تَعقيبي على منشور مُجحف صادرٌ عَن الكنيسة السريانية الكاثوليكية في بغديدا لِدَعم

بدء بواسطة وسام موميكا, أبريل 24, 2018, 09:31:52 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

وسام موميكا

تَعقيبي على منشور مُجحف صادرٌ عَن الكنيسة السريانية الكاثوليكية في بغديدا لِدَعمها أحد مرشحي حركة تجمع السريان !!!؟




وسام موميكا
بَعد أن كانت كنيستنا السريانية الكاثوليكية في بغديدا قد دخلت في صمتها الطويل وسباتها العميق ، فها هي الآن وفي فترة الإنتخابات تكسر حاجز الصمت الرهيب لِتفجر قنبلة الموسم بإعلانها عَن دَعم مرشح قائمة حركة تجمع السريان على حساب المرشحين الآخرين من أبناء الكنيسة في بلدتنا الحبيبة "بغديدا" ، وهذا ماأشار إليه البيان الصادر عن الكنيسة ، وبهذا التصرف اللامسؤول فإن كنيستنا مُتمثلة بسيادة المطران مار بطرس موشي راعي الأبرشية قد أقحموا الكنيسة السريانية الكاثوليكية في بغديدا بالسياسة ودَجلها ، هذا ناهيك عن الفساد الذي يَنحر بالعراق ، أنا أعتقد بأن سيادة المطران مار بطرس موشي وضع نفسه في مأزق كبير عندما وافق على دَعم مرشح على حساب مرشحين آخرين ، فكان الأجدر بالمؤسسة الكنسية إما أن تَبقى محايدة وتترك الشعب السرياني ليقرر في إختيار من يُناسبه التمثيل تحت قبة البرلمان ، أو أن تحث الشعب بإختيار الأفضل والأكفأ  دون ذِكر للإسماء وأرقام القوائم ومرشحيها ، فالذي صدَر من الكنيسة أمر معيب ومهين لباقي المرشحين ويُعد إستخفافاً بإرادة شعبنا التواق نحو التغيير
وإختيار الأصلح لهم  في هذهِ المرحلة الحرجة من تاريخ الأمة .
ويوم أمس قام سيادة المطران بطرس موشي راعي أبرشية الموصل وكركوك وكوردستان للسريان الكاثوليك ومعه لفيف من الآباء الكهنة بإصدار منشور على صفحات الفيسبوك يُعلنون من خلالهِ دعمهم لأحد المرشحين عن قائمة حركة تجمع السريان العائدة لعشيرة آل هداية بِدليل مؤسسها ورئيسها الشهيد إيشوع هداية ومن ثم إنتقال الرئاسة بعد ذلك إلى المرحوم أنور هداية وأخيراً إلى إبنه مما جعل الحركة (حزب العائلة ) كما أطلق عليها من وصف يليق بالحركة .

كما أن المنشور الجائر الذي صدر عن الكنيسة السريانية الكاثوليكية في بغديدا قد حدد رقم القائمة الداعمين لها و إسم المرشح ورقمه من دون أي خَجل من باقي المرشحين المحسوبين على بلدتنا الحبيبة وعدم مراعاة مشاعر وحرية وإرادة عموم الشعب في التغيير وإختيار الأصلح والكفوء لتمثيلهِ تحت قُبة البرلمان العراقي القادم !


فَها هو المطران مار بطرس موشي ولفيف من كَهنتنا السريان الكاثوليك يحذون حذوَّ المطران مار نيقوديموس داؤود متي شرف الذي هو الآخر يَدعم مرشح الكنيسة السريانية الأرثوذكسية عن قائمة المجلس الشعبي (ك/أ/س) وهذهِ كارثة عظيمة تَحل على شعبنا السرياني الآرامي في مدنهِ وبلداتهِ وقراه المنكوبة في سهل الموصل بعد تحريرها من داعش ، وإن أسباب مايحدث بين الكنيستين السريانية بِشقيها هي معروفة لشعبنا وأهلنا في ( برطلة وبغديدا) السريانيتين ، و كما أفصحت بهذا سابقاً بوجود خلافات وجدالات عميقة بين المطرانين (مار بطرس موشي والمطران مار نيقوديموس داؤود متي شرف ) ، ومن سوف يدفع ثمن هذه الخلافات هُم المرشحين السريان أولاً ومن ثم بعد ذلك الشعب المظلوم والمضطهد ...فلماذا لايُحل المطارنة خلافاتهم الشخصية بعيداً عن زج المرشحين السريان في هذهِ الخلافات ونحن كشعب سرياني آرامي عريق نواجه مرحلة تاريخية حَرجَة و صَعبة في ظل الأطماع الخارجية والغريبة التي تَعصف على مناطقنا التاريخية في سهل الموصل !!


_أدناه جزء من صورة البيان المُجحف للكنيسة السريانية الكاثوليكية في بغديدا والمنشور عبر صفحات ومواقع التواصل الإجتماعي  !



فأين حِكمة وعدالة رأس الكنيسة السريانية الكاثوليكية وكَهنتها الأفاضل في بغديدا من هذا البيان والمنشور الداعِم لأحد المرشحين على حساب المرشحين الآخرين بعد أن تفاؤلوا وإستبشروا خيراً في فترة الإنتخابات كونها تختلف كثيراً عن الإنتخابات السابقة والتي كانت أيضاً للكنيسة السريانية الكاثوليكية والأرثوذكسية في سهل الموصل دورٌ مَشبوه مِن خلال التدخلات والضغوطات والتهديدات تجاه الناخِبين مِن أبناء شعبنا وحثِهم للتصويت لقائمة المجلس الشعبي وخاصة المرشحين المحسوبين على السريان آنذاك ، وهذا ماحَدث بالفعل عندما أُجبِرت حراسات الكنائس في بغديدا آنذاك للإدلاء بأصواتهم رُغماً عَنهم وسَلباً لإرادتهم وقرارهِم لِصالح مرشح المجلس الشعبي السابق والفائز بِمقعد في البرلمان العراقي النائب (خالص إيشوع ) وكان حينها قائد هذهِ العملية هو المرحوم الخورأسقف لويس قصاب (الله يسامحه على جميع خطواتهِ الخاطئة التي إتخذها تجاه شعبه وبلدتهِ ونطلب له الرحمة والراحة الآبدية ) ، وهذا ماتكرر أيضاً  في إنتخابات عام ٢٠١٤ ولكن في بلدة برطلة السريانية الآرامية عندما دَعمت الكنيسة السريانية الأرثوذكسية مرشحها إبن (برطلي) والنائب الحالي في البرلمان العراقي المُشارف على الإنتهاء السيد " رائد إسحق " عن قائمة المجلس الشعبي آنذاك ، فهذه مجموعة من الكوارث والنكبات التي حلت على شعبنا في سهل الموصل وجميعها كان سببها الأول والرئيسي تَدخل الكنيسة السريانية بِشقيها الكاثوليكي والأرثوذكسي لِفَرض مُرشحيها الفاسدين والمتخاذلين طيلة فترة الدورتين البرلمانيتين ، وكانت النتيجة تراجُع قضيتنا إلى الوراء وإهمال مطاليب شعبنا السرياني الآرامي الذين هُم من أوصلوا هؤلاء المرشحين الفائزين والفاسدين إلى قبة البرلمان العراقي وبإرادة أصحاب القرار و السلطة الدكتاتورية للكنيستين السريانيتين الكاثوليكية والأرثوذكسية  ، وللأسف هذا ماحَدث سابقاً ويحدث حالياً لشعبنا السرياني الآرامي العريق في مدن وبلدات وقرى سهل الموصل التاريخي ، إذن هل سَنشهد تراجعاً للكنيسة السريانية الكاثوليكية في بغديدا عن قرارها الخاطىء بِدعم مُرشح على حساب المرشحين الآخرين لكون الجميع أبناء هذهِ الكنيسة وأبناء البلدة الواحدة والعريقة(بغديدا ) وإن مثل هذه التصرفات والقرارات التي يقوم بها رجال الكنيسة مرفوضة ولايمكن السكوت عَنها أبداً ، ولن نَرضى بِمثل هذهِ التدخلات الكنسية في أمور السياسة ، وإذا لم تتراجع الكنيسة عن قرارها فسوف تجبرنا الكنيسة في بغديدا لرفع ذات الشعار الذي رفعهُ إخوتنا الشيعة والسنة  في تظاهراتهم عندما هتفوا (بإسم الدين باكونا الحرامية)  ، وبالتأكيد هذا ما سوف يكون واقع الحال بالنسبة للمرشحين الفائزين بالمقاعد البرلمانية العراقية المُغرية عن كوتا شعبنا حالهم حال أقرانهم في القوائم الأخرى ، فالتجارب السابقة المريرة  سوف تُعيدها لنا قادِم الأيام ، ولاننسى السيناريو الحقيقي للإنتخابات العراقية عموماً هو مُجرد تبديل أو تغيير أدوار الحرامية القدامى بآخرين جُدُد .


_أما الصورة أدناه هي للمرشح التي قررت الكنيسة السريانية الكاثوليكية دَعمهُ ، ومن خلاله يؤكد هذا المُرشح عَن دَعم الكنيسة لهُ من خلال نشر الفقرة التي تخصهُ من البيان والمنشور المُهين لإرادة شعبنا في بغديدا الأبية الصامدة ، وهذا بالتأكيد تجاوز على قرارات المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات ومن حق باقي المرشحين تقديم شكاوى بحق المتجاوزين على قوانين المفوضية .





وشكراً
Wisammomika
سرياني آرامي