مئات الايزيدين يغادرون العراق

[برطلي دوت نت]

مئات الايزيدين يغادرون العراق

برطلي . نت / متابعة

   
خلو ، مواطن إيزيدي يعيش في هذا القبو مع أسرته وأقربائه عقب نزوحه من قضاء سنجار غرب الموصل منذ أكثر من أربعة أشهر نتيجة احتلال تنظيم داعش للقضاء . وضع خلو وأسرته في هذا القبو أفضل بكثير من النازحين الذين يعيشون في المخيمات وهياكل المباني، إلا أنه يريد مغادرة العراق لبدء حياة جديدة في ديار الغربة.

ويقول خلو :"والله أنا هسة أرغب بالهجرة لأن ماظل عندي أمل بالعراق كله يعني بالعراق ماكو أمل هينا مثلا اني جنت موظف هينا ولحد الآن الحمد لله أني موظف تابع للأقليم مدير مدرسة جنت مدير مركز ثقافي و صاحب إمتياز لجريدة فماظل كل شيء هسة ماظل كل شيء وماراح يرجع هسة "

خلو لم يكن الوحيد الذي يفكر بالرحيل عن العراق إذ سبقه مئات النازحين الإيزيديين الذين هاجروا بالفعل الى دول غربية بينما ينتظر آخرون تحقيق ذات الهدف رغم الصعوبات والمخاطر.

ويضيف خلو: "يوميا تقريبا خمسة عشرة شخص يطلع كل واحد بطريقته أكو ناس كل واحد حسب إمكانيته أكو ناس يطلعون بطريق البر اكو ناس بطريق البحر أكو ناس بطريق الجو فكل شخص بإمكانياته فإذا عندو إمكانيات يطلع بالطائرة وإذا ماعندو إمكانية يطلع برا بالسيارات".


الجهات المعنية بشؤون الايزيدين في دهوك أكدت ان اعداد المهاجرين من ابناء هذا المكون إلى خارج العراق تتصاعد بشكل كبير، معبرة عن خشيتها من افراغ العراق من الطائفية الايزيدية.

وتقول هادي دوبان ، مدير دائرة الشؤون الايزيدية في دهوك :"من الملاحظ جدا أنه خلال الشهرين الماضيين هناك حركة نزوح كبيرة جدا من ابناء الديانة الإيزيدية إلى خارج الوطن ، طبعا هذا النزوح لم يقتصر على فئة معينة بل كافة الفئات من الشباب والنساء والأطفال الأرقام فعلا مخيفة مخيفة جدا ونحن هنا نتخوف من خلو هذا الوطن من مكون أساسي من مكوناته ."

وفي ظل ما يشهده العراق منذ سنوات من هجرة شبه جماعية للأقليات الدينية والقومية العراقية يطالب المراقبون من صناع القرار في المركز والاقليم بمعالجة الاسباب التي تشجع كثيرين على مغادرة العراق نتيجة يأسهم من تحسن الاوضاع في مناطقهم.