غبطة البطريرك ساكو : ادعو لعدم اقامة الحفلات في العيد ورأس السنة تضامنا مع المهج

بدء بواسطة برطلي دوت نت, ديسمبر 20, 2014, 07:31:13 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

غبطة البطريرك ساكو : ادعو لعدم اقامة الحفلات في العيد ورأس السنة تضامنا مع المهجرين


برطلي . نت / متابعة
عشتارتيفي كوم/

دعا غبطة البطريرك مار ساكو بتاريخ 12 - 12 - 2014 كافة ابرشيات الكنيسة الكلدانية ورعاياها في الوطن والمهجر وكافة ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري المسيحي في الوطن والمهجر الى عدم اقامة احتفالات بمناسبة اعياد الميلاد وراس السنة بسبب الظروف المؤلمة والمأساوية في وطننا وتضامنا مع المهجرين بشكل عام ومهجري شعبنا بشكل خاص الذين يعيشون بلا ماؤى في ظروف اقتصادية وانسانية ونفسية صعبة ومعقدة للغاية وطلب غبطته تقديم يد العون اليهم وزيارتهم للتخفيف عنهم بدلا من اقامة الاحتفالات الصاخبة

كما دعا غبطته الى تخصيص الايام الثلاثة التي تسبق عيد الميلاد للصوم والصلاة من اجل عودة المهجرين للاطلاع الرابط الاول ادناه وتلبية لدعوة الكريمة من لدن غبطته استجاب مدير ناحية عنكاوا السيد جلال حبيب مشكورا مباشرة وقرر الغاء مظاهر الاحتفال في مدينة عنكاوا لهذه السنة احتراما لارواح شهداء البيشمركة وتضامنا مع كافة المهجرين ومنهم مهجري ابناء شعبنا للاطلاع الرابط الثاني ادناه وبصدد ماتقدم اوضح رأي الشخصي الاتي :

1 - في البدء اذكر بالبيت الشعري للشاعر الكبير المتنبي (عيد بأي حال عدت ياعيد ... بما مضى ام لامر فيك تجديد) حيث اغلب ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري المسيحي المهجر قسرا من الموصل وبلداته في سهل نينوى من قبل عصابات داعش يستقبل عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية الجديدة هذا العام وهم بأسوء حال وفي حزن عميق ويسكنون ويعيشون موزعين على قاعات الكنائس والخيم والكرفانات وقاعات بعض الجمعيات وابنية بعض الاندية الرياضية وبعض المدارس وهياكل بعض الابنية قيد الانشاء وغيرها في اقليم كوردستان وبعض المحافظات العراقية بشكل غير لائق بهم كشعب اصيل واصحاب الارض والدار وبعيدا عن كنائسهم واديرتهم ومساكنهم وارضهم واعمالهم في الموصل وسهل نينوى تاركين ورائهم اعز ما يملكون ولم يبقى لهم الا الماضي والذكريات الجميلة التي لا يمكن نسيانها ابدا

اليوم يتذكرون كيف كانوا يستعدون للعيد ورأس السنة في الموصل وبلدات سهل نينوى بتحضير الكليجة والحلويات والهدايا لتقديمها للضيوف من الاقارب والزائرين من الجيران لكن كل ذلك تغير بسبب ظروفهم العصيبة والمأساوية حيث اصبحوا مشردين ومهجرين رغما عنهم ينتقلون من مكان لاخر في ظروف مناخية وانسانية واجتماعية قاسية في ظل غياب اي دور فعال ومهم للحكومة العراقية في ايوائهم ودعمهم ماليا ونفسيا وانسانيا وصحيا وتعليميا وضعف وخلل واضح في تدابير منظمات الاغاثة الدولية والمجتمع الدولي وقلة الموارد المالية والمستلزمات اللوجستية لدى حكومة اقليم كوردستان لان الاقليم استقبل اكثر من مليوني نازح من سوريا والعراق (نينوى - الانبار - صلاح الدين - ديالى - كركوك - بغداد) وغيرها وفشل احزابنا وممثلينا العشرة في برلماني العراقي والاقليم في التعاطي مع ازمة نازحي شعبنا

2 - اغلب ابناء شعبنا المهجر قسرا تعب واصيب بالاحباط وخيبة الامل وفقدان الثقة بالمستقبل المجهول ويفكر بالهجرة خارج الوطن ولم يعد يشعر بطعم العيد لان الفرح غادرهم منذ تهجيرهم من ارضهم ومساكنهم واعمالهم ويطلقون الاهات والحصرة وهم يفترشون الأرض ويلتحفون بالسماء بعد ان جردوهم اوغاد داعش من كل شيء حتى بات مهاجرا ونازحا وأين في وطنه !! وهل هناك أصعب من اللجوء والنزوح في الوطن ؟ شعبنا المهجر قسرا من الموصل وبلدات سهل نينوى يعيش واقعا مريرا ومؤلما ويبلغ تعداده اكثر من 150 الف انسان مهجر أصبحوا مجرد أرقام في السجلات الخاصة بالنازحين بانتظار العودة بكرامة وكبرياء الى منازلهم وارضهم واعمالهم سالمين لكن متى ؟ وكيف ؟ خاصة ونزيف الهجرة بين صفوف ابناء شعبنا اصبح يهدد مستقبلنا ووجودنا القومي والديني والتاريخي في الوطن بشكل مخيف وخطير وغير مسبوق

3 - ازاء ما تقدم اطالب كافة ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري المسيحي في الوطن والمهجر (افراد ومنظمات واتحادات واحزاب ومؤسسات واندية وفنانين وموسيقيين وغيرهم) بالاستجابة السريعة والمسؤولة للدعوة الكريمة التي اطلقها غبطة مار ساكو بعدم الاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة ومهما كان حجمها صغرت أم كبرت لان هذا العيد ليس بعيد العيد الحقيقي لا يأتي الا بتحرير الموصل وبلداتنا في سهل نينوى بالكامل من الاوباش والارذال وساعتها ليكون لنا عيد حقيقي نحتفل به مجتمعين في ارضنا التاريخية وكلنا ننتظر ذلك اليوم المجيد بلهفة

وانسجاما وتماشيا مع دعوة مار ساكو اقول لقادة كنائسنا وتنظيماتنا ومؤسساتنا القومية والخيرية والاجتماعية وغيرها اذهبوا الى المهجرين والنازحين في الوطن من ابناء شعبنا وشاركهم واقضوا العيد معهم افرحوحم ولا تغادروهم خارج الوطن لتفرحوا وحدكم !! خاصة ان شعبنا المهجر يعيش حالة الحزن والالم والاحباط ومغيب لديه اجواء الفرح والعيد لان جروحهم ومأساتهم عميقة تحول دون الاحتفال بالعيد ... عيد بأي حال عدت ياعيد ...