تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

كرامة حسني وكرامة مرسي!!

بدء بواسطة MATTIPKALLO, يوليو 12, 2013, 07:17:12 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

MATTIPKALLO

كرامة حسني وكرامة مرسي!!

متي كلو

السلطة قد تؤدي إلى الفساد، لكن من المؤكد أن السلطة المطلقة تؤدي
إلى فساد مطلق..."
فيليب جيمس فايلي

لا احد يستطيع ان ينكر دور مصر في تاريخ العرب الحديث ، كأكبر دولة عربية  ودورها السياسي في القرار العربي ومن مصر انطلقت اول ثورة في التاريخ الحديث، الثورة التي فجرها الجيش والتف حولها الشعب،  هي ثورة  تموز /يوليو  1952بقيادة جمال عبدالناصر  التي اسقطت النظام الملكي وتأسيس اول جمهورية مصرية ، وفيها انتهى  اخر ملوك مصر ،الملك فاروق الذي انصاع لإرادة الثورة وغادر بكرامته قصر راس التين بالإسكندرية على ظهر اليخت الملكي "المحروسة" ، وكما  ساند الشعب الثورة كذلك نال قائدها  جمال عبدالناصر  الشعبية الواسعة في مصر و الوطن العربي"بالرغم من بعض مواقفه السلبية  في العراق واليمن" وعندما اندحر الجيش المصري  امام اسرائيل في حزيران 1967 والتي اطلق عليها بنكسة او نكبة حزيران او حرب الايام الستة  ، اهتزت صورته اما العالم اجمع، وحفاظا  على كرامته، اعترف في خطاب وجهه الى الشعب معترفا بالهزيمة  وتحمله المسؤولية، وطلب  التنحي عن منصبه كرئيس للجمهورية .
وفي 2011 عندما اكتظت ميادين المدن المصرية كافة  واهمها ميدان التحرير بالملايين من ابناء الشعب المصري مطالبين  الرئيس المصري حسني مبارك بالرحيل، وبالرغم من ممطالته في اتخاذ القرار  ولكن اخيرا استجاب لرغبة الشعب وتنحى من منصبه كرئيس للجمهورية  محتفظا بكرامته بالرغم من حكمه الفاسد في ادارة شؤون البلد.
شاهدنا في تاريخ مصر ثلاثة من الحكام، الملك فاروق، الرئيس جمال عبدالناصر ثم الرئيس حسني مبارك، تنحوا واحتفظوا بكرامتهم   ، الملك فاروق خرج ولم يعد، وجمال عبدالناصر تنحى ولكن الجماهير  ارغمته على العودة بمسيراتها المحتشدة ،وحسني المبارك، الذي استجاب لطلب الجماهير ليحتفظ بكرامته .
ولكن محمد مرسي، الرئيس المصري المخلوع ، الذي اوصل البلاد الى هاوية الحرب الاهلية وازدياد البطالة بشكل لم تشهده مصر سابقا وحتى في احلك الظروف ومنها العدوان الثلاثي عام 1956 على مصر و الحرب مع اسرائيل في حزيران /يونيو 67 و تشرين 1973  وحرب اليمن وتمزق الوحدة العربية مع سوريا، وحالة اللا حرب واللا سلم و حرب الاستنزاف وبالرغم من مطلب الجماهير المصرية منه بالرحيل لكي يجنب مصر من حرب اهلية ولكن تحدى الشعب والجيش واطلق خطابه "المترنح"  الذي لم يمت بصلة لمطالب  الشعب بل بكل صراحة ووقاحة  كان خطابه  لتأجيج الحرب الأهلية.
لا نستطيع ان نقول بان محمد مرسي لم يأتي بطريق ألانتخابات ولكن هنالك الكثيرين يشككون في نتائجها وتدخل امريكا لصالح مرسي في الساعات الأخيرة وقلق اوباما اليوم  على مصير  محمد مرسي  والتصريحات الاخيرة لإسرائيل  وما صرح به بعض زعمائها وصحفها ومنها جريدة "هآرتس" التي قالت"ان إسرائيل آسفة على رحيل مرسى" و رحيل مرسي يقلق امن اسرائيل والتأثير السلبي على معاهدة السلام. هذا كله يؤكد مدى العلاقة المتينة والحميمة  بين امريكا وإسرائيل  من جهة وبين الإخوان من جهة اخرى  وهذا القلق  ظهر على لسان اوباما عندما طالب مصر بالامن  لحياة  مرسي.
امريكا تريد حياة امنة لمرسي وبالرغم من انه تدخل علني بشؤون مصر، والجميع يعلم بان هذا التدخل لقاء  المعونة الامريكية لمصر  وخاصة القمح ، مع العلم  بان الكثير من الصحف الامريكية كانت تنشر في اوقات متعددة عن الفساد في   عهد مرسي الذي فاق ما كان في عهد حسني ، ومنها  الاحصائيات التي تم نشرها  ومنها :
التحقيق مع 1337 موظفا كبيرا بسبب مسؤوليتهم عن انتشار الفساد في المؤسسات ، 22 الف جريمة جنائية منها قضايا الاختلاس الف جريمة جنائية منها قضايا اختلاس وتزوير واستيلاء على المال العام و31 الف قضية اموال عامة، و51 الف قضية ادارية بسبب اساءة الموظفين معاملة الجمهور وتعطيل مصالحهم، كما زادت جرائم الاغتصاب وهتك العرض والتحرش الجنسي الى 123 قضية، والسؤال، اليس من حق الجماهير المصرية ان تقضي على هذا الفساد بالشرعية الثورية ام  تنتظر بان يزداد الفساد باسم"الشرعية الدستورية".
في الخاتمة نرى بان جميع من سبق  مرسي في رئاسة مصر خرج او رحل بكرامته ما عدا مرسي لأنه  بلا.... كرامة !