لقاء مع الشاعرعبد الكريم عزيز شيما

بدء بواسطة matoka, أبريل 30, 2013, 06:19:34 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

لقاء مع الشاعرعبد الكريم عزيز شيما
"عبد الكريم المرأة شبقٌ لقصيدتي"











برطلي . نت / خاص للموقع
أجرى الحوار جميل الجميل



عبد الكريم عزيز شيما رجل يكافح ظله بالعمل يمضغ بقايا الأمطار المعلقة في سطح السماء يستطعم من النخيل أمنياته يتعالى بوجه الغرور .
وهو من مواليد بغداد 1961 متزوج ولديه طفل واحد يتماشى مع الزمن كأنه رعد من رعود الأرض يغطي السماء بصلعته الجميلة يحتفي بأصابع الارض يهسهس بعيدا عنا يرجم أعدائه بالمطر المنضوي من فوق خديه .

جميل الجميل : مامفهموك للشعر بداية ونهاية ؟
عبد الكريم : مادام قلبي ينبض فهو ينبض شعرا وما دام اللسان يتقمص من هنا وهناك فهو يتقمص وبفتح اللسان كونه يحمل شعرا ، الشعر إحدى رئتي اليمنى أو اليسرى يحملني بعيدا عن قلبي لأضخ هوائي في وجه الكون , هو محاكاة للروح بوجه أجمل ، هو صيرورة الاشياء نابضة بالحب ، هو جنون حائر بين الكون

جميل الجميل : ما الذي أرهقك في الدخول الى العالم الأدبي ؟
عبد الكريم : المرأة وروحها أدخلتني في ينابيع الجو الأدبي وغمزتني بحبها كي أكتب عنها ومنكسرات الحياة والحب بذاته والظلم كل هذه الإرهاصات جعلتني أن أهتم بإحساسي وشعوري وأغزله شعرا .

جميل الجميل : لو قلنا ان الشعر من الشعور لوجدنا 7 مليار من البشر هم شعراء ما رأيك ؟
عبد الكريم : أنا أتفق معك ان الشاعر يختلف عن الانسان العادي من ناحية شعوره الذي يقلقه ومن ثم يجب أن يُدخل هذا الشعور في قالب اللغة والصور والخيال الذي يحركه ويعطيه روح المغامرة ، فليس الشعر فقط شعور وإنما الأهتمام بهذا الشعور وتحويله الى غمزة تغمز كل إنسان بالحب .

جميل الجميل : أي الأنواع تكتب ؟
عبد الكريم : أنا حاليا مستقر على قصيدة نثر لانها جنون تثير إشمئزاز القمر لكنها تعانق الشمس فهي قريبة الى روحي ولهذا تعلقت بها كونها رفيقتي ، كما لا أنسى القصيدة العمودية وقصيدة التفعيلة لكنني الأن تركتهما كون العالم في تطور فلا يجب أن ابقى بعيدا عن هذا التطور وأبقى وحيدا في الجبل ألقي بالعمودية والتفعيلة ، قصيدة النثر إرهاص أخر للولوج الى برنامج الفلسفة والخلود .

جميل الجميل : متى بدأت المخيلة تقلقك واعطيتها قيمتها ؟
عبد الكريم : وأنا في الثلاثين من عمري بدأت بالخضوع لأمر مخيلتي حتى انني أردت أن ابتعد عنها لكنها قضمتني ، بدأت الكتابة بالسورث والعربي الفصيح ومن ثم توغلت في القرأة للفلسفة وعلم الجمال كوني احب الجمال ول اتعلق بقرأتي لشاعر كي لا أتأثر به وأبقى أسايره معي لانني أؤمن بالحداثوية واتمنى أن اساير مع الحداثة وإبتكار أشياء جديدة لم يكتبها أحد .

جميل الجميل : من الذي ساندك في هذه المهمة الصعبة ؟
عبد الكريم : زوجتي فقط هي التي ساندتني ان أواضب نفسي وأمتهن هذه المهنة الخطيرة وصدقني يا زميلي ان اغلب الأدباء والشعراء في منطقتي التي اسكنها حاليا كانوا يستهزؤن بكتاباتي لكنني كنت أصفهم بالحمقى والمغرورين لان الغرور يدمر الأدب ويقتل الأنسانية والإبداع لذا اقول لهم مرة أخرى اذهبوا الى قفصكم الصدري هناك يكفيكم الاستهزاء .

جميل الجميل : الناس تحب أن تسمع حرفك وتقرأه هلا أطربتنا قليلا
عبد الكريم : أنا أكتب للناس فلتنطرب وتسمع هذياني

مقطع من قصيدة طويلة جدا وقديمة "دموع الألم"

بعيدا عنك في الغربة
تائها
اسأل في محطات شاحبة
كلما إنتابتني ألامي
إليكِ تنساب أحزاني
تُبعدني المسافات لكنك في ذاكرتي
أسأل دائما والألام تنتابني
والحزن يلفّني في مواكب الغروب
حينما تهاجر الطيور أوكارها
أذكريني واجعلي من ذكرياتي البوما يطرز الذكريات
وانثري أشعاري مع نسمات الصباح
علني ألقي نفسي بين يديك
واجد في قلبي المأوى

.................................
نصى اخر
أنا رسمتك
رسمتك وردة
كي اعطر بها جراحاتي
فلم يعد يهمني جرحي بعد ان اصبحت شفائي
ناديتك ان تكوني رفيقة لسرور أحلامي
فان أردتي أن تسألي عن مكاني
سأبتر لك شرياني فتجديني هناك داخله


جميل الجميل : زميلي عبد الكريم ما الذي تقوله للسادة والمسؤولين أن يوفروا للأدب والأدباء ؟
عبد الكريم : الأهتمام بالأدباء الذين يليق بهم أن يكونوا ادباء وليس مظهرا أو عن طريق " الواسطة " فكل من نراه يحمل اليوم الأف الهويات لماذا يدمر الشعر والأدب ؟ صدقني لو قام الخليل والجواهري والسياب لكفروا أنفسهم حينما يرون الساحة الأدبية في العراق ، الشعر نعرف انه يبقى خالدا لكن التهميش يؤدي الى فناء الشعر

جميل الجميل : كلمة أخيرة تود أن تقولها .
عبد الكريم : بداية أشكرك وأشكر كل المواقع والصحف التي تعنى بالشان الأدبي كما ويسرني الذين يهتمون بالأدب والثقافة وأحب أن انصح كل مثقف أن يبتعد عن الغرور ويترك العنجهية ورائه لأن الشعوب ترتقى بالجمال والتواضع وأجزم ان الابداع في بغديدى قد قل وساد في المنطقة الضوضاء الأدبي حب الذات الشعر يعني بذل الذات ..وأشكر الرب أولا واخيرا












Matty AL Mache