من تداعيات نزيف الهجرة - الحقيقة المرة

بدء بواسطة philip hadayee, يوليو 12, 2018, 01:52:59 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

philip hadayee

                       من تداعيات نزيف الهجره – الحقيقه المره

(اعتذر لكل المغتربين واللاجئين في كل اقطار العالم فأنتم اصدقاءنا واحبتنا ونطلب منكم قبول هذه الحقيقه المره )
بسبب ارتفاع وتيرة الهجره التي تهدد وجود ابناء بلدة برطلي  كثر الحديث في الأونه الأخيره عن ضرورة ايقافها او الحد منها لكن نقول ان الهجره قناعه شخصيه او قرار شخصي يتحمل تبعاته من يتخذه و هناك اثار سلبيه يتركها هذا القرار على المجتمع والحياة العامه للخميره المتبقيه و بغض النظر عن الظروف والاسباب التي دفعته الى ترك البلده والتي تنحصر حسب ادعائه في البحث عن الامن والامان او ضمان مستقبل ابنائه متمنين للمغتربين التوفيق والنجاح في حياتهم الجديده ونستميحكم عذرا للحال التي وصلت اليها بلدتكم , فقد نتج عن ذلك تداعيات تهدد الوجود والتاريخ والحضاره وكل ما يمت لبرطلي بالاصاله نذكر منها الاتي:
1-ضعف تأثير الاعداد المتبقيه في الحياة العامه للبلده بسبب قلة عددهم وعدم رغبة المقيمون في اقليم كردستان منذ احداث 6/8/2014 بالعوده اليها بالرغم من ان العائدين يمارسون انشطتهم التجاريه والصناعيه والزراعيه والتعليميه والثقافيه والاجتماعيه بشكل طبيعي
2-افراغ المجتمع من عدد كبير من الكفاءات العلميه والاداريه والايدي العامله الماهره والتي كان لها تأثيرا كبيرا على مجمل الانشطه الاقتصاديه والاجتماعيه والعمرانيه سواءا من الاطباء والمهندسين والموظفين والعمال الماهرين .
3- حدوث شحه في رؤوس الاموال اللازمه لاقامة المشاريع التنمويه والتي تعتبر المحرك الرئيسي لكافه الانشطه بسبب قيام اغلب المهاجرين ببيع املاكهم وعقاراتهم وتحويل اموالهم ومدخراتهم الى دول الانتظار او الاغتراب وبالتالي حرمان البلده من مقومات البناء والتنميه وتعزيز الوجود .
4-تردد اغلب الباقين في البلده من اصحاب رؤوس الاموال في استثمار اموالهم في مشاريع استثماريه تساهم في ايجاد فرص عمل للعاطلين وتحرك اقتصاد المنطقه نتيجة انخفاض اعداد المتبقين وضعف الثقه بالوضع الاقتصادي بشكل عام واستمرار حالة الخوف والقلق من المجهول مما يتطلب اعادة الثقه بالحياة والتغلب على كل المعوقات .
5-حالة اليأس والاحباط التي يعاني منها بعض الشباب نتيجة الصراع بين البقاء او الهجره وانتشار مقوله نسمعها بين الحين والاخر مفادها (ماكو مستقبل بهذا البلد ) وبفقدان الشباب تفقد البلده المستقبل ويحرض هؤلاء الشباب على الهجره من سبقهم الى ( الحياة المثلى ) من اقاربهم واصدقائهم  فالذي هاجر لا ينقل الحقيقه كامله ويحاول ان يجّمل ويبرر قراره بترك البلده بالرغم من كل الظروف التي يعيشها في الغربه
وختاما نأمل ان تتظافر الجهود للمحافظه على الخميره المتبقيه وتحمل المسؤوليه  والتوقف عن نهشها بين الحين والاخر ونبعث بتحياتنا المملوءه اسا واسفا الى كل من تتدفق مشاعره عند حدوث مشكله او سوء تفاهم مع الاخر فيملىْ صفحات التواصل الاجتماعي عبر البحار والمحيطات بالتهديد والوعيد وكيل التهم والتي تزيد الطين بله  ولا تفيد بشىء  ...   شكرا لكم .فانا لا ازايد احد على حبه لبلدته لكن نستخدم الحكمه والعقل في معالجة المشاكل وليس صب الزيت على النار .
اتمنى على كل من يمر على هذا المنشور ان يتحلى باخلاق الفرسان ويبتعد عن المهاترات والشخصنه  ويكون التعليق او الرد بمستوى المسؤوليه ويكون جريئا في قبول الحقيقه المره ولا تكون الردود من جانب شخصي ذاتي , وتبقى برطلي خالده الى الابد .