تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

دراسة: متى نعيش بلا داعش؟

بدء بواسطة jerjesyousif, فبراير 14, 2017, 11:15:52 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

jerjesyousif

دراسة: متى نعيش بلا داعش؟

"البوابة"/ 14 شباط/فبراير 2017 - 21:00 بتوقيت جرينتش


قالت دراسة لكلية كينجز في لندن إنه من السابق لأوانه الحديث عن عالم ما بعد تنظيم الدولة، فتنظيم القاعدة الذي واجه القوات الأمريكية والعراقية خلال حقبة الاحتلال الأمريكي تطور ليظهر بنسخته الجديدة المسماة "داعش"، ومن ثم الوصول إلى مرحلة إعلان ما أسماها بـ"الخلافة الإسلامية" بعد سيطرته على أراضٍ واسعة في العراق وسوريا.
وتقول الدراسة التي نشرتها صحيفة الواشنطن بوست، إن التنظيم الذي يواجه اليوم تحالفاً دولياً كبيراً وتتقلص مساحات الأراضي التي كان يسيطر عليها، يسعى للاحتفاظ بوجوده على شبكة الإنترنت، وهو ما يؤكد من جديد أن الوقت ما زال مبكراً على الحديث عن عالم ما بعد تنظيم الدولة وفق موقع الخليج اون لاين الالكتروني
وتخلص الدراسة إلى أن التنظيم يستخدم دعاية عميقة في العالم الرقمي، وهو ما يسهم ببقاء فكرة الخلافة مدة طويلة حتى بعد أن تتقلص سيطرة التنظيم.
وسائل الإعلام التابعة لتنظيم الدولة بدأت فعلياً بإعادة توظيف خزين هائل من المقاطع المصورة والصور والرسائل ضمن رسائل دعائية جديدة للتنظيم، وذلك لإبقاء المشاعر المتعاطفة مع "داعش" متوقدة.
الخطة التي بدأ يلجأ إليها تنظيم الدولة في مداعبة مشاعر المتعاطفين معه عبر مقاطع مصورة قديمة، تؤكد أن المساحات التي كان يسيطر عليها التنظيم تتقلص بسرعة كبيرة، وذلك يشير إلى اليأس الذي بدأ يدب داخل نفوس القائمين عليه.
كما أن الخطة تشير إلى أن التنظيم يسعى إلى الإبقاء على ولاء أتباعه الذين تفرقوا في أعقاب المعارك الأخيرة التي أدت إلى تقهقر "داعش" وتراجع نفوذه.
وسائل الإعلام تحولت إلى أسلحة فاقت في تأثيرها القنابل الذرية، بحسب تقرير كلية كينجز، ففي المقطع المصور الأخير الذي أصدره التنظيم خلال هذا الشهر وحمل عنوان: "لبنات البناء" تظهر لقطات لمقاتلين ضمن صفوف تنظيم الدولة، ومعها مشاهد لعمال يعملون على رصف الشوارع وسيارات الإطفاء والأسواق.
تشارلي وينتر، الباحث في المركز الدولي لدراسة التطرف في كلية كينجز، قال إن الفيديو مثال جيد على أن التنظيم يشعر بالحنين إلى الماضي، كما أنه يعرض للمتعاطفين معه جوانب من فترة إدارته لبعض المدن.
وكان التنظيم قد بدأ يفقد السيطرة على الأراضي التي كانت تحت سيطرته في العراق وسوريا بعد ضربات التحالف الدولي وتركيا وروسيا، كما شهد تدفق المقاتلين الأجانب إلى الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم انخفاضاً غير مسبوق، فمن 2000 مقاتل كانوا يصلون شهرياً إلى أراضي التنظيم، إلى 50 مقاتلاً في الشهر، وفقاً للتقديرات الأخيرة.
الرسائل الإعلامية التي بدأ التنظيم يوجهها إلى أتباعه بدت وكأنها تعمل لتهيئتهم لتوقع الانهزام في المعركة، فأغلبها كان يظهر حجم الدمار والخسائر الكبيرة في المعارك التي يخوضها التنظيم، بعد أن كانت وسائل إعلام التنظيم تبث صور الانتصارات المظفرة.
ورغم سعي التنظيم للبقاء في العالم الافتراضي، فإن التقديرات تؤكد أن جمهور التنظيم على الإنترنت بدأ يتراجع، وخاصة في تويتر والفيسبوك، التي بدأت بحملة لحظر كل المناصرين للتنظيم.
ومع ذلك، فإن الخبراء يؤكدون أن التنظيم يعمل بخطة واضحة المعالم للبقاء على شبكة الإنترنت ومخاطبه أنصاره.
ألبرتو فرنانديز، المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأمريكية، والخبير في وسائل الإعلام، قال إن التنظيم يسعى للتمسك بنسخته التي ظهرت بعد عقد من الزمن، ولكن يبدو أنه يعيش حالة من الترقب والحذر.
الدراسة تخلص إلى أن التنظيم سيضع جهده من أجل إنتاج محتوى يعتمد بشكل أساس على انتصارات التنظيم السابقة ربما تمهيداً للظهور بنسخة أخرى.
منقول نصا من موقع "البوابة"/ جرجيس/14/7/2017