3. مصر .. حريق / الأخوان المسلمين ، متى ينتهي !

بدء بواسطة يوسف تيلجي, مارس 29, 2015, 05:31:17 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

يوسف تيلجي

3.   مصر .. حريق / الأخوان المسلمين ، متى ينتهي !

تنويه : 

     سأوجه بعض الرسائل - ذو الطابع الأسلامي أو السياسي أو الفكري .. ، وهي رسائل  محددة  موجهة  مختصرة ، سأنشرها  بين  فينة  و أخرى كسلسلة ، وكل رسالة  ستنهج موضوعا ليس له علاقة بالأخر ، أملا منها تفريغ مادة  أو فكرة للقارئ ، وستكون الرسائل غير مترابطة بالمضمون ، ولكن تجمعها  مظلة واحدة وهي حرية الفكر و الرأي .. لأجله أقتضى التنويه .

الموضوع :

     الإخوان المسلمين ، هي إحدى الحركات الإسلامية المعاصرة التي نادت بالرجوع إلى الإسلام ، وإلى تطبيق الشريعة الإسلامية في واقع الحـــياة  ، لكن هذه الدعوة في الحقيقة ، هي دعوة ظاهرية ، وفقط  من جانب المنظور الأعلامي الذي تروج له الجماعة ، أما الوجه الخفي للأخوان المسلمين هو السعي الدؤوب الى السلطة ، بكل سبيل ، وتدمير كل من يقف أمامهم ، وقد ورّطهم هذا ، عن يقين  ، في  نهج  مبدأ ( الغاية تبرّر الوسيلة ) ، والجواب الواضح ، هو ما يحدث الأن لمصر / في سيناء وكل المحافظات المصرية ، من خراب و تفجير و حرق و تدمير وقتل وأغتيالات ..!! كل هذا ، هو ترجمة للواقع المصري الأن و المرتبط بنفس الوقت بما قاله المهندس خيرت الشاطر ، الرجل الثاني في الجماعة « الجماعة أو حرق مصر » / والشاطر هو مهندس الإرهاب فى جماعة الإخوان المسلمين ، هذه المقولة جاءت قبل ساعات من عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى فى 30 يونيو 2013 والتي أصبحت الأن حقيقة مطلقة للوضع الحالي لمصر ..

الرسالة :

       الوضع الأن في مصر ، هو الحريق بعينه والمتتبع للوضع الأمني لا يرى أي أنفراج في المستقبل المنظور / ليس القريب فقط .. ورسالتي بخصوص هذا الوضع  مايلي :
•   نعم القيادة العسكرية ، بقمة هرمها / عبد الفتاح السيسي ، أنقذوا مصر من أسوأ حقبة وهم الأخوان المسلمين ، حيث تم أقصاء محمد مرسي في 30. يونيو .2013  ، ولكن هذالمرحلة ، لم تدم طويلا ، وهو ما كان متوقعا ، حيث بدأ الأخوان  ، بحرق مصر / وهذا ما قاله خيرت الشاطر كما ذكر في أعلاه ، معتمدين على الدعم السياسي لقوتين ظاهرتين للعيان وهما قطر وتركيا ، أضافة لبعض الفصائل الفلسطينية الأسلامية ، كحماس وغيرها .. مع أسناد  قوى غير منظورة ، تعمل في الخفاء !
•   حاولت مصر بقيادة السيسي ، بكل جهدها ، وبكل الثقل العسكري الذي يتمتع به السيسي ، أن يعيدوا الدفة  الى وضعها الأعتادي ، ولكنهم أخفقوا ، وقد يكون من أسباب ذلك هو ما  يتمتع به الأخوان من جماهيرية واسعة بين الطبقات الشعبية المسحوقة ، الذي من الممكن أن يساندوا الجماعة لقاء ما تقدمه الجماعة لهم من مساعدات مادية أو مالية ... أضافة الى دور وأسناد كوادرهم وأجهزتهم المنظمة وخلاياهم النائمة في مصر وخارجها الذين يقدمون دعما وسندا غير محدود للجماعة داخل مصر .
•    توقعات مصر ، بالسيطرة على الحريق ، لم يكن محسوبا بالشكل المنطقي ، والأستهانة بالعدو/ المخربين ، وأنت بقمة السلطة ، لا يكون صحيحا في كل الأوقات ، خاصة مع جماعة ، تحكم معظم الشارع المصري في أغلب العقود الأخيرة ، في كثير من المناطق ، فخبرة الجماعة بالتخطيط و الأعمال المشبوهة .. معروفة وعريقة ! ويجب أن يؤخذ ما سبق بنظر الأعتبار مقارنة مع خبرة الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي / كرئيس لدولة عدد نفوسها أكثر من 85- 90 مليون نسمة ، الذي لا زال دوره في دهاليز السلطة في بداياته !
•   الوضع الأقتصادي المصري المتدهور ، الذي ورثه السيسي ، أيضا لعب دورا كبيرا في تأزيم الوضع التي تقوده الحكومة المصرية الحالية ..
•   محاولة شق و تقسيم الأخوان الحاليين / ككيان هو حقيقة لا بد من السعي أليها ، كما حصل في الأردن ، وغير الاردن ، وقد تكون من ضمن البطاقات الرابحة للقيادة المصرية ! أذا سعت الى ذلك ، وهذا من المؤكد يحتاج الى فتح قنوات جديدة مع الأطراف الحالية  للجماعة .
•   الأخوان الأن لهم في كل دار من دور القوات المسلحة ، ثأر وعداوة ، خاصة أهالي الشهداء منهم ، وأيضا أن أزدياد عدد الشهداء في القوات المسلحة جعل من هذه القوات تعنف من ثأرها تجاه الأخوان المعروفين أيضا ببطشهم وخبثهم بنفس الوقت تجاه مخالفيهم .
•   الدور الأعلامي مهم وضروري في هذه المرحلة ، فلا بد أن يتم توضيح من هم " الأخوان المسلمين " ، وبمن يرتبطون ، وماهي أجندتهم الخارجية ، وما هي حقيقة دعوتهم ، وماذا يهدفون ! وبهذا ينجلي عنهم الغطاء الأسلامي الذي يختبؤن تحت مظلته  !

ختام الرسالة :

      في السياسة لا يوجد أصدقاء دائميين ، ولا يوجد أعداء دائميين أيضا ، فعلى الحكومة المصرية أن تغير السياسة و الأهداف كما عليها أن تحدث الأدوات و الوسائل و السبل  ، هذا في حالة عدم عبور/ مصر ، الى ضفة الأمان من خلال سياستها الحالية ، لأن السياسة هي لعبة المصالح !