الجيل الرابع من الحروب. استراتيجية النهب المنظم للشعوب

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, مارس 30, 2015, 05:19:15 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

الجيل الرابع من الحروب. استراتيجية النهب المنظم للشعوب



تهدف هذه الاستراتيجية الى تفكيك و تحويل الدول التي لديها موارد طبيعية الى بؤر للتوتر تنتشر فيها العصابات السياسية المتحاربة منقسمة على اسس عرقية و طائفية و قومية و دينية. و يسيطر امراء الحرب على مناطق و اقاليم ضعيفة لا تمتلك اي منها القوة الكافية للسيطرة على الاقاليم الاخرى. فتضمن الولايات المتحدة و حلفائها الغربيين سلامة شركاتها و استمرار تصدير الخامات و ذلك عبر تواجد عسكري قليل لحماية هذه المنشآت و طرق الامداد. بينما تغرق باقي اجزاء البلاد في الحرب و يعيش سكانها في فاقة يدفعهم غريزة البقاء الى الاحتماء بالميليشيات المتحاربة. اما امراء الحرب و العصابات و المافيات السياسية الحاكمة في الاقاليم فان اي منهم لا ينبغي ان يشعر بالامان و القوة و الاستقرار لكي يستسلموا كليا لما يطلب منهم و يلهثوا على شراء السلاح بالاموال القليلة التي يحصلون عليها من بيع الموارد الطبيعية في مناطقهم. و هم بذلك يضمنون حماية هذه المنشآت و طرق الامداد للحصول على حصصهم من الدولارات التي سيشترون بها العتاد في حربهم و يدفعون رواتب مقاتليهم.
كانت الولايات المتحدة و دول اوروبا الغربية قد جربت هذا النموذج بنجاح في الكونغو منذ نهاية الستينات و حتى الان. و قد تم تعميمها على العراق و سوريا و افغانستان و السودان و الصومال و ليبيا و نيجيريا و من المفترض ان تنظم ايران و ربما السعودية الى قائمة هذه الدول.
انها عملية نهب و تجارة و دكاكين لجمع الثروات بالنسبة للجميع سواء بسواء, امراء حرب و سياسيين و حكام فاسدين و شركات و دول تبيع اسلحتها القديمة باسعار خيالية لقاء الحصول على النفط و الخامات بسعر التراب..
ان الابرياء الذين يتم قتلهم و تشريدهم في العراق و سوريا و افغانستان و ليبيا و زائير و السودان و الكونغو و غيرها هم في الحقيقة ليسو بالدرجة الاولى ضحايا بوكوحرام و داعش و الطالبان و غيرهم بل هم ضحايا انهيار و انحطاط المنظومة الراسمالية. و كلما اشتدت الازمة الخانقة للراسمالية كلما توسعت دائرة القتل و ازدادت وحشية. ان هذه ستكون طبيعة الحياة في ظل بقاء نظام اجتماعي توقف عن العمل و لم يعد يصلح لحياة البشر.
شاهد على الرابط



https://www.facebook.com/zeitgeist.arabic
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة

ماهر سعيد متي

الولايــات المتحــدة .. وإقامــة الــدول الفاشلــة في المنطقــة


حامد شهاب

إقامة حكومات فاشلة في المنطقة،هي إحدى مهام السياسة الاميركية ، بإعتراف خبراء ساسة امريكيين ، شاركوا في صنع ستراتيجية بلادهم، أو رسموا معالمها ، وعدوا ماجرى من نموذج حكم في العراق، احدى السيناريوهات التي جرى تطبيقها ، للوصول الى هذا الهدف.الخبير العسكري الاميركي ماكس مانورانجيوضح ستراتيجية امريكا في شن الحروب سواء ضد العراق أو غيره والإسلوب الذي تستخدمه ضدها ، ويشير مانورانجالى ان الحرب هي إكراه العدو على تنفيذ إرادتك" سواء بالقتل أو بالأساليب الناعمة.ماكس الذي عمل في المخابرات العسكرية وفى قيادة الجيش، حدّد في محاضرة أمام نخبة من القيادات العسكرية والمخابراتية الأميركية ملامح هذه الحرب وأعطى مثالاً لها هو ما يحدث على الأرض المصرية، بالقول: "ما يزال الناس يتحدثون عن القوات النظامية التي تعْبُرُ الحدود.. لقد فعلنا هذا في أمريكا اللاتينية منذ مئة عام مضت.. ولكن من ذلك الحين هناك نوع جديد من الحروب ليس الهدف منها تحطيمَ مؤسسةٍ عسكرية.. أو القضاء على قدرةِ أمةٍ على مواجهةٍ عسكريةٍ خارج حدودها.. لا.. الغرض هو: إنْهاكُ وقَضْمُ إرادة الدولة المسْتَهْدَفة -ببطء ولكن بثبات- وفى النهاية تتمكّن من امتلاك السيطرة عليها والتحكُّم فيها.. لا تنسى أن الهدف الحقيقي هو إرغام العدوّ على تنفيذ إرادتك...!"ويشير الخبير العسكري الاميركي ماكس مانورانجالى ان الوسيلة الأساسية والناجعة في الحرب غير المتكافئة هي "استخدام مواطني دوْلة العدوّ" أداةً فعّالةً وأكيدةً لهزيمته في عقر داره.ويوضح مانورانج هدفه بالقول : انه إستخدامنا لزعزعة الاستقرار وانتشار الفوضى تضعف قدرة الدولة على التحكم في الأوضاع أو السيطرة الكاملة على بعض أجزاء من أراضيها عندها يمكن ترويض العدو  وهنا يحاول الخبير العسكري الاميركي ماكس مانورانج التخفيف من وقع " الدولة الفاشلة " على أذن المستمع العراقي كمسؤول وجمهور ليؤكد ان العسكريين الاميركيين لايستخدمون مصطلح "الدولة الفاشلة" أبدًا في خطابهم كنوع من الدبلوماسية الواجبة حتى لا نحرج أحداً من أعواننا الذين ينفٍّذون خططنا" ولأن المنتج النهائي للحرب الناعمة هو دولة فاشلة".ويوضح مانورانج انه في الجيل الرابع للحرب غير المتكافئةتوجهنا منذ فترة نحو نوع جديد من الحروب ليس الهدف منها تحطيمَ مؤسسةٍ عسكرية.. أو القضاء على قدرةِ أمةٍ على مواجهةٍ عسكريةٍ خارج حدودها ، بل توجهناالى إنْهاكُ وقَضْمُ إرادة الدولة المسْتَهْدَفة -ببطء ولكن بثبات- وفى النهاية تتمكّن من امتلاك السيطرة عليها والتحكُّم فيها..وهدفنا الحقيقي إرغام العدوّ على تنفيذ إرادتك.ويسرد الخبير العسكري الاميركي ماكس مانورانجتلك الطريقة بالقول : إنها مجموعاتٌ من مُواطني الدولة معادين للدولةِ، مقاتلين شرسين.. وأشرار... ومع مرور الوقت.. تكون قد خلَقْتَ دولةً فاشلة.. تستطيع أن تتدخّل أنت وتتحكم فيها.. بل يمكنك أن تذهب أبعد من هذا لتفعل بها ما تشاء .. يبَلْوِرُ "ماكس مانورانج" يقول ان الغاية النهائية للحرب في هذه العبارة البسيطة الواضحة: "هدفنا هو التحكم والسيطرة.. أو الوصول إلى نقطة إخضاع عدوك لإرادتك"..ثم يكشف عن أهم سلاحين في هذه الحرب وهما: قوة المال، والقدرات العقلية.. يقول: "ليست قوة النيران هي السلاح في هذه الحرب.. ولكن قدراتنا العقلية هي السلاح الرئيس.. ثم تذكّروا: ما الذي أسقط جدار برلين..؟ الدبابات..؟ المدفعية..؟ الطيران..؟ لا.. المارْك الألماني هو الذي أسقط الجدار.. وهو الذي كسب الحرب..".هذه هي سياسة الولايات المتحدة في بناء الأنظمة، انهم بعد اليوم لن يقيموا انظمة ديمقراطية قوية، بل يقيمون انظمة تعصف الفوضى والفساد في اطنابها لكي لاتقوم لهذا البلد قائمة، الى ان يحبو على ركبتيه، لكنها تبقى تضغط عليه وتعمل على تركيعه، لكي لاينهض مرة أخرى وما جرى مع العملية السياسية في العراق منذ أكثر من عشر سنوات الا شاهد على ذلك، فالعراق يسير من سيء الى أسوا، وهو ماهدف اليه الاميركيون من بناء دولة فاشلة في كل دول المنطقة سواء في العراق أو غيره.


http://www.daraddustour.com/index.php/over-view/20328-2014-06-28-17-35-49
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة

ماهر سعيد متي

مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة

farid

هذه صوره حقيقه لما يحدث الان من حروب طاحنه من قتل وتهجير وتحولت  اغلب الدول العربيه  الى دول فاشله اولها العراق  ثم سوريا واليمن وسابقا الصومال  وان العراق كمثال حيث تحكمه احزاب الاسلام السياسي من الفاسدين واللصوص وناهبي المال العام والذين يملكون ميلشيات تصول وتجول في البلد واصبح للسنه ميليشاتهم الخاصه والشيعه ميليشاتهم الخاصه..وهؤلاء مهدوا الطريق لارهابي داعش ان يعيثوا في الارض فسادا...

  فريد قرياقوس داود


ماهر سعيد متي

هي صورة قاتمة استاذ فريد .. ويبدو ان لا نهاية لها .. شكرا لك على التعليق .. تحياتي
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة

متي اسو

" لا يمكن لقشّة ان تكون قاربا "
لو كان في الانظمة العربية السابقة وفي المعارضة التي تولّت الحكم من بعدها أنظمة وحركات ديمقراطية متفتحة لصدقنا " نظرية المؤامرة " هذه .
مشكلة المنطقة ، كانت ولا تزال ، تتناوب على حكمها  دكتاتوريات رجعية " قومية ودينية " ، وتتنافس على ساحتها احزاب دينية فاعلة لا تختلف عنها إن لم تكن اسوأ منها ...
فهل تحتاج انظمة  يحكمها امثال ( حافظ اسد ، صدام حسين ، القذافي  ، حسني مبارك ، ملوك السعودية ، ملالي طهران ...الخ ) ، هل يحتاج هؤلاء الى من يتآمر عليهم ؟ ... طبيعة انظمتهم ، وسلوكياتهم ونتائجها كفيلة وحدها لتحقق اغراض المستفيد من صراعاتهم  واقتتالهم ...
كل هؤلاء تركوا لنا تركة من الجهاديين الاسلاميين لهم جماهيرية واسعة ... وهذه كانت النتيجة ...
دول امريكا اللاتينية إجتازت المرحلة بنجاح وحصلت على أنظمة ديمقراطية متنورة لان حركاتها السياسية لم تكبّلها احزاب قومية ودينية ... امريكا تآمرت ( أو على الاقل اعطت الضوء الاخضر لتصفية حكومة الدكتور ( وليس الدكتاتور ) الليندي في تشيلي ،مع ذلك إجتاز التشيليون المرحلة بنجاح وأنشأوا دولة ديمقراطية ...
لكن لماذا يتآمر الغرب على دول هذا حالها ؟، يذهب دكتاتور ويأتي شبيهه او اتعس منه . مشكلة الغرب مع هذه الاقطار لم تحدث بحدوث الازمة الرأسمالية عام 2008 ، بل سبقتها بعقدين من الزمن .
ان محاولة تبرير ما نالته شعوب المنطقة وتناله على أيادي الحكام الطغاة والمليشيات الدينية وما نتج عنهأ ، وتصوريهم " ضحايا المؤامرات " الامبريالية شبيه بمحاولة إنقاذ غريق بإلقاء قشّة اليه .


ماهر سعيد متي

ان ذهب الدكتاتور ، لم يأتي من يشبههه بالافعال وهو معارض له ؟ ..

لا يجب ان نرمي جميع التبعات على الماضي بل يستوجب ان تستفاد من تجارب الماضي الاليمة لغد افضل .. لكن الآلة التي تحرك الدكتاتوريات هي نفسها في اختلاف العقود لذا ستبقى الامور على حالها حتى يستفيق الشعب من غفوته  ويتغلب على كبوته او ينتفض على الظلم والفساد والدكتاتوريتا بجميع اشكالها الدينية منها او غيرها
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة