في اختتام مهرجان "101" للمهجَّرين العراقيين المسيحيين: القس دانيال الخوري يطالب

بدء بواسطة برطلي دوت نت, سبتمبر 01, 2015, 12:25:41 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

  في اختتام مهرجان "101" للمهجَّرين العراقيين المسيحيين: القس دانيال الخوري يطالب بالإسراع بتحرير محافطة نينوى

 

برطلي . نت / متابعة
عنكاوا (العراق) في 31 أغسطس /إم سي إن/
طالب القس دانيال الخوري، المشرف على مهرجان "101"، إلى جانب الأب دوكلاص البازي، في الكلمة التي ألقاها في اختتام اليوم الثالث والأخير من مهرجان "101"، الذي أقامه مزار مار إيليا للمهجَّرين، "مساء أمس الأحد"، في مدينة عنكاوا، ذات الغالبية المسيحية، التابعة لمحافظة أربيل عاصمة إقليم كردستان بالعراق، من "الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان، بالإسراع في تحرير الموصل وسهل نينوى، من قبضة الإرهابيين، وتوفير الإمكانيات لعودة المهجَّرين المسيحيين إلى مناطقهم".

وأشار الخوري، إلى "المعاناة الكبيرة التي ألمَّت بالمهجَّرين المسيحيين، والمآسي التي عانوها في المخيَّمات والمجمَّعات، التي تفتقر إلى أبسط المقوِّمات الإنسانية والعيش الكريم، بعد احتلال مناطقهم التاريخية في منطقة سهل نينوى والموصل".

وانتقد الخوري "صمت المجتمع الدولي، إزاء الإبادة الجماعية التي تعرَّض لها المسيحيون العراقيون خلال تهجيرهم واحتلال مناطقهم، والاستيلاء على أملاكهم المنقولة وغير المنقولة".

وأوضح الخوري، أن "المسيحيين في العراق، هم من الشعوب الأصلية والأصلية، وتاريخهم يمتدُّ لآلاف السنين، وهم بناة حضارة العراق، وساهموا في نقل العلوم، وترجمة الكتب، وهم من الشعوب الأولى التي ابتكرت الأبجدية، وشرَّعت القوانين، وساهموا في تطوُّر العراق في مختلف المجالات".

ويقول القس دانيال الخوري عن المهرجان، إنه "تذكير بالإبادات الجماعية التي طالت الشعب المسيحي، بدءًا من مذبحة سيفو عام 21915، وانتهاءً بإبادة وتهجير المسيحيين من مناطق آبائهم وإجدادهم في نينوى".

وأضاف الخوري: "ويأتي أيضاً لكشف الطاقات الموجودة لدى المهجَّرين المسيحيين في المجالات الفنية، بدءً من أطفال روضة ماريا التي أنشأها المزار، وانتهاءً بطلبة التعليم المسيحي".

وطالب العديد من المهجَّرين العراقيين المسيحيين من الحاضرين إلى المهرجان، الحكومتين العراقية، وحكومة إقليم كردستان، بالإسراع بتحرير مناطقهم، وإعمارها، وتوفير الحماية الدولية لها؛ لضمان عودتهم.

كما طالب العديد منهم، وفي حالة استمرار الأزمة، "بنقلهم إلى منطقة محمية داخل العراق أوخارجه، تُضمن فيهم حياتهم، وكرامتهم الإنسانية، أو السماح لهم بالرحيل إلى خارج العراق، واستقبالهم في دول أخرى".

أما القس دوكلاص البازي، المشرف على مزار مار إيليا للمهجَّرين المسيحيين، فأشار في كلمته في افتتاح اليوم الثالث للمهرجان، إلى "انتصار المسيحيين على الإرهابيين، رغم احتلال بيوتهم، والاستيلاء على أملاكهم".

وأوضح البازي، أن "انتصار المسيحيين، جاء من خلال إيمانهم الذي حملوه معهم، رغم المآسي التي تعرَّضوا إليها خلال تهجيرهم".

وأكَّد البازي على "ضرورة العمل على إعادة المهجَّرين المسيحيين إلى مناطقهم، وبالسرعة الممكنة، بعد الإبادة الجماعية التي طالتهم من التنظيمات الإرهابية". واختتم البازي كلمته بقوله: "ساعدونا بالبقاء، أو اسمحوا لنا بالرحيل".

والقصائد التي ألقيت في اليوم الثالث كانت للشاعرين "رمزي هرمز ياكو وسرجون نوح شعبو"، وعبَّرت عن "مآسي المهجَّرين، وأوضاعهم الصبة التي قاسوها خلال عام، وسط صمت الحكومة المركزية العراقية والمجتمع الدولي".

كما عُرِضت في اليوم الختامي للمهرجان عدَّة مسرحيات، عبَّرت عن محنة المهجَّرين المسيحيين، ومن أهمها مسرحية "الأرض أمنا" التي أخرجها الفنان العراقي الشاب "أنس عولو"، وتمثيل مجموعة من شباب مار إيليا، التي عالجت أوضاع المسيحيين قبل تهجيرهم وبعده، وبالأخص عمليات التغيير الديموغرافي التي طالت مناطقهم، والخطف، والقتل قبل التهجير، ومأساتهم أثناء التهجير وبعده.

كما تضمَّن اليوم الثالث عددا من الصلوات والتراتيل، والعزف على الآلات الموسيقية من أطفال وشباب مزار مار إيليا للمهجَّرين، فضلا عن عدد من الرقصات، لعدَّة فرق تمَّ تشكيلاها من أطفال وفتيان وشباب مزار مار إيليا للمهجَّرين المسيحيين.

وتضمَّن المهرجان في أيامه الثلاثة عددا من العروض الفنية من الفرق التي شكَّلها المزار من المهجَّرين، ومنها تقديم عدد من المسرحيات، وتقديم المشاهد التمثيلية الصامتة، والعزف على الآلات الموسيقية، والرقصات الفنية، وإلقاء الكلمات والقصائد الشعرية، وعرض العديد من الليبورتاجات".

وتخلَّل المهرجان سوق خيري في أيامه الثلاثة، خُصِّص ريعُه لمساعدة الأطفال المهجَّرين، وطبع كتاب لرسوم أطفال وفتيان المزار.

وشهد المهرجان بأيامه الثلاثة إقبالا واسعا من المهجَّرين، ومن جميع مجمَّعات المهجَّرين في عنكاوا وأربيل ومن أهل عنكاوا، حيث تجاوز عدد الحضور في اليوم الواحد "700" شخص.

الجدير بالذكر، أن اسم المهرجان "101" جاء من مرور مائة عام على مذبحة سيفو، وعام واحد على التهجير القسري للمسيحيين، واستمر المهرجان لمدَّة ثلاثة أيام، للفترة من 28 أغسطس الجاري، وحتى 30 منه، حيث يبدأ يوميا من الساعة السابعة مساءً ويستمر لمدَّة ثلاثة ساعات تقريبًا، في مخيّم مزار مار ايليا الواقع في مدينة عنكاوا- ذات الغالبية المسيحية- التابعة لمحافطة أربيل، عاصمة إقليم كردستان، بالعراق.

ويضمُّ مزار مار ايليا حوالي من "120" عائلة مسيحية مهجَّرة من محافظة نينوى، وبالأخص مدينة قره قوش "بغديدا"، من بعد احتلال مناطقها من تنظيم "داعش" الإرهابي.