الانتخابات الامريكية ... احلاهما مرّ

بدء بواسطة متي اسو, يوليو 09, 2016, 08:00:44 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

متي اسو


الانتخابات الامريكية ... احلاهما مرّ
لا شك ان شكل الادارة الامريكية يلعب دورا كبيرا في معظم القضايا العالمية عامة وفي ‏الشرق الاوسط على وجه الخصوص ، خاصة وان المنطقة مبتلية بأحزاب الاسلام السياسي  ‏القوي والمدعوم من دول غنية في المنطقة .‏
ترشحّ كل من : السيدة " هيرالي كلنتون " من الحزب الديمقراطي  و السيد " رونالد ترامب ‏‏" من الجانب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني المقبل .‏
سيكون انتخاب " هيرالي كلينتون " بمثابة كارثة اخرى لأن سياستها ستكون إمتدادا لسياسة ‏اوباما ... المشكلة في هذه السيدة هي انها تبحث عن " السلطة " من اجل السلطة و " القوّة ‏‏" والشهرة . عند انتخاب زوجها " بيل كلينتون " رئيسا للولايات المتحدة عام  1993 ، ‏اطلق عليها بعض الامركيين لقب " الليدي ما گبث " ( الزوجة التي حثّت زوجها على قتل ‏الملك وكل المعارضين ليستولي على الحكم في مسرحية ماكبث الشهيرة لشكسبير ) ، كما ‏ان الاخرين كانوا يتندرّون على زوجها بيل كلنتون ويقولون انه  " زوج الرئيس " ...  هذه ‏المرأة لا تفقه من السياسة شيئ . عندما كانت وزيرة الخارجية في الدورة الاولى لانتخاب ‏اوباما جعلت الخارجية الامريكية في أسوأ حالاتها . لقد أثبتت وقائع الهجوم وقتل السفير ‏الامريكي في بنغازي عام 2012 ، وكذلك استعمال البريد الرسمي في غاية السرية على ‏بريدها الشخصي ، من ان هذه المرأة ليست بمستوى المسؤولية ، وانها تكذب ، وتتلقى ‏اموالا طائلة من الدول الخليجية لدعم المنظمات التي ترأسها ... من المفارقة الطريفة ، انها ‏ترأس جمعية " من اجل حقوق المرأة " وتتلفى الدعم من السعودية !!!! ( هذه ليست نكتة ) ‏‏. انها ترفض تسمية الارهاب الاسلامي بأسمه ، وتعد المسلمين في امريكا من انهم ‏سينامون بأمان في عهدها !! هذا النفاق الرخيص يسقط عندما نعلم ان المسلمين ينامون " ‏ملء جفونهم " في امريكا والغرب ، لا بل هم الذين يقومون بالاعتداءات الارهابية .‏
أما السيد " دونالد ترامب " من الجانب الجمهوري ، فإنه ليس جمهوريا بمعناه الحزبي بل ‏هو محسوب على الجمهوريين ... لقد رفضته شخصيات كبيرة ومؤثرة في الحزب ‏الجمهوري ، والذين بدأوا بدعمه قالوها بصراحة : " اننا نفعل ذلك حتى لا تأتي السيدة ‏كلينتون الى الحكم " .... الرجل هو الآخر لا يفقه في السياسة ، ولكنه يؤكد من انه سيحيط ‏نفسه بأحسن خبراء !!! إستطاع الرجل ان يتغلّب على منافسيه من الجمهوريين بشعارات ‏دغدغت مشاعر الناخبين الامريكان ، منها القضاء على الهجرة غير الشرعية وبناء جدار ‏فاصل مع المكسيك ، بل ومنع المسلمين القادمين من الدول التي ترعى الارهاب من دخول ‏امريكا ، القضاء على داعش على نحو عاجل وكذلك على الارهابين في كل مكان لتعود ‏لأمريكا هيبتها الدولية ، الحد من تدليل الدول الخليجية التي ترعى الارهاب ، بل ان هذه ‏الدول مُلزمة بدفع مبالغ مالية لأمريكا سنويا لانها تحمي وجودهم ( من ايران والعراق مثلا ‏‏) . إنعاش الاقتصاد الامريكي الذي تبتزُه اليابان والصين والعودة بالؤسسات الصناعية ‏الامريكية الى بلد المنشأ ( امريكا ) وليس في دول اخرى بحثا عن ايجارات وايدي عاملة ‏رخيصة وتهربا من الضرائب ...‏
الرجل هو رجل اعمال ناجح ، وإستطاع ان يصبح " ملياديرا " في حياته العملية ، ولكن ، ‏إن كان البعض يعتبر ذلك نجاحا ، فإن البعض الآخر ( وهو محق ) يضعه في خانة " ‏الفهلوة " . اي ان الرجل هو " رجل الصفقات " . وهودائما ما يستعمل كلمة " الصفقات " ‏في خطاباته النارية ؟
والسؤال هو : " من يستطيع ان يأتمن - رجل الصفقات - ؟ ‏
بعد غزوه للكويت ، سألت صحافية غربية الراحل صدام حسين : " هل تلعب القمار ؟ " .‏
كلن قصد السؤال واضحا من ان مغامرة غزو الكويت هو مثل " لعب القمار " ، قد تربح ‏او تخسر كل شيء ... لكن الحقيقة تقول " ان لعب القمار خسارة دائمة "..‏
فهل سيكون انتخاب السيد ترامب مثل لعب القمار للأمريكان ؟ ‏
نرجو ان يكون الامر مختلفا .‏