان فضلا عن عدد من الادباء والكتاب وجمهور من المثقفين من ابناء سهل نينوى وعنكاوا .
بدأت الامسية التي ادارها الشاعر نوئيل جميل بحديث مقتضب للدكتور يوسف قوزي رئيس قسم اللغة السريانية السابق في كلية الاداب جامعة بغداد وعلاقته بالبروفسور عكولة منذ نشأتهم في بلدتهم برطلة وفي ايام الدراسة في المعهد الكهنوتي في الموصل حتى افترقا لمواصلة الدراسة هو الى القاهرة وبلجيكا وزميله باسيل الى لبنان وفرنسا . وتحدث ايضا عن الظروف التي رافقت قراءته الاولى لكتاب زميله باسيل عكولة (غجري لا يجيد الرقص) بطلب من المطران عمانوئيل بني وبيان رأيه الذي جاء موافقا لكل ما جاء فيه . لجمالية اسلوبه الادبي وواقعيته .
تم استلم الحديث البرفسور باسيل عكولة متحدثا عن الظروف التي رافقت كتابته للقصائد التي تضمنها كتابه (يوميات غجري لا يجيد الرقص) منتقدا تعودنا على قراءة الكتب قراءة سطحية وهو أحد أمراضنا القاتلة بحسب قوله ، فالقاريء يجب اأن يضع نفسه في ذات الظروف التي كُتِبت فيها القصيدة حتى يتمكن من فهمها . لان الشاعر هو إبن لحظته بحسب قوله أيضا .
وقال أيضا ان الشعر يرثه الانسان منذ لحظة ولادته ، مثل الغضب والحب والحزن وباقي المشاعر الانسانية الاخرى .
ثم تعرض في حديثه الى الآراء التي قيلت في قصائده . فقال نشرها الشاعر والصحفي اللبناني (شوقي أبو شقرا) كاملة في صحيفة النهار الادبي وعلق عليها بكلمة واحدة وهي (إبداع) . وكتب أيضا الشاعر (يوسف الخال) في يومياته عنه بقوله (هذا المبدع) . وأختار المعهد البابوي للدراسات العربية أحدى قصائده ووضعته الى جانب الادباء العرب الكبار . كما وضعت جامعة أوكسفورد قصائده ضمن المتميزة .
وقال عكولة أيضا : "إنني وضعت لبنة واحدة أساسية في الادب العربي المعاصر وإن الشعر في كتاب غجري لا يجيد الرقص صار من التراث العربي العام ولم يعد ملكي" .
أما تأكيده على المرأة في قصائده ، فقال إن المرأة التي يقصدها ليست إمرأة الخطيئة ، بل المرأة لديه هي أمه وأخته وكل الجيران ، المرأة التي ضحت وكافحت حتى تعيل عائلتها في قرية كانت تعيش الفقر النبيل .
وختم الشاعر باسيل عكولة حديثه بقوله : "إنني أقدم شكري الكبير ، والكبير الكبير بان أعرف إنسانا من قريتي يأخذ قصائد إبن قريته ويضعها في دراسة نفسية ليطلع عليها الجميع فهذا هو عمل طيب" .
أما الكاتب والناقد شوقي يوسف بهنام فذكر ان كتابه من أغاني غجري لا يجيد الرقص سيكون محطة من محطات أخرى يكمل فيها الكتابة عن هذا المنجز ، لان هذه كانت دراسة أولى في ما جاء في كتاب باسيل عكولة من شعر منثور ، وأضاف بان سيكون له دراسة أخرى في ما ورد في الكتاب من يوميات باسيل عكولة التي قال عنها الكاتب شوقي بهنام بانها  سجل ذاتي وتوثيق شخصاني ، وهي خطوة أعمق للوصول الى لاشعور عكولة .
وختم حديثه بقوله : أن الذي يقرأ لباسيل عكولة يجب ان يكون ملما بالميثولوجيا والفلكلور واللاهوت والتاريخ والاسطورة . فحقا إننا أمام شخصية بمستوى برستون وسارتر وألبير كامو .
بعدها شارك عدد من الحضور بمداخلات أبدوا فيها إعجابهم بشخصية وشعر وفكر البروفسور باسيل عكولة وهم الاستاذ يوسف يعقوب متي ، الكاتب بطرس نباتي ، ، والاديب روند بولص ، والشاعر الدكتور بهنام عطالله ، الاستاذ ماهر سعيد متي .
كما قرأ الشاعر باسيل عكولة احدى قصائده التي ضمها كتابه وتناولها الناقد شوقي يوسف بالدراسة والتي تتحدث عن أمه حتى أحسّ الحضور وكأن أمهاتهم وقد حضرت المكان لفرط ما أحتوته القصيدة من صور شعرية بديعة ومؤثرة أدمعت عيون الحاضرين . ومما جاء فيها :
أيتها الاميرة التي لم تلبس حذاء في حياتها
لم ترقد على وسادة
لم تذق غير الخل في ولائمها
أيتها اللاقطة التي طافت حقول قريتي
تجمع القمح وراء صفوف الحاصدين وأكداس السنابل
رافقت قافلة العبيد منذ الولادة
واحتضنت العذاب في لياليك على والدي
أحصيت النجوم على سطحنا
وعلى ذراعك أرحت رأسك
ترقبين ميلاد القمر
تلاحقين على شعورنا ضياءه
أيتها المنجمة التي لا تقرأ غير الاساطير
سأرحل بعيدا مع ظلك
أجمع أكاليل زهور الهند
وعلى قدميك أيتها السيدة التي يكلل رأسها بالشوك
أحرق بخور بلاد العرب .
وتكلل الحفل في نهايته بتوقيع الكاتب والناقد شوقي يوسف بهنام لكتابه وإهدائه للحاضرين .