تهديدات ريان الكلداني تثير موجة غضب واستنكار في الاوساط المسيحية

بدء بواسطة برطلي دوت نت, فبراير 19, 2017, 06:41:11 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

تهديدات ريان الكلداني تثير موجة غضب واستنكار في الاوساط المسيحية     

      
برطلي . نت / متابعة
عنكاوا كوم/خاص

أثارت تصريحات ريان الكلداني قائد فصيل بابليون في هيئة الحشد الشعبي موجة غضب بين الاوساط الشعبية المسيحية أثر تصريح له يتحدث فيه باسم المسيحيين للاخد بالثأر من أهالي مدينة الموصل و اعلان الحرب على ما اسماهم باحفاد يزيد خلال الحرب التي تقودها القوات العراقية ضد تنظيم داعش الارهابي في محافظة نينوى.

وأعرب عدد من النخب المثقفة والمواطنين المسيحيين داخل العراق وخارجه عن أستنكارهم لتهديدات ريان الكلداني، واصفين في تصريحات صحفية لـ"عنكاوا كوم" كلامه بغير المسؤول ونموذجا للكراهية وزرع الاحقاد.

أذ استغربت ذكرى سرسم نائب رئيس مؤسسة برج بابل للتطوير الاعلامي من تصريح الكلداني وقالت أنه "يعكس نموذجا من خطابات الكراهية التي يحاسب عليها القانون وهذا الكلام يصب في مضمار خطابات التحريض ضد الانسانية ومحاولات لصب الزيت على النار ولا استبعد وقوف جهات وراءه بهدف زيادة الاحتقان الطائفي الذي سيكون المسيحيون اول ضحاياه، انها ليست اقل من دعوة للقتل العلني ترد على لسان شخص يدعي بانه يدافع عن الوجود المسيحي"، داعية الى محاسبته وفق قانون التحريض على العنف.

وقال الكاتب جلال جما من القوش "ريان الكلداني يتكلم بلغة الانحياز المفضوح وهو لا يمثل رأي أي مسيحي حر على الإطلاق، فالمسيحيون دائما في موقع ترسيخ السلم الأهلي وليس لهم عداوة مع أي أحد، فأي حرب يتحدث عنها يخوضها المسيحيون مع اخوتهم في الوطن".

خوشابا سولاقا الكاتب المعروف قال إنه "تصريح سخيف غير مسؤول وغير موزون يفتقر الى العقلانية والموضوعية من إنسان غير مدرك لأبعاد ما صرح به محاباة منه للآخرين وهو تصريح لا يمثل غير صاحبه في لحظة الهلوسة الصبيانية، يا سيد ريان ليس هناك حرب بين الصليب وأبناء وأحفاد يزيد للانتقام من أخوتنا أهل الموصل لأنهم أخوانٌ لنا في الوطن وليس لدينا ثارات منهم، داعش المجرمة هي عدوة كل العراقيين بكل تنوعاتهم القومية والدينية والمذهبية ومن واجبنا أن نحارب داعش بكل الوسائل، لأن الصليب كان رمزاً للتضحية والسلام صُلب عليه السيد المسيح وضحى بنفسه من أجل خلاص البشرية من الشرور، هذه التصريحات لا تجلب لنا نحن المسيحيين غير الأحقاد والكراهية والضغينة وعداء الآخرين" .

وقال منير هرمز من كندا "بالرغم من انني احيي كل إنسان شجاع واستعمال القوة وهو حق طبيعي لكل شعب يدافع عن كرامته ولطالما ناديت بان يكون لشعبنا فوة ضاربة تعيد كرامته وأرضه الا انه في الوقت نفسه لا علاقة لنا بزيد وغيره وما تفوه به السيد ريان مسيء لنا جميعا".

الاعلامي كمال يلدو من ولاية ديترويت قال "التصريحات الكيدية والمتشنجة في هذه الظروف لا تخدم القضية الوطنية العراقية أولاً ولا اصلاح الوضع ولا تخدم المكون المسيحي أصلاً ، إن فكرة التخوين التي تطلق للتعميم ما هي إلا خنجر طائفي مسموم يراد به الايقاع بين المسيحيين سكان  نينوى وسهلها الاصليين وبين اخوتهم من اتباع الديانات والقوميات العراقية الاخرى في المنطقة، أما المستفيدين من هذه التصريحات العدائية والمتشنجة هم أعداء وحدة العراق وهم رموز الطائفية البغيضة والتعصب القومي الشوفيني، لا يحق لأي أحد ان يتحدث باسم المسيحيين، لكن يمكن ان يتحدث باسم حزبه او جماعته، إن الوضع حساس ولا يحتمل المزاح، ونخشى ان يكون ثمنه مزيدا من الدماء فيما تجار الحروب والطارئين يجلسون يتفرجون بعدما قبضوا دولاراتهم".

وقال نزار عوصجي من الاردن "هناك استياء كبير لدى المسيحيين عموماً من تصريحات المدعو ريان الكلداني ولديهم الرغبة في كتابة رسالة معنونة الى حكومة العراق ينتقدون فيها تقريب واظهار هذا الشخص على انه ممثل للمسيحين في العراق وهذا الفعل مقصود وفيه اساءة متعمدة من قبلهم لنا، ساتولى انا ومجموعة من المثقفين كتابة الرسالة وارسالها".

الكاتب نبيل دمان من امريكا قال "انا مسيحي ولا اعرف قصة جون ولاول مرة اسمع به، ارجوكم لا تصغوا لما قيل فلا المسيحية لها علاقة بهذه الامور ولا موضوع يزيد والحسين ولا ماضيها وحاضرها وحتى مستقبلها يكون طرفا فيها، ان ما قيل مدفوع من قبل الحشد واضح وضوح الشمس والعراقيون يعرفون جيدا عبر التاريخ سلمية المسيحيين ومحبتهم لجيرانهم من كل الاديان والطوائف والمذاهب، وعدم مشاركتهم في اي صراع بالسلاح أو باللغو الفارغ خصوصا ما بعد سقوط صدام، ومع ذلك دفعوا ثمنا غاليا كحال العراقيين من الصراع المحتدم".

وقال اسامة السندي مسيحي من بغداد "نحن المسيحيون نؤمن بالسلام والتسامح والتعايش وقبول الاخر وقد عشنا تجربة مريرة من العنف والتهميش والمضايقات والتهجير منذ عام ٢٠٠٣ لولحد الان، لذلك نعرف معنى الظلم فمن المستحيل ان نظلم احدا غيرنا او نهدد او نستخدم العنف ضد اي شخص او دين مهما كان قد فعل لنا ولايمكن ابدا ان نعمم الشر على الكل، انا شخصيا ضد وجود الميليشيات والوجود المسلح خارج نطاق الدولة واي شخص يتكلم بلغة السلاح لايمثلني ولا يمثل المسيحيين بل نفسة فقط "

الاعلامية فيان عبدوكا من أربيل قالت أن "هذه النصريحات غير المسؤولة برأي خطرة جدا وتؤجج الفتنة أكثر في هذه المرحلة خصوصا أن شعبنا مازال مهجرا ولكي يعود الى مناطقه يحتاج الى ضمانات وبالاخص الامنية لان الخطر مازال موجودا اضافة الى عودة الثقة بين أهالي المنطقة، الانتقام والثأر لايخدمنا ابدا وانما يزيد الفجوة الموجودة بين ابناء شعبنا وسكان المنطقة من المسلمين، اننا كمسيحيين شعارنا هو المحبة والسلام ولا نؤمن اطلاقا بمبدأ الثأر وانما علينا المطالبة بحقوقنا المشروعة قانونيا وليس عشائريا".

وقالت الرسامة شميران ميخائيل من بغداد ان "هذا الشخص "ريان الكلداني" لا يمثل المسيحيين بشكل عام وليس له حق التكلم بأسمهم لانه لا يعرف السيد المسيح والرب يسوع قال احبوا اعداءكم وابغضوا لاعينكم".

الاب مارتن بني راعي كنيسة في بغداد قال "بالتأكيد نحن نتفق تماما مع ما صرحت به بطريركتنا الكلدانية،  ونحن كمسيحيين لا وجود لمبدأ الثأر او العنف عندنا بل ينافي تعاليمنا التي جاء بها ربنا يسوع المسيح، يجب ان تحل الأمور قانونيا وبسلطة الدولة".

وقالت السيدة وجدان قس الياس من بغداد "نحن المسيحيون عشنا في العراق مع اخوتنا منذ القدم وتعايشنا معهم  في أفراحهم وأحزانهم لم نكن يوما دعاة عنف أو ثأر أو طائفية بل كنّا وما زلنا دعاة للمحبة والسلام والمغفرة ونصلي من اجل العراق والعراقيين لأننا شعب واحد وأخلاقنا وتاريخنا يشهد لنا في ارضنا من شمالها الى جنوبها،  نحن ننبذ العنف والانتقام والعدوانية".

وكانت البطريركية الكلدانية، أستنكرت بشدة تصريحات قائد فصيل بابليون في هيئة الحشد الشعبي ريان الكلداني والتي اعلن فيها الحرب على مسلمي الموصل واخذ الثأر من أحفاد "يزيد"، واصفة كلامه بغير المسؤول ويهدف الى خلق الفتنة الطائفية المقيتة.

وقالت البطريركية التي يرأسها البطريرك مار لويس رؤفائيل ساكو في بيان، "اننا نعلن للجميع ان ريان لا صلة له بأخلاق المسيح رسول السلام والمحبة والغفران، ولا يمثل المسيحيين باي شكل من الاشكال، ولا هو مرجعية للمسيحيين، ولا نقبل ان يتكلم باسم المسيحيين".

وعبر تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الآشورية عن شجبه واستنكاره لهذه التصريحات ايضا حيث جاء في بيان اصدره التجمع في 16 شباط "يعبر تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الآشورية عن شجبه واستنكاره للتصريحات الغير مسؤولة والتي تناقلتها بعض وسائل الإعلام حول الأخذ بالثأر من أهالي مدينة الموصل وباقي المدن العراقية الذين عانوا الأمرين جراء احتلال ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي ( داعش ) لمدنهم وما تركه من آثار سلبية في نفوسهم من خلال زرع الفتنة والتعصب الديني والمذهبي".

واضاف " وفي تصريحنا هذا نؤكد أن الحرب التي تخوضها القوات العسكرية والأمنية العراقية بكافة تشكيلاتها وقوات البيشمركة وبضمنها فصائل شعبنا الكلداني السرياني الآشوري هي حرب وطنية بالضد من قوى الإرهاب والظلام والتطرف وليست حرب دينية أو حرب بالإنابة عن جهة أخرى".