مجلس أعيان بغديدا يعقد إجتماعاً دوريًا لهيئته الإدارية ويناقش أوضاع شعبنا ويصدر

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أكتوبر 01, 2016, 12:08:22 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

مجلس أعيان بغديدا يعقد إجتماعاً دوريًا لهيئته الإدارية ويناقش أوضاع شعبنا ويصدر بيانًا بخصوص تسمية شعبنا   

   
برطلي . نت / بريد الموقع

عقد مجلس أعيان قره قوش/ بغديدا، إجتماعاً دوريًا لهيئته الإدارية، مساء يوم الجمعة 30 أيلول الجاري، وفي مقره البديل في عنكاوا بمحافظة أربيل.
ترأس الإجتماع رئيس المجلس السيد اسطيفو جميل حبش وبحضور نائبه السيد يوسف طانيوس القس اسحاق وبحضور أعضاء الهيئة الإدارية.
في بداية الإجتماع قدَّم رئيس المجلس نبذة عن نشاطات المجلس خلال الفترة السابقة، والنشاطات التي ينوي المجلس القيام بها خلال الفترة المقبلة.
ناقش المجتمعون أوضاع أبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري بعد تهجيرهم من مناطقهم التاريخية من قبل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" الإرهابي، والظروف الصعبة التي يعيشونها، والإقتراحات والحلول التي تمكِّنهم من تجاوز هذه الأزمة التي تجاوزت السنتين، والتي تقلل من مأساتهم.
كما ناقش المجتمعون موضوع تحويل عدد من مجمَّعات المهجَّرين في عنكاوا إلى البيوت والشقق ووضع مبلغ معيَّن لكلِّ عائلة من الكنيسة، وهذا تسبَّب في زيادة إيجارات الشقق والبيوت يفوق المبلغ المخصَّص.
وناشد المجتمعون أصحاب البيوت في عنكاوا بمساعدة إخوانهم وأبناء شعبهم الذين قاسوا الويلات والمآسي في الخيم ومؤخرًا "الكرفانات" لمدَّة أكثر من سنتين كما إحتضنوهم في بداية التهجير والتقليل من مبالغ الايجار.
وتباحث المجتمعون موضوع إستضافة عدد من طلبة أبناء شعبنا في الجامعة الطبية في أربيل، وإستثناء إستضافة عدد آخر منهم، وقرَّر المجتمعون الإستمرار بمتابعة الموضوع مع الجهات المختصة.
وأشاد المجتمعون بتصريح رئيس الوزراء العراقي الذي أعلن عن قرب تحرير الموصل وباقي مناطق محافظة نينوى، مطالبين من المجتمع الدولي وقوَّات التحالف والحكومة العراقية وحكومة إقليم كوردستان، الإسراع بتحرير سهل نينوى وإعادة المهجَّرين من أبناء شعبنا والمكوِّنات الأخرى، وبقرارات دولية.
كما ناقش المجتمعون موضوع البطاقة الوطنية التي قسَّمت شعبنا إلى شعبين وتهميش  السريان، وأصدر المجتمعون بيانًا فيما يلي نصَّه:


بيان
بالرغم من المعاناة التي يمرُّ بها شعبنا الكلداني السرياني الآشوري من تهجير قسري، وخسارته لجميع مقوِّمات الحياة الكريمة، فنحن بحاجة إلى لملمة جراحنا ونشر الوعي القومي والوطني، وعدم اللعب على الأوتار الطائفية لتمزيقنا مجدَّدًا.
إن كل ما يحصل لنا هدفه إلغاؤنا من الوجود تاريخًا وحضارةً وأرضًا ودينًا وقوميةً، والتحدِّيات التي تواجهنا كبيرة بعد فقداننا أرضنا التي هي من أهم مقوِّمات وجودنا.
نؤكِّد موقفنا وبقناعة مطلقة بأن الإفرازات التي طرأت علينا نتيجة الخلافات التي إصطنعها بعض السياسيين حولتنا إلى قوميتين وشعبين في الدستور العراقي والبطاقة الوطنية، رغم أن شعبنا شعب واحد وقومية واحدة تجمعها مقوميات القومية من لغة واحدة وتاريخ واحد ودين واحد وثقافة واحدة وعادات وتقاليد واحدة.
لقد إتَّفق جميع سياسيي شعبنا ومنظماته ومؤسساته على التسمية التي جمعت شعبنا تحت إسم "كلداني سرياني آشوري" في كل الإجتماعات والمؤتمرات والإتِّفاقات، وكانت كافة المخاطبات الرسمية وشيه الرسمية تحت إسم شعبنا الكلداني السرياني الآشوري.
نحثُّ نواب شعبنا في مجلس النواب العراقي، ونناشدهم بإسم أبناء شعبنا أن يضعوا مصلحة شعبنا في المقدِّمة وعدم ترك الموضوع لخلق بلبلة تؤدِّي إلى تمزيق وحدتنا القومية في هذه الظروف الصعبة وزيادة الهجرة إلى خارج الوطن، كما نناشد أصحاب النيافة والسيادة من البطاركة والمطارنة الأجلاء على توحيد الكلمة والرأي بخصوص تسمية موحَّدة تجمع شعبنا، وعدم فسح المجال لولادات جديدة من منظمات تزيد من التفرقة والتمزُّق بين أبناء شعبنا.
ونؤكِّد بإنها الفرصة الأخيرة التي نستطيع فيها جمع شتاتنا والتكاتف من أجل الحفاظ على ما تبقَّى من أبناء شعبنا في الوطن، بعيدًا عن الإختلافات في الرؤى، فإذا أردنا الحفاظ على شعبنا وأرضه فلا بدَّ من الوقوف صفًا واحدًا من أجل ديمومتنا والعكس من ذلك سنبقى مفكَّكين.
لذا نناشد الجميع وخاصة البرلمانيين في القيام بإجراءات سريعة وآنية من أجل تثبيت قوميتنا باسم الشعب "الكلداني السرياني الآشوري" في الدستور العراقي والبطاقة الوطنية أو التسمية الموحَّدة التي يتغنَّى بها الجميع من أبناء شعبنا ومقبولة منهم وهي "سورايا"، وهذا الموضوع هو مسؤولية تاريخية، والهروب من هذه المسؤولية يعني الهروب من كلِّ القيم والأخلاق.

                                     مجلس أعيان قره قوش/ بغديدا
                                                30 أيلول 2016