البابا فرنسيس يشيد بتطويب أسقف سرياني قتله العثمانيون منذ 100 عام

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أغسطس 31, 2015, 11:54:22 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

  البابا فرنسيس يشيد بتطويب أسقف سرياني قتله العثمانيون منذ 100 عام 


برطلي . نت / متابعة
روما في 30 أغسطس /إم سي إن/
أشاد البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، اليوم، بأسقف السريان الكاثوليك فلابيانوس ميخائيل ملكي، الذي تم تطويبه في لبنان أمس، بعد قرن بالضبط من مقتله بأيدي العثمانيين عام 1915، قائلا إن ذلك مواساة وشجاعة وأمل للمسيحيين المضطهدين في الشرق الأوسط".

وأضاف البابا، خلال قداس الأحد في ساحة القديس بطرس، وفقًا لوكالة "أ.ف.ب": "في إطار الاضطهاد المرعب للمسيحيين، كان مدافعا لا يكل عن حقوق شعبه، داعيا إياه إلى الثبات في إيمانه، واليوم، في الشرق الأوسط وفي مناطق أخرى من العالم، يتعرض المسيحيون للاضطهاد".

ودعا الحبر الأعظم، "المشرعين والحكومات" في المنطقة، إلى "ضمان الحريات الدينية"؛ كما حضَّ "المجتمع الدولي على القيام بشيء ما؛ لإنهاء أعمال العنف".

واعترف البابا فرانسيس رسميا، في الثامن من أغسطس، بأن ملكي "شهيد" الكنيسة، وقد وُلِد الأسقف ملكي في القرن التاسع عشر، فيما هو الآن تركيا الحديثة، وقُتِل بسبب رفضه التخلي عن إيمانه.

ويأتي تطويب الأسقف بعد أكثر من 4 أشهر من ذكر الحبر الأعظم، وللمرة الأولى، مصطلح "الإبادة الجماعية" لوصف المجازر التي تعرض لها الأرمن قبل قرن من الزمن؛ ما أثار غضب تركيا التي ترفض ذلك.

وأقيم حفل التطويب في دير سيدة النجاة البطريركي-الشرفة في حريصا بلبنان، والتي تعتبر من أبرز المزارات الدينية للمسيحيين شمال بيروت.

تجدر الإشارة أن ملكي بعد اختياره كاهنا للكنيسة السريانية الكاثوليكية، شاهد عملية نهب كنيسته، وإحراقها، ومقتل والدته خلال مجازر عام 1895، وتم تعيينه أسقفا لماردين، حيث ساهم في بناء الصرح البطريركي بلبنان الذي أصبح متحفا اليوم، كما عُيِّن مطرانا في جزيرة ابن عمر في جنوب شرق تركيا حاليا.

والجدير بالذكر أنه عندما بدأت المجازر ضد الأقليات الأرمنية والآشورية واليونانية، بمبادرة من السلطات العثمانية، رفض الأسقف الفرار؛ بينما كان أصدقاؤه المسلمون يحضونه على ذلك.

واعتُقل في 28 أغسطس مع أسقف الكلدان جاك إبراهيم، وطُلِب منهما اعتناق الإسلام، لكنهما رفضا ذلك، فقُتِل إبراهيم برصاصة، بينما تعرض ملكي للتعذيب، ومن ثم القتل بالرصاص، ورميت جثته في نهر دجلة في 29 أغسطس 1915.

وتنفي تركيا أن تكون اللإمبراطورية العثمانية نظمت عمليات قتل منهجية لسكانها الأرمن، وترفض مصطلح "الإبادة الجماعية" الذي أقرته أرمينيا والعديد من المؤرخين و20 دولة.