أذا هكذا هو حال العراق ... فصناديق الأقتراع هي الحل

بدء بواسطة يوسف الو, أبريل 25, 2014, 06:13:57 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

يوسف الو

أذا هكذا هو حال العراق ... فصناديق الأقتراع هي الحل
لايفصلنا عن الأنتخابات البرلمانية المرتقبة سوى بضعة أيام وهي الأيام الحاسمة في رسم مستقبل العراق وشعبه من جديد بعد المعاناة الطويلة التي عاناها شعبنا على مدى عقود عدة منذ تشكيل الدولة العراقية التي لم يحدد حتى يومنا هذا يومها الوطني أسوة ببقية دول العالم ! ولم يدم تفائل شعبنا بعد سقوط النظام الدكتاتوري البعثي المقبور أو بالأحرى لم يكن تفائل شعبنا في محله بعد تسلط الأحزاب الدينية والقومية على مفاصل الدولة العراقية الحديثة بأيعاز من المحتل الذي هدفه جعل العراق مضعضع ومتخلف كي يكون هو الرابح والمستفيد الأكبر جراء الوضع الجديد المتدهور والقائم حاليا وبالتحديد منذ سقوط النظام وحتى يومنا هذا , حيث الطائفية المقيتة والتبعية العمياء وتسلط المتخلفين والحرامية والمزورين على أغلب الوظائف الحساسة من وزراء وما دون حتى أبسط موظف ناهيك عن غياب القانون وهيبته حتى راح رجل القانون يخاف من أبسط مواطن في الشارع بسبب الطائفية والعشائرية التي راحت تنخر بجسد شعبنا النحيل ! وما نسمعه ويرويه بعض العراقيين الزائرين لبلدهم من بلدان الأقامة الغربية يجعلنا غير متفائلين على مستقبل بلدنا وشعبنا أذا ما أستمرت الوجوه الحالية بالسلطة وتثبيتها بشتى الطرق الملتوية التي أحترفها المزورون والطائفيون والمتخلفون ( وهنا لانريد أن نسردها حسث باتت واضحة ومعلومة للقاصي والداني ) .
كثرت الخطابات الرنانة التي طالما نسمعها قبل فترة الأنتخابات بوعودها السخية والغير معقولة والغير منطقية والتي تذهب في مهب الريح وتختفي بمجرد غياب شمس يوم الأنتخابات وهنا لانريد أن نعدد ونستعرض تلك العروض السخية التي يحاول مروجيها الضحك على عقول بعض العراقيين البسطاء بالرغم من ألمام أغلب العراقيين ومعرفتهم المسبقة بعدم جدوى ومصداقية تلك الوعود حتى الأميين والبسطاء منهم ! ولكن للأسف الشديد نرى البعض منهم ينساق لتلك الوعود أملا منه بأحداث تغيير كما يترائى له أو بسبب الأساليب المدروسة والمرتّشة التي باتت تجيدها تلك الزمرة الفاشلة التي تمكنت خلال فترة الدورتين السابقتين من الهيمنة على أموال طائلة هي قوت الشعب العراقي حيث سرقوها وهم اليوم يحاول من خلالها كسب ود أولئك الناس الذي سرقوهم وكانوا سبب أيذائهم ومعاناتهم .
يظهر رؤساء تلك الكتل التي تسمى جزافا بالكبيرة وهي أصلا لاتساوي مقدار ذرة من العلم والثقافة والأدب الذي تمتلكه بعض الكتل التي يسموها جزافا أيضا بالصغيرة ألا أنها كبيرة بعلمها ومعرفتها وتأريخها السياسي العريق الذي ليس بامكان أحد أنكاره أبتداءا من قادة اليوم الطائفيين والمزورين وأنتهاءا بكل سياسي في عراق اليوم يحاول الوصول للكعكة بشتى ما أتيح له من وسائل ! على أحدى القنوات التلفزيونية ظهر عمار الحكيم وهو يقف خطيبا بين حشود من انصاره يوصيهم بعدم أنتخاب المتخلفين والمزورين والطائفيين وقد نسي أو تناسى بأن أغلب من سماهم كانوا ولايزالون من كتلة التحالف الوطني التي عمار الحكيم هو أحد مكوناتها !! السؤال أين كان السيد عمار الحكيم طيلة فترة الأربع سنوات العجاف التي عاشها شعبنا تحت ظل قيادته وقيادة بقية مكونات التحالف ؟ ألم يكن يرى ويسمع بأولئك الذين دعا اليوم بعدم أنتخابهم أم أنه يحاول تغيير الوجوه أي أستبدال الفاسد بالأفسد منه كي يستمروا في غييهم بسلب ونهب أموال شعبنا وجعله يتخبط في حياة قاسية وظروف أصعب مما كان عليها قبل هذه الأيام ؟؟ وهذا ما يريحهم ويسهل لهم مهامهم في السلب والنهب وأذلال شعبنا.
لقد أنكشفت جميع ألاعيبكم أيها الطائفيون والقوميون ولم يبقى لشعبنا سوى أتخاذ القرار الحاسم بأبعاد كل من تلطخت يداه بأيذاء شعبنا وحرمانه من الوصول الى أهدافه المنشودة وصولا به الى مصاف الدول المتقدمة وهو أهلا لذلك , والأنتخابات القادمة هي خير وسيلة لذلك فيا شعبنا العراقي المعذب الأبي الفرصة اليوم فرصتك والكرة بملعبك وهي حرة طليقة وبأمكانك أستغلالها لصالحك كي تنهي عقودا من الظلم والمعاناة المنظمة التي مورست بحقك ممن تخلوا عن الوطنية وباعوا ضمائرهم بأبخس الأثمان خدمة لمصالحهم الشخصية والفئوية والقومية والتي لاتصب في المصلحة العامة التي هي مصلحتك بالدرجة الأولى , وأعلم أيها الشعب العراقي بأن من بين المرشحين والقوائم للأنتخابات المرتقبة من يتصف بالوطنية والنزاهة والصدق والثقة بالنفس لأخراجك من محنتك ممن لم تتلطخ يداهم بأيذائك وممن يتمتعون بصفحات ناصعة بيضاء وتأريخ مجيد ومشهود له بالوطنية والأخلاص والوفاء وعلينا جميعا أن نفكر بدولة المؤسسات والدولة المدنية واللتان هما الخياران الوحيدان للوصول الى بر الأمان ولنا اليوم من هو أهلا لتحمل المسؤولية ممثلين بالتحالف المدني الديمقراطي والعلمانيين والمثقفين والأدباء الذين لايقلون أهمية عن النخب الوطنية المذكورة , وعلى شعبنا أن يتجاهل ما جاء به بعض دعاة الطائفية والحاقدين على كل وطني شريف أرضاءا لأسيادهم وأستمرارا للوضع الحالي الذي يخدمهم وهم قابعين في جحورهم ويصدرون الفتاوى التي تحرم أنتخاب العلماني والوطني الشريف كي يسيطروا على عقول بعض البسطاء تحت ستار الدين والمرجعيات التي أثبتت فشلها الذريع بتحقيق أماني ومتطلبات وتطلعات شعبنا .
نعم أنها الفرصة يا أبناء شعبنا ولاتدعوها تفوتكم ومن ثم لايفيد الندم فمدة أربع سنوات عجاف أخرى ليست بالقصيرة وقد تقودكم الى معاناة صعبة جدا وبالتالي سيكون التخلف والجوع والفقر والمعاناة وقلة الخدمات وزيادة المحسوبية والمنسوبية والطائفية المقيتة التي تنخر بجسدك الهزيل هي المسيطرة عليك ولن يكون بأمكانك التخلص منها لآنك تكون أنت من جئت بها وفرضتها عليك لتنال منك في حياتك اليومية وبأعتقادي اليوم بات شعبنا يعي جيدا المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقه لتخليص نفسه أولا وتخليص العراق بشكل عام من برائن التخلف والطائفية والعشائرية.
                                          يوسف ألو   24/4/2014
[/pre][/center][/right][/right][/color][/size][/b][/color][/size][/b]