مخرج لبناني ... لبس شرواله، ساهم في تعليم اللغة السريانية للفنانين وكسر جدار ال

بدء بواسطة برطلي دوت نت, فبراير 05, 2016, 12:13:31 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

      مخرج لبناني ... لبس شرواله، ساهم في تعليم اللغة السريانية للفنانين وكسر جدار الخوف بنقل الإنجيل إلى المحطات غير الدينية


Abdul Mueid

برطلي . نت / متابعة


ما قام به هذا المخرج اللبناني لا يصدّق. لبس شرواله، ساهم في تعليم اللغة السريانية للفنانين وكسر جدار الخوف بنقل الإنجيل إلى المحطات غير الدينية. جينو عون إن حكى


عنكاوا دوت كوم/بيروت / أليتيا (aleteia.org/ar)
إنّه ذاك الشاب الذي برز كمسؤول طالبي ومناضل في سبيل الحرية في لبنان. درس في جامعة الروح القدس في الكسليك لتصبح برامجه التلفزيونية حديث الناس، من "عيش بيروت"، إلى "لاقونا عل ساحة" وسواها من البرامج الذي ختمها عون بتوقيعه، حاورته أليتيا لينقل اختباره المسيحي إلى قرّائها.
ألحديث مع عون يطول، لكن ما يهمّنا هو الغوص في حياته المسيحية التي عكست أعماله التي نالت إعجاب المشاهدين في "زمن يخجل كثيرون إذا ما جاهروا بإيمانهم المسيحي على صفحات التواصل الإجتماعي" يقول عون لأليتيا.
"لاقونا عل ساحة"، يعيد عون إنتاجه عبر شركته الخاصة "بروبغندا"، ليعود على قناة "أو تي في " اللبنانية ليسحر كثيرين بعمل يحاكي العادات اللبنانية ويجمع آلاف الأشخاص في ساحة تتبارى فيه المناطق على الفوز بلقب القرية اللبنانية الأكثر حفاظاً على التقاليد.
Director Gino Aoun

جيل الإنجيل:
قرّر عون نقل برنامج "جيل الإنجيل" من إعداد وتقديم الخوري جوزيف سويد على قناة التيلي لوميير، إلى قناة "أو تي في " ونجح.
الخوري سويد الذي سيحكي قصته مع المسيح والتقديم الإعلامي والفن عبر أليتيا قريباً، ربطه وعون علاقة عملية سابقة جعلت الرجلين يناقشان نقل فكرة "جيل الإنجيل" إلى "أو تي في". لا شكّ أنّ الأمر لن يكون سهلاً سيما نقل الفكرة من قناة مسيحية دينية، إلى قناة أخرى غير دينية، فكان هدف عون "إيصال الكلمة إلى أكبرشريحة ممكنة من الناس".
"إذهبوا وبشّروا جميع الأمم، أين نحن من التبشير هذا"؟ يسأل عون. كمخرج، رأيت أنّ واجبي خلق مساحة على الهواء لإعلان البشرى السارة للمشاهدين. المخاطرة كانت أن يعرض "جيل الإنجيل" في توقيت مسائي ينافس البرامج الأخرى على القنوات اللبنانية والعربية، أردف عون.

ألمشاهدون على موعد مع هذا البرنامج "الديني الترفيهي" بعد أسبوعين، وبدأ عون وسويد بتسجيل عدّة حلقات وقد لاقى إعلان البرنامج صدى إيجابياً حتى قبل عرضه على الهواء.
بالنسبة إلى جينو "لا بد من خلق بديل عن البرامج الترفيهية التي تعرض اليوم على الشاشات اللبنانية"، بديل ترفيهي وثقافي في الوقت نفسه، يبني القيم ولا يهدمها، وليس بالضرورة بالنسبة إليه أن تكون المقدّمة عارضة أزياء كي يكسب البرنامج شعبية معيّنة.
الفكرة هي عبارة عن فريقين، كل فريق مؤلّف من ثلاثة فنانين أو سياسيين، يتنافس الفريقان على أسئلة دينية مسيحية بجو ترفيهي، حماسي بنّاء، بحضور فرقة موسيقية على مسرح البرنامج ويتخلّل البرنامج عرض فني. وتتبارى الفرق حتى فوز إحداها بجائزة يسافر خلالها الفريق الرابح في حجّ ديني إلى مزارات دينية في أوروبا برفقة فريق البرنامج الذي سيعدّ حلقة عن هذا الحجّ.
"الجميع ربحانين مع جيل الإنجيل"، البرنامج الذي يظهر إنسانية الفنان والسياسي اللبناني في ظل الحرب القائمة حولنا والوضع المذري الذي يعيشه لبنان.
أمّا عن هذه المبادرة – المخاطرة، ودور المعلنين، فيؤكّد عون أنّ الهدف من البرنامج ليس استقطاب المعلنين الكبار وجني الأموال، إنّه قائم على مبادرات فردية من قبل داعمين ذات غيرة مسيحية.

لاقونا عل ساحة:
أمّا "لاقونا عل ساحة"، فهو من دون شك برنامج العادات اللبنانية الأكثرحضوراً في لبنان، حيث شارك فيه حوالي 36 ألف شخص من كافة المناطق اللبنانية، في توحيد ساحة المنافسات في المطار القديم في منطقة تلّ الزعتر اللبنانية. نجاح كبير من إخراج عون ودعم "أو تي في" ورئيس بلدية الدكوانة الأستاذ أنطوان شختورة.
ويقوم عون بنقل واقع الإغتراب عبر سفره إلى دول الإغتراب اللبناني لوصل اللبناني المغترب باللبناني المقيم، وسافر لهذه الغاية إلى السويد، نيجيريا، استراليا وسواها من بلدان الانتشار.

إحياء الشروال اللبناني:
من يرى عون ليس فقط في منزله وبين أصدقائه، يطرح علامة استفهام على ارتدائه الشروال، الزي التقليدي للبنانيين، ولماذا عاد عون إلى ارتداء هذا الزي؟ فبالنسبة إليه، البساطة هي مصدر السعادة، والقناعة كنز لا يفنى. فهو يتنقّل بين بيروت والعربانية قريته المارونية العريقة في قضاء بعبدا ليعيش حياة بسيطة في ربوع غاباتها وأحيائها القديمة. عون ليس بعيداً عن المدينة، لكنّ سلامه الداخلي أن يعيش في قريته.
يلبس عون الشروال منذ أكثر من عشر سنوات، هذا ما لبسه جدّه وهذا ما تربّى عليه. ألشروال زي يفتخر به عون وهو زي لبناني بامتياز، لبسه أجدادنا منذ أكثر من 1500 سنة.
أراد عون نقل هذه التجربة إلى اللبنانيين عامة، فهو اليوم ينتج صناعة "الشروال" ويتعاون في هذا المجال مع راهبات وادي قنوبين ليضع روحاً في صناعة هذه الشراويل التي حملت إسماً سريانياً مميزاً وهو "ديرويو"، فلا بد من تسمية سريانية للشروال الذي صنعه الأجداد الموارنة السريان.
انتشر الشروال مع الكلدان حينما احتل نبوخذ نصّر المنطقة، ولبسه العثمانيون بعد أن لبسه الموارنة، فلا يمكن التنازل عن حضارتنا يقول عون لأليتيا.
أشكال ثلاث من الشراويل يضعها عون في متناول الناس، الشروال الكسرواني، الجزيني والزغرتاوي تحاكي جودة الشراويل التقليدية القديمة.

جائزة أفضل مخرج في لبنان لعام 2015:
ونال عون شهادات تقدير وتنويهات كثيرة، آخرها من شركة International MC بحسب الإحصاءات والتصويت التي قامت بها فإستحق بجدارة درع أفضل مخرج لعام 2015، وشهادة تقدير على البرنامج الشعبي الأول لاقونا عالساحة.

صفوف تعليم اللغة السريانية:
على الرغم من إنتاجه الحلقة ألف على هواء التلفزيون، أكمل عون إبداعه، فقرر البدء بتعليم وتعلّم اللغة السريانية، لغة مسيحيي الشرق ولغة الكنيسة وطبعاً المسيح. فلاقى هذا العمل صدى كبيراً وتهافت عدد من الفنانين والمثقفين إلى صفوف اللغة السريانية التي ساعده في تدريسها الأب بيار أبي عبود.
إنّه ببساطة شاهد لمسيحيته في عمله، ثورة فلّاح لبناني جعل الإعلام منبره.