رسالة من نيافة القائمقام البطريركي بمناسبة مرور عام على اختطاف المطرانين بولس يا

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أبريل 24, 2014, 03:31:40 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

رسالة من نيافة القائمقام البطريركي بمناسبة مرور عام على اختطاف المطرانين بولس يازجي ويوحنا إبراهيم


برطلي . نت / متابعة

أصحاب النيافة الأحبار الأجلاء أعضاء المجمع الأنطاكي السرياني الأرثوذكسي المقدس الجزيلي الاحترام، وسائر أبنائنا الروحيين الإكليروس والعلمانيين المحروسين بعناية الرب

ܫܠܡܐ ܘܚܘܒܐ ܒܡܪܢ܆
بحزن وأسف بالغين، مرّ علينا عام كامل على الاختطاف القسري والتغييب المتعمَّد لأخوينا الجليلين المطران بولس يازجي والمطران مار غريغوريوس يوحنا إبراهيم، اللذين اختطفا في ريف حلب من قبل جماعة لا تزال مجهولة، رغم كل المحاولات الجديّة التي قامت بها بطريركيتنا وبطريركية الروم الأرثوذكس، بالتعاون مع الجهات الحكومية والمنظمات الدولية والإنسانية، للعمل على إطلاق سراح المطرانين والكهنة المخطوفين أيضاً. لقد اهتمّ المثلث الرحمات قداسة البطريرك مار إغناطيوس زكا الأول عيواص شخصياً بقضية المطرانين، وشكل لجنة بطريركية خاصة لمتابعتها مع المعنيين في سورية ولبنان، فضلاً عن الجهد الذي بذله أصحاب النيافة الأحبار الأجلاء لتحريرهما.

ولا تُخفى على أحد المساعي الكبيرة التي قدَّمها قداسة البطريرك المنتخب مار إغناطيوس أفرام الثاني الكلي الطوبى، حينما كان مطراناً لأبرشية شرقي الولايات المتحدة وتواصلت جهوده بعد انتخابه في سبيل حريتهما.

أحبائي بالرب: إنَّ قلّة المعلومات التي وصلت إلينا أو انعدامها، زادت من إصرارنا على التمسك بقضية المطرانين وذلك برفع الصلوات إلى العزة الإلهية كي تحفظهما في مكان أسرهما سالمين، وتعيدهما إلينا وإلى أبرشيتيهما بأسرع وقت، فالصلاة هي السلاح الروحي الأنجع الذي علمنا الرب يسوع أن نلجأ إليه في ضيقاتنا، وقد شاركنا الملايين من الناس حول العالم بصلاة نابعة من أعماق القلب وبرجاء منقطع النظير، ليحلّ الروح القدس المعزي علينا جميعاً وعلى أخوينا المطرانين، فيعيننا على تجاوز محنتنا العصيبة هذه.

عسى أن تكون هذه الأيام المقدسة التي نعيشها مع آلام ربنا يسوع المسيح واحتفالنا بقيامته المجيدة، مصدر تعزية لكنيسة الله المجاهدة على الأرض، فلا قيامة بدون صليب، ، صليب ربنا يسوع المسيح، الراعي الصالح الذي بذل نفسه عن أحبّائه في كلِّ مكانٍ وزمـان، وهـو لا

يتركنا يتامى وضعفاء، بل يعطينا قوّةَ اليقينِ أنّه معنا ولنا، وهو الذي يقودُ حياتَنا في هذا الزمنِ الصعبِ إلى الملاذِ الأمينِ والرجاءِ الوطيد، لنكون أبناء الحياة وليس أبناء الموت، وهذه كانت رسالة أخوينا المطرانين بولس يازجي ويوحنا إبراهيم اللذين طالما ناديا وعملا من اجل سلام الله على الأرض.

فلنواظب على الصلاة من أجلهما ومن أجل إخوتكم في المسيح، الذين يتحمّلون اليوم الكثير من الضيقات والتجارب، جراء ما تمرّ به البلاد، ليمهد لهم الرب من المحنة خلاصاً.

ويطيب لي أن أنقل لجميعكم توجيهات قداسة سيدنا البطريرك المعظم بإقامة الصلوات والقداس الإلهي على نيّة اخلاء سبيلهما صحبة الكهنة وجميع المخطوفين، وذلك يوم ثلاثاء القيامة 22/4/2014 في جميع كنائسنا السريانية الأرثوذكسية في العالم.

تقبّل الرب الإله صومكم وصلواتكم، وأعاد عيد قيامته المجيدة عليكم جميعاً بالخير واليمن والبركات.

ܡܫܝܚܐ ܩܡ.... ܫܪܝܪܐܝܬ ܩܡ

أخوكم مار سويريوس حاوا
القائمقام البطريركي ومطران بغداد والبصرة