تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

4. عاصفة الحزم .. وصراع القوى

بدء بواسطة يوسف تيلجي, أبريل 01, 2015, 02:05:07 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

يوسف تيلجي

                                    4.   " عاصفة الحزم " .. و صراع القوى 

تنويه : 

     سأوجه بعض الرسائل - ذو الطابع الأسلامي أو السياسي أو الفكري .. ، وهي رسائل  محددة  موجهة  مختصرة ، سأنشرها بين فينة  و أخرى كسلسلة ، وكل رسالة  ستنهج موضوعا ليس له علاقة بالأخر ، أملا منها تفريغ مادة  أو فكرة للقارئ ، وستكون الرسائل غير مترابطة بالمضمون ، ولكن تجمعها  مظلة واحدة وهي حرية الفكر و الرأي .. لأجله أقتضى التنويه .

الموضوع :

     قادت السعودية يوم الاربعاء 25.03.2015 ، عملية عسكرية ، ضمت كل دول الخليج عدا سلطنة عمان ، و قالت السلطات السعودية الخميس إن مصر والمغرب والأردن والسودان وباكستان تطوعت للمشاركة في العملية العسكرية ضد الحوثيين في اليمن ، وقد أكدت الخبر وكالة الأنباء السعودية حيث قالت أن " الأردن والسودان والمغرب ومصر وباكستان أعربت عن رغبتها في المشاركة بالعملية " في اليمن موضحة أن اسم العملية هو "عاصفة الحزم"  ، وأنضمت تركيا وفرنسا وبريطانيا  لتأييد الحرب ضد الحوثيين / حسب موقع أخبار 24 ،  وجاء في أول بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية أن العملية أدت إلى " تدمير الدفاعات الجوية للمتمردين الحوثيين في قاعدة الدليمي العسكرية ( ملاصقة لمطار صنعاء ) وتدمير بطاريات صواريخ سام وأربع طائرات مقاتلة " ، وأضافت أن العملية بدأت " عند منتصف الليل (21,00 الأربعاء) " بحضور وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز الذي توجه إلى مركز العمليات الحربية في قيادة "  عاصفة الحزم ".../ نقل بتصرف من موقع الشرق الاوسط .

الرسالة :

      الأمور أخذت تقرأ الأن بشكل أوضح ، فالحرب بالأنابة تحققت بوجهها الصريح في اليمن ، فالحوثيون المدعومين من أيران  بدأوا  في بادئ الأمر على شكل نموذج  من نماذج المعارضة أو التمرد المحدود ، ولكن بعد التوسع  و السيطرة على مدن ومناطق في اليمن ، أصبحوا قوة لا يستهان بها ، جعلت من الرئيس عبد ربه منصور هادي الفضلي ، أن يغادر اليمن الى السعودية  ،  وأخذ الوضع يتفاقم  و يشكل مصدر خطر حقيقي لمنطقة الخليج أولا و للدول العربية ثانية و للوضع الأقليمي ثالثا ، لأجله قادت السعودية حلفا خليجيا و عربيا و أسلاميا للقضاء على الحركة الحوثية .. رسالتي :                                                                                                                                     1.   الخبرة السياسية المحنكة للرئيس السابق علي عبدالله صالح بدأت ملامحها بالظهور ، من بداية الحراك السياسي الحوثي ، والى الأن ، فالرئيس السابق صالح ، ظهر  بشكل لا يقبل الشك أنه في موقع الحدث بكل ثقله القبلي و العسكري و المعلوماتي ... وقد كشفت  (( صحيفة " الوئام" الإلكترونية نقلاً عن مصدر موثوق ومقرب من الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح ، عن مخطط سري بالتعاون مع جماعة الحوثي . وأكد المصدر ...أنه تم الاتصال بسلطان البركاني ، ( الأمين العام المساعد ) لـ ( المؤتمر الشعبي العام ) أثناء الاجتماع وكان متواجداً في جدة ، وطلب الحوثيون من حليفهم علي عبدالله صالح أن يكلف بعض أنصاره المعروفين لدى المملكة ، والذين يمكن تصديقهم لمحاولة تضليل القيادة السياسية في المملكة ، وطمأنتهم أن الأمور تحت السيطرة  ومقدور على إسقاط الحوثيين وطردهم .. / نقل بتصرف من موقع العربية نيت  )) ، وهذا دليل على أن الرئيس السابق صالح يلعب على أكثر من محور وجانب كعادته ، وكان الأولى به أن يفكك الأزمة وليس تفعيلها ، من خلال دوره ودور قيادة أنجاله لبعض محاور العمليات ضد الرئيس  الشرعي هادي و جبهته ..                                                                                                                                                   2.    حمى السلطة و الحكم ليس من السهولة لرجل  كالرئيس السابق صالح أن يتركها جانبا ، فحب السلطة للحكام العرب ، يجري في عروقهم كجريان الدم ، ولا يمكن أن يتركوه ألا بأراقة دم الشعب العربي / المغيب والمغلوب على أمره عن الواقع السياسي الحقيقي للعالم العربي .                                                                                 3.    أن أي أنتصار للحوثيين في اليمن يعني أن اليمن اصبحت عراق ثان ، ضمن محور بشكل او بأخر تابع لأيران ، وهذا لا يقبله الحلف الذي تقوده السعودية ، والتي تشكل حدودها مع اليمن مساحة شاسعة  ، (  حيث  أعادت السعودية عملية بناء جدار حاجز بين البلدين في 2013 وذكرت بي بي سي أن الحاجز يبلغ طوله 2000 كم ، لإغلاق الحدود بينها وبين اليمن  ../ نقل بتصرف من الموسوعة الحرة ) .                                        4.   هل الحليف القوي للحوثيين أيران ستبقى على موقفها بدعم عسكري ولوجستي ../ وهو توكيل الحرب بالأنابة للحوثيين في اليمن ضد الرئيس هادي ، أم ستغير من موقفها ، خاصة بعد بدأ عاصفة الحزم رسميا ، وبتأييد خليجي و عربي مع بعض الدول الأخري كباكستان وتركيا وبريطانيا وفرنسا .. وبقبول أميركي .                                                                                      5.  السعودية الدولة الأقوى و الأكبر خليجيا ، كررت دورها كما فعلت في البحرين ، عندما دخلت القوات الخليجية بقيادة السعودية للبحرين لمعالجة وضع المعارضة البحرينية الشيعية المدعومة من أيران ، ولكن التدخل الحالي أوسع و أشمل و أقوى ..                                                                                                  6.   الموقف العراقي أنقسم الى محورين ، المحور الأول لنوري المالكي حيث ، (  أفاد موقع " السومرية نيوز " أمس الخميس ان المالكي قال في بيان : " نتابع ﺑﻘﻠﻖ ﺑﺎﻟﻎ ﺍﻟﺘﺪﻫﻮﺭ ﺍﻟﻤﻀﻄﺮﺩ ﻟﻸﻭﺿﺎﻉ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ الشقيق ، وندين أﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻘﻮﺓ العسكرية بدل المساعدة على تشجيع الحوار بين اليمنيين .. " / نقل بتصرف من موقع قناة العالم  ) . وعلى محور أخر أعتبر نائب الرئيس العراقي ، أسامة النجيفي  (  العملية العسكرية في اليمن             " صحوة عربية " أعادت إلى الأذهان اتفاقية الدفاع العربي المشترك ، داعيا تحالف " عاصفة الحزم " إلى الاستجابة للتحديات التي تواجه الأمة العربية في بقاع كثيرة .. / نقل بتصرف من موقع أرم للأخبار ) ...                     -   من هذه التصريحات المتناقضة يتحقق للمتابع أن المسؤولين العراقيين كل يبكي على ليلاه !! ... و حتى نكون موضوعيين ومنطقيين أن  " عاصفة الحزم " هي صراع قوى بين محوري السنة و الشيعة / أقليميا ،  هذا هو المحتوى و المضمون ، أما من سيبقى ومن سينهزم ومن سينتصر ، سيتبين في المستقبل المنظور ، ولكن من المؤكد أن الشعب اليمني هو الخاسر كائن من يكون المنتصر أو المنهزم .   
                                                                                       
ختام الرسالة .. دم  :

   أن دعوة الرئيس / المخلوع أو السابق ، علي عبدالله صالح - بالرغم من كونه أحد الأطراف الرئيسية المسببة للأزمة اليمنية ، وحسب موقع روسيا اليوم حيث أفاد ببيان ((  يدعو فيه إلى وقف  " متزامن " للعمليات العسكرية للتحالف الذي تقوده السعودية من جهة والعمليات العسكرية للحوثيين ومن " مليشيات ( الرئيس اليمني عبد ربه منصور ) هادي وتنظيم القاعدة  " ، من أجل استئناف الحوار برعاية الأمم المتحدة في الإمارات أو في أي من مقرات الأمم المتحدة .. )) ، أرى أن يؤخذ هذا البيان بنظر الأهتمام ، ليس لأعتبار من دعا أليه ، لأنه طرف في الأزمة / أي الرئيس السابق صالح  ، ولكن نحن ننظر الى فحوى مبدأ  الحوار ، ودوره في حقن دماء اليمنيين ،       و لأسباب و عوامل عديدة منها :
-  تشابك الوضع القبلي المتأزم دوما  في اليمن ، حيث يشير موقع / منتديات الجلفة  ، الى وجود أكثر من 100 قبيلة في اليمن ، وهذا الأمر بتشابكاته المستقبلية سوف يشكل خطورة مجتمعية على الوضع الأمني من حيث الثأر القبلي ، بعد نهاية العمليات العسكرية .
-  من يحارب من  في اليمن !!  الجيش اليمني من مؤيد ومعارض  و الحوثيين و جبهة علي عبدالله صالح  و مليشيات الرئيس هادي وتنظيم القاعدة و الدور الأيراني وجهده  و الجماعات القبلية المؤيدة لهذا أو ذاك .. وقوات عاصفة العزم ، فقد أختلط الحابل بالنابل !
-   ليس الأمر العسكري بهذا اليسر في اليمن ، للطبيعة الجغرافية ، والوضع الديني ، والأنقسامات المجتمعية القبلية العصبية ، فنجاح العمليات ستلاقي وتجابه صعوبات جمة ، و الانتصار الجوي لا يعني حسم المعركة .
-  الشعب اليمني ، شعب قبلي ، مسلح غالبيته ، فكيف السيطرة على الوضع الأمني بعد مرحلة عاصفة الحزم و القبائل كلها مسلحة ! .
أذن الأحتكام للعقل هو الطريق الأصوب من أجل وضع أفضل و آمن للشعب اليمني الذي عانى الكثير ، وكما أسلفت أنه أنتصر من أنتصر و أنهزم من أنهزم فالخاسر الأوحد هو الشعب اليمني .