دهوك: شيخ عشيرة كوردي يدعو لانشاء محافظة للمسيحيين في سهل نينوى تحت حماية دولية.

بدء بواسطة برطلي دوت نت, فبراير 18, 2017, 06:28:14 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

دهوك: شيخ عشيرة كوردي يدعو لانشاء محافظة للمسيحيين في سهل نينوى تحت حماية دولية... تعرف عليه     

      
برطلي . نت / متابعة
عنكاوا كوم - نسيم صادق - دهوك


دعا أحد شيوخ ووجهاء عشيرة ريكان الى عقد مؤتمر دولي يبحث سبل تعزيز وجود المسيحيين في مناطقهم الاصلية في سهل نينوى، وتوفير حماية دولية سريعة لمنطقة سهل نينوى ومنح سكانها الاصليين حقهم في إنشاء محافظة خاصة بهم تتمتع بصلاحيات إدارية وحماية دولية.

" عمر ريكاني " أحد شيوخ ووجهاء عشيرة ريكان أكد خلال حديث خاص لموقعنا " عنكاوا كوم " على صعوبة عودة مسيحيي سهل نينوى ولاسيما تلكيف خلال الامد القريب " إلى ديارهم بغياب وجود حماية دولية سريعة لمنطقة سهل نينوى، وغياب منح سكانها الاصليين حقهم في إنشاء محافظة خاصة بهم تتمتع بصلاحيات إدارية وحماية دولية في ذات الوقت.

ريكاني أضح لموقعنا كيفية صعوبة عودة المسيحيين المهجرين مجدداً بالنظر لوجود عوامل هبئت لهجرتهم حتى من قبل إحتلال تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي لمناطقهم قائلاً: " رغم الوضع الامني النسبي الذي عاشته بلدة تلكيف قبل إجتياح تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي لها خلال فترة سقوط الموصل بيد التنظيم غير ان القلق والخوف من إنفجار الوضع في تلكيف كان سائداً لدى مسيحيي البلدة، نتيجة تفشي الفكر المتطرف بين فئة من العرب الذين سكنوا البلدة وهيئوا الارضية المناسبة لدخول التنظيم اليها لاحقاً "

عمر ريكاني الذي عاين الوضع في تلكيف خلال فترة سقوط الموصل بيد التنظيم دون سقوط بلدة تلكيف حينها بين بان " مسيحي تلكيف أستظافوا المهجرين العرب من الموصل في مباني الكنائس والبيوت، ورغم ما قدموه ككنيسة وأهالي البلدة من مساعدات إنسانية خلال تلك الفترة كتوفير الماء الصالح للشرب خلال فترة أزمة الماء للجميع دون تمييز بين مسيحي وغير مسيحي غير ان ذلك لم يشفع للمسيحيين "

مؤكداً عمر بان " مسيحيي تلكيف وكنائسها لم تسلم من  التهجير والدمار والخراب الذي الحقه بهم أغلبية هؤلاء العرب المستفيدين من تواجد المسيحيين وخيراتهم ليس فقط خلال فترة سقوط الموصل، انما عبر التاريخ الذي يشهد إستظافتهم للعرب في منطقتهم الاصلية منذ القدم نتيجة تعاون أغلبيتهم مع تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي"

ريكاني الذي كان في طليعة من تفقد تلكيف بعد الاعلان عن تحريرها في جولة سرية خاطفة بين لموقعنا بان " حجم الدمار تجسد بتدمير عدد قليل من البيوت السكنية نتيجة تعرضها لقصف طيران التحالف حيث اتخذ منها عناصر التنظيم مقرات لهم، فضلاً عن قيام التنظيم بسلب ونهب البيوت كافة، وحرق عدد منها، الى جانب إزالة الرموز المسيحية من مباني الكنائس وحرقها من الداخل بعد ان تم سلبها ونهب محتوياتها وتحويل جزء من كنيسة مارتشموني الى مسجد، وتحويل كنيسة القلب الأقدس الى معكسر لتدريب مجندي التنظيم على الرماية، وتدمير مقبرة تلكيف التاريخية في مشهد مؤثر فيه أختلطت عظام أجداد أجداد أهالي البلدة وأعزئها الذين لم يسلموا من تطاول الارهابيين على قدسيتها "




وبينما أشاد بمواقف الجيش العراقي وكافة الفاصائل المشاركة في تحرير البلدة ولما قدموه من تضحيات غير ان ريكاني وصف الوضع الإداري الحالي للبلدة " بالفوضى العارمة نتيجة تعدد السلطات المتواجدة لمسك الارض كالجيش العراقي وفصائل من الحشد الشعبي وعناصر من الشرطة المحلية، بغياب وجود تنسيق سياسي مطلوب مع حكومة الاقليم لتواجد قوات البيشمركة "

مشدداً على ضرورة وجود قوات البيشمركة الحالي في تلكيف " لما سيكون له من دور مؤثر في حفظ أمن البلدة، لاسيما وهم يتمتعون بخبرة ومعرفة جيدة بالأرض، والنسيج الاجتماعي للبلدة قبل غزوها من قبل التنظيم الإرهابي، إضافة لتوفر المعلومات المهمة لديهم حول المتورطين مع التنظيم الارهابي" على حد قوله.

وحول المخاوف المستقبيلة من ضمان للعيش المشترك في بلدة تلكيف التي تتميز بسكان هم خليط من المسيحين والعرب والايزيديين بين ريكاني بانه " من الصعب ان لم يكن من المستحيل تقبل فكرة العيش المشترك في تلكيف مجددا، لاسيما وان الفكر الارهابي للتنظيم قد انتشر في كافة نواحي الحياة وغرز في عقول الجيل الجديد الاطفال والمراهقين والشباب، علاوة على مبايعتهم للتنظيم ومشاركتهم في أعماله التخريبية كسرقة بيوت المسيحيين جيرانهم، الذين تعايشوا معاً في ما مضى لعشرات السنين "

هذا وأستبعد عمر ريكاني عودة مسيحيي سهل نينوى ولاسيما تلكيف خلال الأمد القريب " بغياب وجود حماية دولية سريعة لمنطقة سهل نينوى، وغياب منح سكانها الاصليين حقهم في إنشاء محافظة خاصة بهم تتمتع بصلاحيات إدارية وحماية دولية في ذات الوقت، وتعويض المتضررين من أعمال التنظيم الاجرامية مادياً ممن سرقت بيوتهم وممتلكاتهم، لضمان عودة ما تبقى من المهجرين المتواجدين حالياً في محافظات الإقليم على الأمد البعيد "

ودعا ريكاني الى عقد مؤتمر دولي يبحث سبل تعزيز وجود المسيحيين في مناطقهم الاصلية في سهل نينوى من خلال دعم مشروع انشاء محافظة مستقلة لهم تحت حماية دولية وجمع الاموال من الدول المانحة لإعادة إعمار المنطقة وتعويض من تبقى من سكانها لضمان عودة تؤمن لهم مستقبل أبنائهم للعيش بسلام "

وتجدر الاشارة بان بلدة تلكيف تم تحريرها من قبضة تنظيم الدولة الإسلامي يوم 19 كانون الثاني المنصرم، على يد قطاعات الجيش العراقي وبإسناد من قبل طيران التحالف بعد ان كان التنظيم قد فرض سيطرته عليها نحو عامين ونصف العام.