المالكي والعامري يقودان حملة لإسقاط العبادي ويوظفان الحشد الشعبي ضده

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, مارس 30, 2015, 07:18:52 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

المالكي والعامري يقودان حملة لإسقاط العبادي ويوظفان الحشد الشعبي ضده


عباديالصفحة التالية لاستعادة تكريت طبقا لمصادر متطابقة تنذر بتصدع التحالف الشيعي بعد ان رفض رئيس الحكومة حيدر العبادي دعوات مليشيات الحشد الشعبي بعد الاستعانة بالتحالف الدولي في استئناف معركة تكريت.
وحسب المصادر ذاتها، فإن رئيس الحكومة السابق نوري المالكي يقود الحملة على العبادي يدعمه رئيس منظمة بدر هادي العامري اللذان وجها فصائل الحشد الشعبي للانسحاب من محيط تكريت، وعدم المشاركة في المعركة احتجاجا على طلب العبادي الاستعانة بالجهد الامريكي في المعركة.
وأحدث التباين في مواقف قوى البيت الشيعي إزاء الاستعانة بالتحالف الدولي في محاربة داعش الى اضطرار مرجعية النجف بلسان معتمدها احمد الصافي دعوة من وصفهم بـ»المجاهدين» إلى دعم الحكومة، التي طالبها بالتنسيق مع «المجاهدين» في التصدي لـ»داعش»، وهو موقف مغاير لموقفي المالكي والعامري.
وكان قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال لويد اوستن اكد خلال جلسة في مجلس الشيوخ، أن مليشيات الحشد الشعبي الشيعية العراقية انسحبت من الهجوم على مدينة تكريت شمال العراق.
وقال إن العملية العسكرية الرامية لاستعادة مدينة تكريت من مسلحي داعش لا تقودها مليشيات شيعية.
وأضاف أوستن إن انسحاب المليشيات الشيعية من الخطوط الأمامية كان شرطا لتنفيذ غارات جوية أميركية ضد أهداف «داعش».
وقال الجنرال اوستن: إن «المليشيات الشيعية انسحبت من منطقة تكريت، وإن نحو 4 آلاف عنصر من القوات الخاصة والشرطة العراقية يشاركون الآن في العملية الجارية لاستعادة المدينة من «داعش» التي بدأت قبل ثلاثة أسابيع. وأكد اوستن تصريحات أدلى بها مسؤولون بأن الولايات المتحدة اشترطت لتنفيذ ضربات ضد «داعش» في تكريت أن تشرف حكومة العراق على كل القوات المشاركة في الهجوم.
ويواجه العبادي اصطفافا يقوده المالكي مدعوما من الفصائل المسلحة في الحشد الشعبي لاطلاق يد منتسبيه في المعارك الجارية، من خلال وسائل إعلام نافذة، تشن هجوما على العبادي وتصفه بالضعيف، فيما راح المالكي يعقد الاجتماعات مع قادة الحشد الشعبي ويصف مصدر مقرب من هذه الاجتماعات بانها قد تمهد لعصيان على العبادي كمرحلة اولى للتخلص منه.
وازاء حال الاستقطاب كما يراه مصدر مطلع فإن العبادي يحاول التوفيق بين المليشيات وضغوطاتها وبين الولايات المتحدة من جهة، وبين التلكؤ في تحقيق أي تقدّم على الأرض، على الرغم من مرور ثمانية أشهر على احتلال «داعش» لأكثر من ثلث العراق، والفشل باقتحام تكريت. وعادت القوات المشتركة لتتقدم نحو مركز مدينة تكريت بعشرات الغارات الاميركية وبمشاركة نحو 4 الاف عنصر من القوات الخاصة العراقية، فيما تضاربت الأنباء عن مهام قوات الحشد الشعبي والعشائر السنيّة بالهجوم الجديد الذي ابتدأ في وقت متأخر من مساء الخميس الماضي.
ويقول خالد الدراجي، عضو مجلس محافظة صلاح الدين، بأن «الهجوم الذي تنفذه قيادة عمليات صلاح الدين والشرطة الاتحادية، بالاضافة الى افواج من الفرقة الذهبية ومكافحة الارهاب، تقدمت نحو مركز تكريت من المحاور الثلاثة التي تهاجم منها».
واضاف الدراجي: بان «التقدم يسير ببطء بسبب وجود عدد كبير من المفخخات في خطوط المجاري والشوارع واعمدة الكهرباء».
وابلغ مصدر عسكري العرب اليوم ان رئيس الوزراء حيدر العبادي والقيادة المشتركة العراقية طالبا التحالف الدولي بضرورة التدخل والمساعدة بسلاح الجو والمعلومات الاستخبارية والنصائح والاستشارات العسكرية والميدانية والدعم التقني الجوي، مقابل خروج الجنرال سليماني وفريق مستشاريه من الوجود في غرف العمليات العسكرية لعمليات صلاح الدين.
واضاف: «انسحبت قوات الحشد الشعبي باتجاه شمالي وجنوبي تكريت والابتعاد عن عملية تحرير المركز التي يشترك بها ٣٢٠٠ مقاتل من قيادة عمليات صلاح الدين و٥٠٠ قوات خاصة من جهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية. واوضح ان ابعاد فصائل عصائب اهل الحق وقوات بدر وكتائب حزب الله وسرايا الخراساني ولواء أبو فضل العباس كان من ضمن شروط قيادة التحالف الدولي»، مشيرا الى ان «تحرير مركز تكريت ليس متوقفا على مشاركة كل تلك الاطراف، ولكن التقدم نحو مناطق اخرى في شمالي تكريت قطعا سوف يتلكأ مالم تتدخل تلك الفصائل المنسحبة».
ويحدد المصدر مسار المعارك في تكريت بثلاث مراحل هي: «البداية كانت بإطلاق ٧٥ صاروخا من نوع القاهر والبتار تجاه منطقة القصور الرئاسية وحي الزهور وبعض المباني في شارع ٤٠، واستمرت هذه الجولة حتى الساعة ١ صباحا مع طلعات مساندة لسلاح الجو العراقي».
فيما بدأت الجولة الثانية، بغارات سلاج الجو للتحالف الدولي التي شاركت بها الطائرات الأميركية والبريطانية، وقد عالجت محيط منطقة القصور الرئاسية وضفاف نهر دجلة الغربية في تكريت».
اما الجولة الثالثة، حسب المصدر، فانها بدأت بسلاح الجو للتحالف الدولي، وقد شاركت فيها طائرات أميركية وفرنسية وسعودية واماراتية انطلقت من الامارات، وقد عالجت كتيبة الانتحاريين في شارع سيف الحاتم والمخازن اللوجستية في منطقة مرطبات الباندا ومبنى شرطة المرور، ورمت مقذوفات خاصة لتطهير العبوات المزروعة والمنتشرة بالقرب من ساحة الاحتفالات وحي الزهور و»شارع صدام» ومنطقة محيط الديوم مهدت لعملية برية من ثلاثة محاور.
وفي موازاة ذلك قال المتحدث باسم عصائب أهل الحق نعيم العبودي: «كانت لدينا القدرة الكافية على تحرير تلك الأراضي، غير ان أميركا حاولت الدخول لاختطاف النصر الكبير على حد قوله».
وانتقد جعفر الحسيني – وهو متحدث عسكري باسم كتائب حزب الله- رئيس الوزراء حيدر العبادي لدعوته التحالف للمشاركة وهدد بالانسحاب من ساحة القتال. وقال: «لا يمكن لكتائب حزب الله أو أي من فصائل المقاومة أن تكون في خندق واحد مع الأميركيين».
وتشارك فصائل تحظى بدعم ايراني وابزرها «عصائب اهل الحق» و»كتائب حزب الله» وحركة «النجباء» ومنظمة «بدر» و»سرايا السلام» في معارك تكريت. وقالت القيادة العامة لسرايا السلام، بزعامة رجل الدين مقتدى الصدر، «فؤجئنا بالحكومة وموقفها طلب مشاركة القوات الاميركية الغازية في المعارك ضد الدواعش». واعتبر البيان ان مشاركة التحالف تعني «حماية الدواعش من جهة ومصادرة الانتصارات التي حققها ابناء العراق من جهة اخرى».
وأضاف: ان «سرايا السلام تعلن انسحابها من اي عملية تحرير مدن العراق بوجود تدخل اميركي»
بدوره، قال الشيخ أكرم الكعبي أمين عام حركة «النجباء» ان الحكومة اتفقت مع التحالف من دون ان تسأل القيادات الميدانية. واوضح ان «قواتنا باقية على أتم الجاهزية لاستهداف القوات الاميركية، وسنسحقهم مع صنيعتهم من الدواعش... وعلى الحكومة تحمل مسؤوليتها الوطنية وأخذ قرار في هذا التدخل السافر».
من جهته، قال الشيخ جاسم، عضو المكتب السياسي لكتائب حزب الله التي اعلنت في بيان انها سحبت جزءا من قواتها من محافظة صلاح الدين، ان «هذه العملية فيها نتائج سلبية وربما الحكومة ستدرك هذا في الايام القادمة».
الى ذلك، كشفت مصادر مقربة من التحالف الشيعي ان اجتماعات سيعقدها الامين العام لمنظمة «بدر» هادي العامري مع عدد من الفصائل لبحث «تدخل التحالف الدولي في الهجوم على تكريت». واكدت المصادر انه «إذا اصر التحالف والحكومة على هذه المشاركة فإن الفصائل ستنسحب من اقتحام تكريت وتوكل المهمة الى الشرطة والجيش دون تعاونها معهم».
واوضحت المصادر أن غالبية المليشيات انسحبت من تكريت وأبرزها مليشيات «بدر» و»العصائب» و»حزب الله» و»سرايا الخراساني»، و»لواء أبو الفضل العباس» و»الإمام علي» و»الحجة الغائب» و»سرايا كربلاء»، و»قوات شهيد الطف».


http://alarabalyawm.net/?p=426438
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة