بغداد تربط موازنة قوات البيشمركة بمشاركتها في معركة الموصل

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, مارس 30, 2015, 08:50:03 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

بغداد تربط موازنة قوات البيشمركة بمشاركتها في معركة الموصل


رووداو – السليمانية

في الوقت الذي أشادت الدول الغربية بقوات البيشمركة وتمكنها من وقف تقدم تنظيم "الدولة الاسلامية" داعش في وقت قصير، لم تتفكك عقدة تأمين الموازنة والاسلحة واحتياجات هذه القوة المعترف بها دستوريا، مع الحكومة العراقية.

ولا يرى عضو اللجنة المالية النيابية الاتحادية مسعود حيدر أن هناك عذرا مقبولا لعدم ارسال مبلغ 300 مليار دينار المخصصة للبيشمركة "فوفقا لموازنة العراق لسنة 2015، موازنة البيشمركة غير مرتبطة بمشكلة النفط المصدر وقلة أو كثرة بيعه، ويتوجب على حكومة بغداد ارسال 100 مليار دينار للبيشمركة شهريا".

ويتحدث حيدر عن الاتفاقية الاخيرة المبرمة بين الكورد وبغداد، إلا أن الاتفاقيات السابقة لم تسفر عن اطلاق حصة البيشمركة من الموازنة والمتوقفة منذ اعوام، وفي الاعوام التي كانت فيها العلاقة طيبة بين اربيل وبغداد "سألنا وزراة الدفاع العراقية عن سبب عدم ارسال موازنة البيشمركة، فقالوا لنا إنه يجب علينا الانتظار، لكن يبدو أن بغداد تريد ربطها بمعركة الموصل".

واستقطعت بغداد موازنة البيشمركة منذ عام 2007، فقد احتسب مبلغ ترليون و200 مليار دينار كموازنة سنوية للبيشمركة، ودخل هذا المبلغ في كل عام إلى موازنة العراق السنوية، وتم حسابه مع موازنة وزارة الدفاع العراقية، ولكنه لم يعط للبيشمركة، ووفقا لهذا فإن ما مجموعه 10 ترليونات دينار من موازنة البيشمركة لدى الحكومة العراقية.

ويقول مقرر اللجنة المالية النيابية الاتحادية، احمد الحاج رشيد، إن مشكلة موازنة البيشمركة كما هي "فبغداد تصرف أموالا للحشد الشعبي لكنها غير مستعدة لتعطي المال للبيشمركة".

وتعد حكومة حيدر العبادي العدة لمعركة الحسم مع تنظيم داعش، وهي تعلم جيدا أن خوض معركة استعادة الموصل من دون البيشمركة كلعبة قمار خطيرة، واختلط موضوع موازنة البيشمركة مع المعركة المقررة لاستعادة مدينة الموصل.

ويضيف الحاج رشيد أنه مع اقتراب معركة الموصل؛ تعلم بغداد أنه يتوجب عليها استئناف الحوار مع الكورد، كما تعلم أن الكورد لديهم شروط، "لذا تريد تأجيل ارسال موازنة البيشمركة وربطه بمشاركة الكورد في معركة الموصل".

وتخوض قوات البيشمركة قتالا مع مسلحي تنظيم "الدولة الاسلامية" داعش على طول الف و50 كيلومترا، في هذه المعركة يواجه الكورد وبغداد عدوا مشتركا، لكنها مازالت رافضة لدخول دول التحالف والمجتمع الدولي على خط ارسال المساعدات العسكرية للبيشمركة، وبالاضافة إلى استيلائها على موازنة البيشمركة فهي تمنع وصول الاسلحة من الغرب اليها.

ويقول نائب رئيس لجنة البيشمركة في برلمان كوردستان، دلير ماوتي، إن وفد وزارة البيشمركة إلى بغداد لم يتوصل معها إلى أي اتفاق حول الاسلحة والموازنة، و"لدينا اجتماع في لجنتنا اليوم، وسنسأل ممثلي الوزارة عن ماهية الاشكاليات".

إلا أن الامين العام لوزارة البيشمركة، جبار ياور، ينفي تحديد مبلغ معين للبيشمركة في موازنة العراق، قائلا "كتب فقط (في الموازنة) صرف جزء من قوات المشاة العراقية للبيشمركة، بناء على اتفاق يحدد وفقا لنسبة السكان".

ويضيف ياور أن "تلك الفقرة مبهمة، ويقولون إن قوات المشاة العراقية لم يتم تحديد موازنة معينة لها، لذا طالبنا بتشكيل لجنة من أجل فهم الموضوع والتوصل إلى اتفاق بشأنه".

وحول امكانية ربط بغداد موازنة البيشمركة بمعركة الموصل، يقول ياور إن "هذا مجرد تحليل، ولم يصدر أي شيء رسمي بهذا الصدد".

وأمنت حكومة اقليم كوردستان في عام2007 رواتب ومصروفات البيشمركة من حصة الاقليم من الموازنة، وهي التي قامت بتأمين رواتب مقاتلي البيشمركة ووفرت السلاح لهم.

ويرى عضو اللجنة المالية في برلمان كوردستان، دلشاد شعبان، أن العلاقات بين اربيل وبغداد ستعود إلى طبيعتها إذا تم حل المشكلة النفطية، موضحا "لا يرسلون موازنة البيشمركة بذريعة نقص الاموال".

ويضيف أن موازنة البيشمركة تم تضمينها في الاتفاقية الاخيرة المبرمة بين اربيل وبغداد، "لكنهم لم ينفذوا تلك الاتفاقية ايضا".

وخصصت لثلاث قوات أموال في موازنة العراق، وهي القوة البرية والبحرية والجوية، ووفقا لاحدى الاتفاقيات فإنه يجب تخصيص 17% من موازنة القوات البرية للبيشمركة، إلا أن الكورد تركوا سفنهم عائمة بلا أمل على طاولة المفاوضات مع بغداد، وهم مضطرون الآن لتأمين المبالغ لخوض حرب صعبة، على الرغم من احتضان كل النازحين في كوردستان.

ويتحدث شعبان عن موازنة البيشمركة التي تقوم حكومة اقليم كوردستان بتأمينها من مبالغ تصدير النفط، ويقول إنها "تخصص شهريا 157 مليار دينار لرواتب ونثريات وتدريب البيشمركة، وتبلغ تكلفة كل شهر من القتال ضد داعش نحو 20 إلى 30 مليار دينار".

لكن الامين العام لوزارة البيشمركة، يتحدث عن مصروفات تلك الحرب قائلا إنه منذ شهر تموز يوليو عام 2014 "أمنت لنا حكومة اقليم كوردستان 84 مليار دينار من مبالغ تصدير نفط كوردستان، لخوض القتال ضد داعش، فضلا عن المصروفات الاخرى للبيشمركة".


http://rudaw.net/arabic/kurdistan/300320156
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة