المطران يوسف توما في محاضرته (سيفو من منظور المرسلين الدومنيكان في بلاد النهرين)

بدء بواسطة برطلي دوت نت, مايو 29, 2015, 03:41:36 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

المطران يوسف توما في محاضرته (سيفو من منظور المرسلين الدومنيكان في بلاد النهرين) في عنكاوا ..
نحن بحاجة الى مجتمع يسمي الافعال بمسمياتها . اللصوص لصوص .. والقتلة مجرمون





برطلي . نت / خاص
دأب عدد من محبي الثقافة من ابناء برطلي المهجرين والمتواجدين في عنكاوا على متابعة الانشطة الثقافية المقامة في عنكاوا . ففي محاضرة للمطران الدكتور يوسف توما . تساءل فيها عن الاسباب التي تجعل من الحكومة التركية ورثة الدولة العثمانية في عدم اعترافها بالمذابح التي اقترفتها السلطات العثمانية ابان حكمها على المنطقة بحق الارمن والكلدان السريان الاشوريين واليونانيين وغيرهم والتي يطلق عليها ( مذابح سيفو ) . واضاف الى متى نبقى نغطي الشمس بالغربال بعد ان عرف العالم كله بهذه المذابح .
جاء ذلك في المحاضرة التي ألقاها سيادة المطران يوسف توما مطران كركوك والسليمانية للكلدان مساء يوم الثلاثاء 26 / 5 / 2015 في قاعة متحف التراث السرياني في عنكاوا وحملت عنوان ( سيفو من منظور المرسلين الدومنيكان في بلاد النهرين )  والتي استضافه فيها اتحاد الادباء والكتاب السريان .
في بداية المحاضرة رحبت جورجينا بهنام بسيادة المطران يوسف توما وبالضيوف بكافة عناوينهم الروحية والسياسية والفكرية والثقافية ، ثم طلبت من الحضور بالوقوف دقيقة صمت ترحما على ارواح شهداء سيفو والانسانية جمعاء . وبعد قراءتها لنبذة مختصرة عن سيرة حياة المحاضر الذي وصفته بانه أشهر من ان يُعرّف فهو عَلمٌ في الكرازة والفكر ، بدأ سيادة المطران الدكتور يوسف توما مرقس بالقاء محاضرته بوصفه الاحداث في تلك الفترة أيام مذابح سيفو بانها زلزال بشري زعزع المنطقة باسرها ، وذكر بانه كان للآباء الدومنيكان في ايامها اديرة عديدة في شمال العراق مثلا في آشيثا وفي فيشخابور وغيرها . وسجل سكنة تلك الاديرة مذكرات عديدة نُشرت بالفرنسية وترجمت الى العربية عدة مرات ومن اشهرها كتاب الاب ( جاك ليتوريه ) الذي حمل عنوان ( المسيحيون في انياب الوحوش ) ضمنه الكثير من المشاهد المأساوية التي يندى لها جبين الانسانية والتي تعرض لها سكان القرى المسيحية وخصوصا في حكاري وطورعبدين . واسترسل المحاضر حديثه في وصف احداث تلك الفترة قائلا . في سنة 1914 هجمت الجاندرما العثمانية على دير الاباء الدومنيكان في الموصل وساقت الموجودين وكانوا من الفرنسيين فاحتجزتهم واعتبرتهم من الرهائن ، كون الدولة العثمانية كانت في حالة حرب مع دول الحلفاء ومن بينها فرنسا . ووصف المذابح بانها لم تكن قومية وانما دينية .
وتطرق المطران يوسف توما في محاضرته ايضا الى النظريات العرقية التي كانت سائدة في القرن التاسع عشر ، قائلا بانها كانت نظريات اقصائية تؤمن بانه هناك اجناس نظيفة واخرى عالية واجناس واطئة ، مؤكدا على ان هذه الاقصائية كانت وراء نشر ثقافات عبرت من تلك الفترة الى العصور الحديثة وتبنتها السياسات الحديثة مثل سياسة الدولة العثمانية وسياسة المانيا .
واستدرك المحاضر قائلا ، يجب ان يحدث تنظيف للذاكرة من خلال الاعتراف بالمذابح سواء التي حدثت في تلك الفترة او التي تحدث الان ، لا يجب ان نتذكر المآسي فقط بل يجب ان نقول للناس الواقعين في التعصب الديني الاعمى ، ان القومية والدين اذا ما وقعوا في نفس الفخ سيقومون بنفس القبائح .
وختم المطران يوسف توما محاضرته بقوله . أننا بحاجة الى مجتمع يسمي الاحداث بمسمياتها دون الابتعاد عن الحقيقة ، اللصوص لصوص . والقتلة مجرمين ، وكل انسان يقتنع بالخطاب الديني الاقصائي هو مجرم .
بعد الانتهاء من المحاضرة فُتح باب المداخلات والنقاش والاسئلة جعل من طرحها ان يزيد المحاضر من اغناء المحاضرة بالفكرة والمعلومة .
وفي ختام المحاضرة قدم اتحاد الادباء والكتاب السريان الى الضيف المحاضر المطران يوسف توما شهادة تقديرية تثمينا لجهوده في اعداد وتقديم المحاضرة سلمها له السيد حميد مراد رئيس منظمة حقوق الانسان الامريكية العراقية . 
























المادة خاصة بمنتديات برطلي دوت نت . عند نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة ، يرجى الإشارة الى
" منتديات برطلي دوت نت "