قراءة في .. " الهجوم الأرهابي على كنيسة روان / فرنسا "

بدء بواسطة يوسف تيلجي, يوليو 27, 2016, 01:45:01 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

يوسف تيلجي

                          قراءة في .. " الهجوم الأرهابي على كنيسة روان / فرنسا "
النص :
    كل العمليات الأرهابية الأسلامية السابقة (*) أراها نمطية ، لا يوجد فيها تغيير نوعي ولا نهج معتقدي ديني ظاهر للعيان ومشخص ألا العملية الأخيرة التي وقعت على كنيسة في روان - فرنسا ، (BBC  في 26.7.2016 قالت الشرطة الفرنسية إنها قتلت مسلحين اثنين احتجزا رهائن في كنيسة بالقرب من مدينة روان ، شمالي فرنسا ، حيث دخل المسلحان إلى الكنيسة خلال قداس واحتجزا ما بين أربعة إلى ستة رهائن بينهم قسيس وراهبتان والبقية من زوار الكنيسة ،  فيما أكد رئيس الأساقفة في روين مقتل القسيس جاك هامل ، البالغ من العمر 84 عاما .. ) ،  لأنها عملية أرهابية ضد المسيحية ، وضد حرية  الأعتقاد التي بسببها تبنى الجوامع والمؤسسات الأسلامية في الغرب بالأموال السعودية والقطرية .                                                                                                                         

القراءة  :                                                                                                                                  أولا - لا زال المحللون والمسؤولون الغربيون في غفوتهم ، يعتقدون بأن كل هذه الأعمال لا تمثل الأسلام ! وأن الأسلام هو دين السماحة والأخاء والسلام والتعايش ، وأن المنفذين لا يمثلون الأسلام ! ، حال أقوالهم وتصريحاتهم كتصريحات شيوخ المسلمين ، وكأنهم ينطقون بما يؤمن وبما يصرح به شيخ الأزهر وباقي الدعاة ! . ثانيا - بعض المحللين الأجانب عزا الأمر الى سبب سيكولوجي ، كالبروفيسور بيتر نيومان ((  نيويورك - الولايات المتحدة الأمريكية  CNN26.7.2016 ، قال بيتر نيومان ، البروفيسور في الدراسات الأمنية بـ"كينغز كوليج،" إن الاستراتيجية التي يتبعها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف داعش ، " تعتبر جذابه بالنسبة للأشخاص الذين لديهم مشاكل سيكولوجية " جاء ذلك في مقابلة مع الزميلة كريستيان آمانبور لـCNN حيث قال : " داعش قام بتجهيز وكجزء متعمد من استراتيجيته لتعزيز نفوذ الذئاب المنفردة ، حيث يقول التنظيم لكل هؤلاء الناس ( الذئاب المنفردة ) أنه بإمكانكم استخدام اسمنا ، ولا توجد ضرورة بأن تكونوا مرتبطين بحراكنا أو بمركز السيطرة والتحكم." ..)) ، وأني لأتعجب من بروفيسور أن ينهج هكذا نهج بعيدا عن الواقع والحقيقة والمنطق !! ، وأقول له ، هل منفذي واقعة 11 سيبتيمبر 2001 ، لديهم مرض سيكولوجي ، وهل الذي دعس بشاحنة استهدفت حشدا لمحتفلين باليوم الوطني لـفرنسا في مدينة نيس جنوبي البلاد كان مريضا نفسيا ، وهل منفذي شاري أيبدو مرضى نفسييين ، وهل  الضابط السابق في الجيش الأميركي نضال حسن كان مريضا نفسيا وهو " طبيب نفسي " ، وهو الذي ( .. تولى الدفاع عن نفسه بعدما طرد فريق الدفاع ، واحتج محاموه أمام القاضي قائلين إنه يريد أن يُعدم ليصبح " شهيدا " ويهيأ محاكمته بهذا الاتجاه .. ) ، والقائمة تطول ، ليس من مرضى نفسيين في كل ما سبق ، ولكن أقول للبروفيسور نيومان من جانب أخر ، ألم تلاحظ أن عاملا مشتركا يجمع كل المنفذين وبالتحديد مثلا من عملية 11.9.2011 الى عملية الهجوم على كنيسة روان في فرنسا26.07.2016 ، أن الذي يجمعهم بكل بساطة هو       " الأسلام " !!! ، لا مرضى نفسيين ولا مرض التوحد ولا الغربة عن الوطن ولا مشاكل مالية ولا أمور قانونية ولأ قوانين الهجرة ولا ... !! أنه الأسلام ، أذهب يا برفيسور بتفسيراتك تلك وأقنع بها البسطاء من العامة ودعهم يصدقونك !!  .. ثالثا - الى الأن حتى المثقفين الغربيين لم يعوا ، بل أنهم يعمدوا التغافل و غض الطرف عن المحرك الأساسي للعنف والقتل أي الأسلام !! لأسباب منها سياسية ومنها أقتصادية ومنها أنتخابية .. ، رابعا – نرجع للعملية الأخيرة / كنيسة وارن فرنسا ، وأقول أنها موجهة بشكل خاص و مباشر الى المسيحية ، أنها صورة أخرى متكررة لعملية مجزرة سيدة النجاة التي حدثت في بغداد - العراق ( .. هجوم قامت به منظمة دولة العراق الإسلامية التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين في عصر31.10.2010 ، عندما اقتحم مسلحون كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك أثناء القداس الألهي  بالكرادة في بغداد ، انتهت الحادثة بتفجير المسلحين لأنفسهم وقتل وجرح المئات ممن كانوا بداخل الكنيسة .. ) ، لا مرضى نفسيين ولا غير ذلك ، لأن المرضى النفسيين لا يتحزمون بالأحزمة الناسفة ! أنه القرأن و الأسلام والأحاديث .. (  الحديث الثامن عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أن الرسول قال : أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، ويقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا ذلك ، عصموا مني دماءهم وأموالهم ، إلا بحق الإسلام ، وحسابهم على الله تعالى رواه البخاري ومسلم  .) ، وسورة التوبة 5 ( فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) ، أنه الدين والعقيدة والشريعة !! ، خامسا -  كنيسة العراق منشأة في دولة أسلامية مضطربة أجتماعيا وتعاني من فلتان أمني كما تعاني من حرب أهلية ، ولكن فرنسا هي دولة أوربية ولا تعاني من هذه الظواهر السلبية ، فما الذي حدث !! ، أنه التحدي للشرعية القانونية للحكومة الفرنسية ، أنه فلتان أعمق ، أنه أستهتار بالسلطة القانونية ، أنه أنهيار أجتماعي أمني مؤدي لعدم تأمين المصلين في الكنائس الفرنسية ، أنها المهزلة !! ، سادسا – لماذا كنيسة وبالتحديد في فرنسا ! للعلم أن عدد المسلمين في فرنسا يبلغ أكثر من 5 مليون مسلم " يعتبر الأسلام الدين الثاني في فرنسا ، ويتراوح نسبتهم وفقا لتقديرات جريدة لوموند (2007) ومؤسسة ايبسوس موري سنة 2011 بين 3% وبين 5-8% وفقا لكتاب حقائق العالم ، تشير أغلب التقديرات أن عدد المسلمون في فرنسا يترواح بين 5 إلى 6 ملايين " ، من المؤكد هناك قصورا أمنيا في فرنسا مع تراجع في السيطرة على ملفات الهاجرين ، وكذلك في ألمانيا التي ستعاني من مشاكل لا حصر لها بقبولها مئات الألاف من المهاجرين ، والذي يشكل المسلمين غالبيتهم العظمى ! .. لماذا كنيسة وأنا أجاوب أنه " التحدي " . سابعا - أن الهجوم على الكنيسة في فرنسا هو سابقة !! ، وهو دليل على أن الأمر هو ليس فقط أرهاب ، بل هو هجوم على المسيحية في دولة تعتبر من الدول المسيحية العريقة في أوربا ، ثامنا – رجوعا الى مقالي المنشور في 18.6.2016 والذي كان بعنوان ( قراءة .. ل - عملية أورلاندو - والتخلخل الفكري لمسلمي الغرب ) ، الذي أراه الأن .. أن أخطبوطا أرهابيا أسلاميا يتمدد في الغرب !! وليس من سيطرة فعلية أمنية دولية عليه ، وكل ما يقال هو كلام ليس في مكانه الصحيح ، لأن الأمر يحتاج الى جرأة ، الحل يحتاج الى غلق باب دخول المسلمين للغرب !! / ألا بعد تدقيق أمني شديد ، مع غربلة حتى الموجود منهم في أوربا و أميركا ، وحتى المتجنسين منهم ، وسبب ذلك هو العقلية الأسلامية القابلة للأنفجار وقت مقاربتها لأي فعل ! مع عدم قدرتها لقبول الأخر ، نعم أن التعايش موجود من قبل بعض المسلمين وبشكل مقتضب في الغرب ، ولكن الكثير منهم قنابل موقوتة ، فمتى تنفجر هذا هو السؤال ! .

كلمة :                                                                                                                             
1- أن السعودية وقطر وتركيا ، ركائز أساسية في نشر الخطاب الأسلامي المتطرف ، ويجب الطلب منهم أمميا ورسميا / خاصة السعودية ، مثلا ، الكف عن الدعاء أثناء خطب الجمعة المحرضة على قتل اليهود والنصارى !!
   2-  من المهم مراقبة المساجد والجوامع في الغرب ، التي تخرج / بعضها ، جند داعش والقاعدة ، وأن حرية الأعتقاد الديني ، طامة كبرى ستجلب للغرب الهلاك والبلاء ، ستجلب لهم الموت !! ..                                       3- الحقيقة مرة ، ومثلما يقول غاليليو : " كل الحقائق سهل فهمها عند اكتشافها ، لكن المشكلة باكتشافها ". ، وأنا أقول أن الحقيقة جدا سهلة ، وهي أن النص القرأني / أيات السيف ، هو السبب الحقيقي للعنف والتوحش والقتل ، وهو بنفس الوقت سبب الأضطراب في الغرب !! .                                                           
   4- السؤال الأهم ، كيف يعالج الغرب أمر " الأسلام المتطرف " ، هذا سؤال ليس بالسهولة الأجابة عليه ، لأنه يحتاج الى جرأة وقدرة وشجاعة وشفافية من المسؤولين في أتخاذ القرارات المصيرية !! ، خاصة تجاه المسلمين المتطرفين الذين يطبقون نصوص القرأن بحذافيرها ..                                                                 

الخاتمة :
وأختم مقالي ب ( .. أوضحت الراهبة التي تمكنت من الفرار من الكنيسة في تصريح لتلفزيون BFM المتعاون مع شبكة CNN إن المهاجمين أجبرا القسيس على الجثوم على ركبتيه ووضعا سكينا على عنقه في منطقة المذبح داخل الكنيسة ، لافتة إلى أن جميع من في الكنيسة كان يصرخ ويدعوهما للتوقف . ويشار إلى أنه وبحسب مدعي شؤون مكافحة الإرهاب في باريس ، إن المهاجمان قاما بنحر عنق القسيس البالغ من العمر 86 عاما . ) هل هؤلاء مرضى نفسيين أم قتلة !!! .
----------------------------------------------------------
(*) عمليات أرهابية متفرقة :                                                                                             
عملية نيس / فرنسا ( أكد موقع الجزيرة في 15.7.2016 أنه قتل 84 شخصا وجرح مئة آخرون - حالات بعضهم خطيرة - في عملية دعس بشاحنة استهدفت حشدا لمحتفلين باليوم الوطني لـفرنسا في مدينة نيس جنوبي البلاد .. ) .                                                                                                                 عمليات في ألمانيا جرت مؤخرا ( حادثة طعن في القطار ، وحادثة إطلاق نار جماعي ، وهجوم بخنجر ، وتفجير انتحاري ، هذا ما أكدته وكالة  25.7.2016. CNN ، أربعة هجمات خلال أسبوع واحد ، ثلاثة منها نفذها لاجئون ، وجميعها في المنطقة البافارية . يبدو أن الهجمات غير مترابطة لكن ألمانيا على حافة الهاوية كما يقول وزير الداخلية البافاري .. ) .                                                                                                 
عملية أورلاندو في الولايات المتحدة الاميركية المنفذة من قبل " عمر متين ")  حيث قام بقتل حوالي 49 شخص وإصابة 53 شخص آخر في هجومه على نادي للمثليين جنسيا في مدينة أورلاندو في الولايات المتحدة في يوم 12 يونيو 2016. وعمر أمريكي من أصل أفغاني ولد وترعرع في الولايات المتحدة، أعلن ولاءه لتنظيم تنظيم الدولة الإسلامية .. )





متي اسو

أشكرك اخي يوسف على هذا المقال واود ان اوضح بأن ‏CNN  و BBC‏ والاعلام الغربي ‏السائر في ركابهم ، ينحازون الى اللبراليين والى الذين يوصفون باليسار الاوربي ، ومن ‏هؤلاء الحزب الديمقراطي الامريكي ( الحاكم ) والحزب العمالي البريطاني والحزب ‏الاشتراكي الفرنسي ( الحاكم )... جميع التحليلات لهؤلاء عن العمليات الارهابية تصب في ‏خانة واحدة وهي نفي التهمة عن الاسلام وايجاد تبريرات مضحكة ....‏
وهذا مثال ساطع على ذلك :‏
الكاتبة المثقفة ايان هيرسي علي ، وهي مسلمة سابقة من الصومال وسبق وان درست ‏القرآن جيدا ، كانت تنتقد الاسلام بشدة في نصوصه العنيفة ضد الاخرين وخاصة ضد ‏المرأة ، فما كان من نائب الرئيس الامريكي ( السيد بايدن ) الا وان يبادر الى محاولة ‏اسكاتها ، قائلا لها : " انك لا تفهمين القرآن " !!!! .... السيد بايدن الذي لا يعرف العربي ‏ولم يدرس القرآن يحاول ان يُفهم مسلمة دينها !!!! ... أيوجد نفاق اكثر من ذلك ؟
تحياتي .‏



متي اسو

لا بل انها حرب دينية بامتياز ......‏
لكنها حرب دينية من  " جانب واحد فقط " ، وهذا الجانب هو الاسلام السياسي والدول التي ‏فرخّته والتي لا زالت تموله مثل دول الخليج وتركيا وباكستان وافغانستان والسودان .‏
اني لا اقول هذا من تلقاء نفسي ... لكن إذهب الى  " كوكل "  واستمع الى خطبهم ، ‏خطبهم من على منابرهم في الدول الاسلامية وفي الغرب نفسه ، خطبهم الي لا تخلو من ‏عبارة " وسوف تدوس سنابك خيولنا الفاتيكان وتسحقه " ,,,,‏
اني لا اقول هذا من تلقاء نفسي ، لكننا أكتشفنا مؤخرا ان " الاسلام " يعيش حربا مع " ‏الكفار " طيلة فترة عمره ، وما المناهج في الازهر وفي معظم الدول الاسلامية التي لا ‏تنفك ليل نهار من الدعوة الى قتل الكفار واستباحة دمائهم واموالهم إلا ادلة دامغة على هذا ‏الحشد وعلى هذ التجييش ضد كل ما هو غير مسلم . ‏
لا احد يفجّر نفسه من اجل مبدأ سياسي او عامل اقتصادي ... والدول الرئيسية التي ‏تموّل وتفرّخ هكذا ارهاب تعيش في بحبوحة اقتصادية اصلا ...‏
حيال ذلك ، نجد المسلمين ثلاثة انواع : النوع الاول يعرف الحقيقة ، يفضحها ‏ويشجبها ولا يخشى في الحق لومة لائم ...النوع الثاني يعرف الحقيقة ، لكنه يفضّل ‏ان ينأى بالاسلام عنها فيجد تبريرات او يتهم دول " الكفر " بأنها وراء ذلك  ...النوع ‏الثالث يعرف الحقيقة لكنه يعتبر ما يفعله " فريضة جهادية " عليه اتباعها لأنها من ‏وحي القرأن والطريق الى جنّة الحور .... ‏
رجال ديننا ، ومن ضمنهم قداسة البابا ، يكنّون " محبة " حتى لأعدائهم ... لا ‏يستطيع احد ان يلومهم... انها تعاليم دينهم ... فلا تتوقعوا ان يقولون اكثر من ذلك .‏
اما السياسي الغربي ، خاصة من غير المؤمنين ، فانه يعيش حالة من " النفاق ‏السياسي "...‏
اما المؤمنون المُغرمون بـ " نظرية المؤامرة " ( من المسيحيين خاصة ) فلهم رأي ‏موّحد آخر ... موّحد كـ " الزي الموّحد " .. لا يرتضي الخروج من قوقعته ذات ‏اللون الواحد .‏
كل ما نطلبه من الله هو ان يبرز مِن بين المسلمين مَن يلجم الاسلام السياسي ويحيله ‏على التقاعد بعيدا عن السياسة قبل فوات الاوان ... وإلا فستكون هناك حربا دينية ‏فعلا ، لا سمح الله ....‏
مع التحيات ‏



د.عبد الاحد متي دنحا

وأوضح البابا في تصريحه، إن "هناك كلمة تتكرر كثيرا وهي كلمة عدم الأمان، ولكن الكلمة الحقيقية هي كلمة حرب. نقول منذ بعض الوقت أننا نعيش حربًا مجزّأة؛ وعندما أقول حربا لا أعني حربا دينيّة، وإنما حرب مصالح وحربا من أجل المال ومن أجل الموارد الطبيعيّة. فالحرب ليست حرب أديان، لأن الأديان كلها وجميعنا نريد السلام". (نفس المصدر)
مع تحياتي

لو إن كل إنسان زرع بذرة مثمرة لكانت البشرية بألف خير

متي اسو

‏ إقتباس : " لأن الأديان كلها وجميعنا نريد السلام "‏
وهذا ما يقوله اوباما ونائبه بايدن ، وهذا ما يقوله الرئيس الفرنسي ورئيس وزراء انكلترا ‏وحكومات الدول الغربية ، وهذا ما قاله جورج بوش الابن وزميله توني بلير ، وهذا ‏مايردده غلاة التطرف الاسلامي في " فترات إستراحتهم فقط " .... كل الاديان تدعو الى ‏السلام ؟؟ لنقرأ تفاسير علماء المسلمين  لـ " آيات السيف " من سورة التوبة  وكذلك سورة ‏البقرة .‏
إقتباس : "  وإنما حرب مصالح وحربا من أجل المال ومن أجل الموارد الطبيعيّة "‏
ليس دائما ، ليس دائما .... ابادة الارمن ، وابادة السريان  ، وابادة اليهود لم تكن بسبب ‏المصالح ....ومحاولة الاجتثاث المسيحي في البلدان الاسلامية ، والمذابح بين المسلمين ‏والهندوس ليست بسبب المصالح ، والفتوحات الاسلامية ومحو اديان وتراث الشعوب ‏المقهورة لم تكن " في بدايتها "  بسبب المصالح .‏
اذا اراد احد ان يجادل ويقول ان " الدين " كان ستارا للمصالح الاقتصادية ... الجواب ‏الدامغ يكون : ان الدين نفسه هو الذي يحلّل " الغنائم والسبايا ومُلك اليمين " ....‏
مع تحياتي


د.عبد الاحد متي دنحا

اقتباس :البابا فرنسيس: العالم يعيش حربا لكنها ليست دينية
اقتباس من ردك الاول: لا بل انها حرب دينية بامتياز ......‏
من حقك نقض ما قاله البابا  ولكن كما هو معلوم هو راعي للكنيسة الكاثوليكية وحسب احصائية 2013: هناك ما يقدر بـ1.2 مليار شخص من اتباع الكنيسة الكاثوليكية حول العالم، بحسب إحصاءات الفاتيكان .....
http://www.bbc.com/arabic/worldnews/2013/02/130228_catholics_how_many
فاعتقد انه يوزن كل كلمة لابل كل حرف يتلفظ به!
إقتباس : "  وإنما حرب مصالح وحربا من أجل المال ومن أجل الموارد الطبيعيّة "‏ فانك لم تركز في اجابتك على الحرب الحالية و قمت بذكر الحروب الاخرى بالمناسبة هنا يبرز سؤال عن ابادة الارمن و السريان, له علاقة مباشرة بالمصالح, لماذا امريكا و بريطانيا الى الان لم يعترفا بانها ابادة؟
مع تحياتي

لو إن كل إنسان زرع بذرة مثمرة لكانت البشرية بألف خير

متي اسو

الاستاذ د. عبد الاحد
لماذا على ان اوافق على كل ما يقوله اي رجل دين مسيحي مهما كان منصبه ومهما كانت ‏طائفته  ومهما كان عدد اتباعه عندما يتكلّم في السياسة ؟؟؟
لقد كان كلامي واضحا في هذا الشأن وهو : ( إقتباس مما قلته) " رجال ديننا ، ومن ‏ضمنهم قداسة البابا ، يكنّون " محبة " حتى لأعدائهم ... لا ‏يستطيع احد ان يلومهم... انها ‏تعاليم دينهم ... فلا تتوقعوا ان يقولون اكثر من ذلك " ... ألآ تعتقد هذا كافيا ؟ ... نعم انه ‏يوزن كل كلمة ، لكن في الايمان المسيحي وليس السياسي .‏
قلتُ ، ليس منبع كل الحروب المصالح الاقتصادية ، بل توجد حروب دينية ( او عرقية ) ، ‏وضربتُ مثلا ....‏
كان جوابك " هنا يبرز سؤال عن ابادة الارمن و السريان, له علاقة مباشرة بالمصالح, ‏لماذا امريكا و بريطانيا الى الان لم يعترفا بانها ابادة؟ "‏
اخي العزيز ، ما علاقة هذا بذاك ... اننا نتكلم عن الحروب وانت تعطي مثلا عن مواقف ‏سياسية ؟ ... أي ساذج يسمح لنفسه بالقول " أن السياسة مبدأ وليست مصالح ؟ " ، هل سمعتني اقول ذلك ؟.‏
مع ذلك اريد ان اوضح بأن 42 ولاية امريكية اعترفت بالابادة ضد الارمن وكذلك ‏الكونكرس الامريكي ، لكن ادارة اوباما تعيق اصدار القرار وهي تأمل كسب الاتراك في ‏حربها مع داعش .‏
مع ذلك اريد ان اوضح بأن السريان لم يعرضوا قضيتهم على العالم إلا مؤخرا .... والى ‏الان ، ولأسباب غير خافية ، الكثير منهم  يتهم الغرب بها .‏
‏ مع تحياتي


د.عبد الاحد متي دنحا

الاستاذ العزيز متي,
حسب رايك انها حرب دينية بامتياز
اقتباس: "وهذا الجانب هو الاسلام السياسي والدول التي ‏فرخّته والتي لا زالت تموله مثل دول الخليج وتركيا وباكستان وافغانستان والسودان .‏"
طبعا دول الخليج تقصد السعودية وقطر (لان دورهم مميز) ومع تركيا لعبوا دورا كبيرا خاصة في سوريا. هل تعتقد انهم لم يتلقوا الضوء الاخضر من امريكا؟
مع تحياتي
لو إن كل إنسان زرع بذرة مثمرة لكانت البشرية بألف خير

متي اسو

الاستاذ د. عبد الاحد
في اعتقادي كلا ... مثل هذه الدول تخون وتتآمر على بعضها البعض ومن غير ‏المعقول ان تكون أفضل حالا في علاقتها مع امريكا... بل انها تحاول ان تسوّق ‏ارهابها الى امريكا والغرب في علبة مسلفنة من " الاسلام المعتدل " !!!!‏
استاذي العزيز ، مشكلتنا ليست هنا ... لماذا عليّ ان اعترض إذا اعتقد احدنا  ان ما ‏حصل كان بضوء امريكي ام لا ؟؟ لكل واحد منا ما يعتقده ...‏
ارجو ان تركّز معي لتفهم قصدي .... المشكلة في ان تشن هجوما على امريكا ‏والغرب في كل ما يحصل ولا تتطرّق ابدا الى الذي هو سبب المشكلة في الداخل او ‏في دول الجوار ..‏
لو هاجم احد وفضح الاعمال الاجرامية لحزب البعث وحليفه الداعشى ، ‏وكذلك الاحزاب الشيعية المتطرفة والدور القذر الذي يلعبه الطرفان في ‏تخريب العراق وفي الاعتداءات على المسيحيين والاقليات الاخرى ، ثم ‏أضاف بان ذلك يحصل ب " رضا امريكي " لا مشكلة عندي ... المهم ، ‏المهم ، المهم جدا انه شخّص الاجرام الداخلي ...‏
لكن أن يعزو كل ما يحصل هنا على " مؤامرات الخارج " والسكوت عن ‏اجرام الداخل وعدم التطرّق اليه ، بل إظهاره بـ " المغلوب على امره ، لهو ‏قصد سياسي دنيء وذر الرماد في العيون من اجل انتماء سياسي حتى على ‏حساب المسيحيين ...‏
آمل اني كنت واضحا ، مع التقدير


د.عبد الاحد متي دنحا

الاستاذ العزيز متي
اقتباس: ارجو ان تركّز معي لتفهم قصدي .... المشكلة في ان تشن هجوما على امريكا ‏والغرب في كل ما يحصل ولا تتطرّق ابدا الى الذي هو سبب المشكلة في الداخل او ‏في دول الجوار ..‏
بنفس الوقت اذا ركزت على الاسلام (وليس الاسلام السياسي) و برأت كليا امريكا و حلفائها ايضا غير صحيح, للعملة وجهان وللميزان كفتان, حسب اعتقادي ان كفة امريكا و حلفائها تاثيرها و تخريبها اكثر و ما الاسلام السياسي الا بيادق تحركهم كما و متى تشاء حسب مصالحها وذلك لجهلهم و غبائهم
مع تحياتي
لو إن كل إنسان زرع بذرة مثمرة لكانت البشرية بألف خير

متي اسو

الاخ د.عبد الاحد ‏
أولا : في 99 % من كل مقالاتي وتعليقاتي اركّز على " الاسلام السياسي " وليس على ‏الاسلام ... لكن الاسلام السياسي وثيق الارتباط بالاسلام الحقيقي ... بامكانك تصفح ‏مقالاتي كي ترى ...‏
ثانيا : لم اكتب مقالا واحدا مخصصا للدفاع امريكا  ... مقالاتي وتعليقاتي تنصب على ‏اولئك الذين يحملّون امريكا والغرب كل موبقات السياسيين العراقيين ...( طلبتُ منك ان ‏تركز على هذه النقطة ، لكن يبدو اني لم احقق شيئا )...‏
ثالثا : العدو الاكبر الذي أصب جام غضبي عليه هي الدول التي تعتبرونها حليفات لامريكا ‏مثل السعودية وقطر وتركيا لانها وثيقة الصلة بالاسلام السياسي .‏
‏ رابعا : الاسلام السياسي الشيعي ( ربما هو الاخر امريكي حسب نظرية المؤامرة )  لا ‏يقل خطورة من الاسلام السياسي السني ، واكون حريصا على اشراكه بانتقاداتي ...‏
خامسا : ان القول من ان الدول " الحليفة لامريكا " والاسلام السياسي  هم بيادق بيد امريكا ‏ليس له نصيب من الواقع ابدا ... بل ان هذه الدول ب " فلوسها " تغلغلت في مفاصل ‏مراكز صنع القرار في امريكا واوربا .. وان تركيا تتحدى الجميع وتبتزّهم ، ومنعت ‏امريكا من استعمال حتى القاعدة العسكرية لهم عدة مرات...‏
سادسا : اعود واقول ، ان التركيز على تحميل امريكا  كل ما يحصل في بلداننا " مهما ‏كانت " الدوافع السياسية " لهذا التحميل  هو " تبرئة مجانية " للاجرام السياسي في المنطقة ‏‏... ان معظم السياسيين في شرقنا الاوسطي ليسوا " بيادق شطرنج " كما يحلو للبعض ‏تسميتهم .‏
‏ بل انهم شياطين و " مفتّحين باللبن " في مسألة تحقيق مصالحهم الذاتية ، حتى استقواءهم  ‏بدول الجوار ما هو الا محاولة خبيثة للاسئثار في حكم بلد غني كالعراق .‏
سابعا : اني اعتقد اعتقادا جازما بعدم وجود دولة واحدة في العالم الآن هي مجرّد بيدق بيد ‏امريكا وغيرها ... انها نظرية اقدم من القِدم .... الذين يلعنون امريكا الان في العراق هم :‏
•   الاسلام السياسي السني ( مع العملية السياسية او في المعارضة ) لأسباب دينية ‏وغير اقتصادية .‏
•   الاسلام السياسي الشيعي ، لنفس الاسباب السابقة ودعما للموقف الايراني مع ‏امريكا.‏
•   المنظمات الارهابية مثل القاعدة وداعش وقسم من الفصائل الشيعية .‏
•   البعثيون ، السبب معروف جيدا إضافة الى تبنّيهم للجهاد الديني . ‏
•   الشيوعيون ، والسبب ثأري ومعروف ايضا .‏
هؤلاء يمثُلون معظم الشعب العراقي ....‏
إذا طاب لأحد ان يعزف على قيثارة " نظرية المؤامرة " دون ان يقدّم دليلا واحد ، ‏ليخرج بنتيجة مفادها ان كل هؤلاء سذّج وبيادق يكون قد أرجعنا مائة عام من ‏النضال الذي لا جدوى منه ، وبذلك سيبقى القديم على قدمه ...‏
هناك قسم قليل من المثقّفين ومن الحركات الديمقراطية والعلمانية واللبرالية لها رأي ‏مخالف وتعرف جيدا ان " المصيبة مصيبتنا " ... لكن هؤلاء ليس لهم تأثير سياسي ‏واضح ولا يشاركون في تخريب العراق .‏



د.عبد الاحد متي دنحا

اقتباس:طلبتُ منك ان ‏تركز على هذه النقطة ، لكن يبدو اني لم احقق شيئا
وانا لبيت الطلب و قلت بان تركز على الاسلام(وليس الاسلام السياسي ) وتبرأ امريكا و حلفائها كليا
اقتباس:العدو الاكبر الذي أصب جام غضبي عليه هي الدول التي تعتبرونها حليفات لامريكا ‏مثل السعودية وقطر وتركيا لانها وثيقة الصلة بالاسلام السياسي
طبعا هم حلفاء امريكا, فمثلا تركيا لو لم تكن حليفة امريكا لاعترفت حكومة اوباما بابادة الارمن, واما السعودية و قطر( نحتاج الى مكبرة لمشاهدتها على الخارطة) اذا لم يكونا حلفاء امريكا فكيف لم تكتشف بانهما يستوردان الاف السيارات من نوع تويوتا و يسلمونها الى داعش و لكن مثلا تستطيع ان تتصنت على مكالمات انجيلا ميركل

مع تحياتي
لو إن كل إنسان زرع بذرة مثمرة لكانت البشرية بألف خير

متي اسو

يبدو يا استاذ اننا دخلنا منطقة " حوار الطرشان " !
قلتُ لك انني دائما اركز على " الاسلام السياسي" ... تعود وتقول لي : "ركز على الاسلام السياسي " !!..
اذهب الى مقالاتي وتعليقاتي وابحث عن عبارة  "الاسلام السياسي " وستجدني دائما اركز عليه
فما قصدك من هذا الاصرار إذا ؟
انك تعلم رأي جيدا بحكومة اوباما ، اليس كذلك ؟
لكني طلبت منك ان تركّز على مجرمي الداخل ودول الجوار ، ولا يهمني بعد ذلك أن أقحمت امريكا اوغيرها...
اليابان وكوريا الجنوبية ودول كثيرة اخرى هي حليفة امريكا ، فلماذا لا تفعل هذه الدول بشعوبها مثل ما يفعله حلفاءها في المنطقة ؟ ...أتعلم لماذا ؟ ... اولا لعدم وجود تشدد ديني سياسي .. عدم وجود مبررون و" مرقّعون " لاولئك الذين يخطأون .
يقولون ان روسيا هي حليفة كل من سوريا وايران حاليا ... انحمل روسيا ما يفعله النظام السوري او نظام الملالي ؟
... عيبنا الذي احاول فضحه هو " إننا لا نركز على فشل واجرام الداخل " بل نبحث لهم " مجانا " عن شماعات خارجية .




يوسف الو

#14
الأخوة والأساتذة الأعزاء عبد الاحد ومتي آسو :
أسمحوا لي أن اشارككم نقاشكم الرائع الذي تمتعت به جدا خاصة وأنه كان في موقع برطلي الذي أتمنى له التقدم والتالق وقبل أن أشارككم النقاش كنت أتمنى أن يكون الأخ كاتب المقال مشاركا رئيسيا في هذا النقاش لأنه صاحب الفكرة التي جاء بها المقال ألا أن عدم مشاركته في الموقع كعضو يحيل دون ذلك وهنا العتب يقع على الأخوة في أدارة الموقع لأنهم يتجاهلون دائما مناشدتنا بالطلب من الكتاب الانضمام الى الموقع بعضوية كما هو الحال مع بقية المواقع التي ينشرون نتاجاتهم بها وعنكاوة والقوش وغيرها من مواقع شعبنا خير دليل على ذلك علما أن الكاتب نشر الموضوع نفسه في موقع عنكاوة بنفسه ولم يرسله عبر البريد الألكتروني !! .ِ
نعم أعزائي الأسلام السياسي هو أساس المشاكل في بلدنا وفي العديد من بلدان المنطقة وقد ينتشر في العالم أيضا كما توحي الأحداث وبأعتقادي لايوجد فجوة بينكم من خلال أطلاعي على الردود فكلاكما تؤكدون ذلك ولكن كل حسب تفسيره وقد يكون الأخ متي أكثر وضوحا ولكن هذا لايعني ان راي استاذي عبد الأحد مخالف له , تحليل الأخ متي ينطلق من تجربته الواسعة والعميقة في مجال الكتابة والتحليل , رأي في الموضوع هو أن الأديان جميعها أصبحت افيونا للشعوب كما قالها ماركس قبل أكثر من قرن من الزمان ولكن السلام السياسي الذي هو الدين الذي اصبح دينا سياسيا وليس سماويا كما يدعون طغا على باقي الأديان وأثبت بالملموس والحقائق أنه دين الأرهاب والقتل والدليل أنه لحد اليوم لم يعلن لا الأزهر ولا علماء الدين الأسلامي بالأخص منهم السنة أدانتهم الواضحة والصريحة لما يجري من قتل وتدمير للبشرية وحضارتها باسم الأسلام ورايته .
لاتوجد لي إضافات أكثر من هذا لأنكم أعطيتم الموضوع حقه تماما , بوركت أفكاركم لخدمة الأنسانية وحرية الشعوب .