القامشلي: حلقة نقاش حول المرحلة الانتقالية ومستقبل المكونات القومية والدينية

بدء بواسطة برطلي دوت نت, فبراير 04, 2016, 11:56:41 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

      القامشلي: حلقة نقاش حول المرحلة الانتقالية ومستقبل المكونات القومية والدينية


برطلي . نت / متابعة


ARA News/ أحمد شويش – قامشلي

نظمت حركة الإصلاح الكردي – سوريا، يوم أمس الاثنين، حلقة نقاشية تحت عنوان ‹المرحلة الانتقالية في سوريا وحقوق المكونات القومية والدينية› وذلك ضمن الندوات الثقافية التي ينظمها منتدى الإصلاح والتغيير للحركة بحضور شخصيات سياسية وثقافية ومدنية في مدينة قامشلو / القامشلي شمال شرقي سوريا.

دارت الحلقة حول ثلاثة محاور أساسية ‹التصور السياسي لملامح المرحلة الانتقالية› في سوريا، أهم المبادئ ‹فوق الدستورية› التي ينبغي اعتمادها في المرحلة الانتقالية، والدور المنوط بالشعب الكردي كثاني أكبر قومية في البلاد والمطالب تاريخياً بإيجاد «حل عادل لقضيته القومية».

عبرت عدة شخصيات عن أراءها حول موضوع الحلقة النقاشية من خلال المدخلات ومنها مداخلة الكاتب والمفكر السوري منير الخطيب التي وردت عبر الانترنت وقال فيها: «إن فكرة المكونات المذهبية والطائفية والقومية تتعارض مع فكرة الشعب. الشعب ليس المجموع الحسابي لمكوناته تلك، لأن هذا المجموع يؤدي إلى مخلوطة طوائف وعشائر وقوميات، لا يمكن أن تنتج حياة سياسية نوعية. والنظام السياسي اللبناني المتمحور حول فكرة المكونات منذ أكثر من نصف قرن، هو خير دليل على هذا، لأنه نظام منتج للأزمات باستمرار».

تلاها مداخلة الكاتب الكردي صالح نعسان والذي اعتبر أن «قدر سوريا أن تكون فسيفساء عجيبة غريبة من القوميات والأمم والديانات والمذاهب، ذلك لأن ميزوبوتاميا كانت تجذب بمناخها الجميع للإقامة والانطلاق. قدر سوريا أن تكون في قلب ميزابوتاميا ... وقدرها أن تحوي هجيناً بشرياً صار فريداً من نوعه».

كما وأوضح الصحفي الكردي إبراهيم اليوسف عبر الانترنت «سؤال طالما يطرح على السوريين، بعد إرث الدم الهائل، المتراكم عبر خمس سنوات من القتل والدمار في هذا البلد، حيث تعيا إحصاءات الرصد عن تحديد أعداد الضحايا الأبرياء، ومساحات الخراب، وهي تقدم مقارباتها الواخزة لما تبقى من الضمائر الحية من أرومة النخوة، وهو بدوره سؤال إشكالي، على الأصعدة كلها، لاسيما عندما يكون المجيب في مقام الاهتمام والدقة: كيف تتصور خريطة سوريا المستقبل؟ بعيداً عن كيفية رسم الشكل الأول لهذه الخريطة، في الرحم السايكسبيكي 1916، ضمن إطار المنطقة كلها».

في غضون ذلك تحدث علي السعد رئيس فرع الحسكة لهيئة التنسيق الوطنية عبر مداخلة له أن «من أهم المبادئ التي يجب اعتمادها في الدستور المستقبلي هي أن: الشعب السوري واحد بمختلف مكوناته القومية والدينية (الكرد، العرب، الآراميين، الآشوريين، الشركس، الشيشان التركمان)، تجمعهم صفة المواطنة المتساوية بغض النظر عن العرق والدين والمذهب، ‌سوريا تمتلك الوحدة في التنوع أي مشاركة مختلف مكونات المجتمع السوري دون إقصاء أو إلغاء أو تغييب، ‌الإقرار بالوجود القومي الكردي كجزء أساسي من النسيج السوري  والقضية الكردية قضية وطنية بامتياز وحلها بشكل عادل ودستورياً وفق العهود والمواثيق الدولية في إطار وحدة سوريا أرضاً وشعباً».

كذلك تحدث أيضاً عدد من الشخصيات عن المحاور الأساسية لحلقة النقاش ومنهم أحمدي موسي ناشط كردي، والمحامي عامر هلوش، ودادو داود من المنظمة الآثورية الديمقراطية، بشير السعدي، وسكرتير حزب السلام الديمقراطي الكردي في سوريا طلال محمد، وعضو المكتب السياسي لحزب يكيتي الكردي في سوريا إسماعيل حمي، والناشطة الكردية شمس عنتر وصبري رسول، وأخيراً فيصل يوسف منسق حركة الإصلاح الكردي – سوريا.

في حين قال كاظم خليفة عضو هيئة الإعلام في حركة الإصلاح الكردي لـ ARA News «إن منتدى الإصلاح والتغيير انطلق بمشاركة جميع الفعاليات من الأحزاب والشخصيات المستقلة الفاعلة في القرارات السياسية الكردية في سوريا لطرح عدة مواضيع ومناقشتها».