العراق يطلب دعما عسكريا مصريا ضد داعش

[ماهر سعيد متي]

العراق يطلب دعما عسكريا مصريا ضد داعش

العراقموفد الرئيس المصري إلى العراق سامح شكري وزير الخارجية، دخل فورا بالتفاصيل، وهو يلقي باسم نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي أول تحية، تحت عنوان الانفتاح على المؤسسة العراقية الحاكمة الحليفة لإيران.
الزيارة لم تكن دبلوماسية فقط، بل أمنية بامتياز أيضا، لان مقابلة الوزير شكري ونائب الرئيس العراقي أسامه النجيفي، ووزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري اختصرت المسافة وطالبت مصر بالوقوف مع الجيش العراقي النظامي في مواجهة داعش.
معنى ذلك عمليا، أن النجيفي يعترف ضمنيا بقصور قدرات الجيش العراقي النظامي، لكن الجديد في اللغة أن المساعدة هنا مطلوبة عسكريا، وبلغة مباشرة من الدول السنّية الأكثر أهمية في المنطقة، والتي يتم الرهان عليها كقوة عسكرية صاعدة بقيادة السيسي، وبدعم من دول عربية اخرى مهمة من بينها السعودية والأردن والإمارات.
النجيفي قال ان تنظيم داعش يسيطر على مساحات واسعة في العراق وسورية، وان العراق يمر بمرحلة دقيقة، تتطلب دعم الأشقاء العرب، وفي مقدمتهم مصر لعدم إقصاء أي فصيل وطني عراقي، وبصفة خاصة السنّة، ولمكافحة الإرهاب من خلال دعم الجيش العراقي بالمعدات، والتدريب ليتسنى له مواجهة تنظيم داعش الإرهابي.
مثل هذا الطلب يجيب على تحية السيسي بأفضل منها، ويعبر عن رسالة لحليفه الأهم، وهو السعودية، بينما سعى الوزير شكري لتاكيد ثوابت الموقف المصري، بالحفاظ على وحدة الدولة العراقية، وتقديم كل أشكال الدعم الممكن، والمساعدة للحكومة العراقية للمضي في جهودها في مكافحة الارهاب.
شكري تحدث ايضا عن الأهمية البالغة لتحقيق التكاتف بين كل مكونات المجتمع العراقي، واشراك القوى السياسية كافة، دونما أي اعتبار للانتماء الطائفي، وذلك حتى تتوحد القوى الوطنية العراقية للقضاء على التنظيمات الارهابية، والحفاظ على العراق القوي والموحد وسلامة أراضيه.
وعقب لقائه النجيفي، التقى وزير الخارجية المصري الرئيس العراقي فؤاد معصوم، الذي أعرب عن تطلع بلاده لاستمرار وتعميق المشاركة المصرية في بناء واعادة هيكلة مؤسسات الدولة العراقية، حتى تتمكن من مواجهة التنظيمات الارهابية، وفق بيان آخر للخارجية المصرية.

http://alarabalyawm.net/?p=410254