بطريرك الكلدان: مجاميع مسلحة وأشخاص يستولون على عقارات المسيحيين ويزورون سنداتها

[matoka]

بطريرك الكلدان: مجاميع مسلحة وأشخاص يستولون على عقارات المسيحيين ويزورون سنداتها في بغداد

برطلي . نت / متابعة
بغداد - البغدادية نيوز
شباط/فبراير 06, 2016

وجه بطريرك الكلدان لويس روفائيل ساكو، اليوم السبت، نداء الى المسؤولين الحكوميين والسياسيين والمرجعيات الدينية بايقاف هدم تاريخ وتراث المسحيين في العراق، فيما بين بان هناك مجاميع مسلحة وأشخاص يستولون على عقارات المسيحيين ويزورون سنداتها في بغداد.
وذكر بطريرك الكلدان في وثيقة حصلت البغدادية نيوز على نسخة منها، ان "المسحيين أصل العراق واهله ، وهم اول من استقبل القادمين من شبة الجزيرة العربية في اديرتهم ومدارسهم ومؤسساتهم واورثوهم الكثير في مجال الثقافة والطب والإدارة والزراعة والترجمة".
وأضاف ان "التنظيم الارهابي هجر (120000) مسيحيا من الموصل، وبلدات سهل نينوى وهم منذ سنة ونصف يعيشون هنا وهناك في خيم وكرفانات"، مبينا ان "التنظيم الارهابي بدأ يهدم اديرتهم وكنائسهم ويفجر بيوتهم لمسح ذاكرتهم بالتمام والكمال".
وأشار بطريرك الكلدان الى ان "مجاميع وأشخاص في بغداد يستولون على بيوت المسحيين وعقاراتهم ويزورون المستندات لان في ثقافتهم أملاك غير المسلمين حلال لهم"، مبيناً ان "ألم الانتهاك الأكبر والمهين في تشريع البطاقة الوطنية الموحدة، والقاضي باجبار الاولاد القاصرين على اعتناق الإسلام عند اشهار احد الوالدين المسحيين اسلامه لسبب ما".
وأكد بطريرك الكلدان بحسب الوثيقة على "مراجعة وزيارة المسؤولين الحكوميين وبعض الشخصيات الدينية لأكثر من مرة من قبل المسيحين، لتذكيرهم بالمشاركة بيننا ايمانياً وانسانياً ووطنياً"، مبيناً انه "تم التأكيد لهم على ولاءنا للوطن ورغبتنا في التواصل مع كل العراقيين وتضامننا معهم، وأننا لسنا من داعة الانتقام".
وأوضح ان "هناك وعود، لكنها لم تجسد على ارض الواقع، واستمر نهج الاقصاء الذي يدفع بالمسيحيين الى الهجرة".
ووجه بطريرك الكلدان نداء الى المسؤولين الحكوميين قائلاً "مرة أخرى نستصرخ ضمير المسؤولين في الحكومة والرجعيات الدينية شيعية وسنية من اجل فعل شيء جدي، يصون حياة وكرامة وممتلكات المواطنين أيا كانوا لانهم بشر وعراقيون ولايمكن بأي شكل من الاشكال، استباحة حياتهم وحريتهم وممتلكاتهم، خصوصاً ان هذه الممارسات بعيدة عن رسالة الدين وتعد إبادة جماعية من نوع آخر"، فيما تأمل بان "يسمع من يهمه الامر نداءنا الإنساني والوطني هذا".